وزيرة البيئة: التمويل حجر الزاوية للعمل المناخي عالميًا
كتب- محمد نصار:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري مبعوث مؤتمر المناخ" COP27، على الأهمية المحورية لعمليات التمويل فهي حجر الزاوية لتنفيذ إجراءات التصدي لآثار التغيرات المناخية على المستوى العالمي وهو ما جعل التمويل يدخل في صميم عمل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية، ومفاوضات اتفاقية باريس، لافتة إلى تأكيد نتائج قمة جلاسكو العام الماضي على دور التمويل كمحفز لإحراز تقدم في جميع جوانب جدول أعمال المناخ العالمي وهو ما تشدد عليه الدورة الحالية لمؤتمر المناخ cop27 كقمة لدعم التنفيذ بإعلان اولى الأيام الموضوعية للمؤتمر اليوم بـ"يوم التمويل".
جاء ذلك بكلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزارى مبعوث مؤتمر المناخ بالجلسه التى عقدت هامش يوم التمويل بمؤتمر المناخ cop 27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان افريقيا: من الاحتياجات إلى الوصول للتمويل بحضور عدد من وزراء المالية والبيئة الأفارقة و الدكتورة حنان مرسي ، نائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا، السيد ريمي ريو ، الرئيس التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية ورئيس مجلس إدارة تمويل التنمية الدولية،السّيدة. كانايو أواني ، نائب الرئيس التنفيذي Afrerximbank السيد كريم أمين ،نائب الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز للطاقة ، والسيد نيكولاس ستيرن الرئيس المشارك وفريق الخبراء المستقل رفيع المستوى.
وشددت وزيرة البيئة، على أن الدورة الحالية لمؤتمر المناخ cop27، تعمل على دعم وحشد جهود القطاعين القطاع الخاص والعام والتمويل المختلط بما يخدم التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية بآليات تنفيذية مع العمل على دفع وتيرة العمل لتحقيق التقدم فى الهدف العالمى للتكيف بما يحقق تعهدات جلاسكو للتمويل العالمى على أرض الواقع ويوضح الطريق للدول النامية لإيجاد آليات تمويلية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية التي لن تستطيع هذه الدول إيجادها دون توفير الدعم العالمي.
ولفتت المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ، إلى أن الوضع الحالى يلزمنا بالقيام بدورنا الدولى لنحول الخطط الوطنية التي قدمتها الدول لفرص استثمارية والعمل على تمويلها للمساهمة فى تسريع وتيرة العمل المناخي مع دمج الاحتياجات الإنسانية للشعوب والمجتمعات بقلب عمليات العمل المناخى بما يضمن التنفيذ وتحقيق الاستدامة.
واستعرضت وزيرة البيئة، التجربة المصرية لتحويل خطط العمل المناخى إلى مشروعات استثمارية قابلة للتنفيذ بتكثيف العمل خلال الـ١٢ شهر الماضية تم خلالها تكثيف العمل على مستوى العديد من الوزارات حتى تمكنا من إعداد الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠ وتحديث خطة المساهمات المحددة وطنيا NDCs وتحويلها لحزمة مشروعات تخدم مجالات ذات الأولوية القصوي وتحقق الربط بين قضايا المياه والطاقة والغذاء.
وأضافت وزيرة البيئة،أن التجربة المصرية تعد قصة نجاح ملهمة للعديد من المجتمعات للربط بين العمل المناخى والاحتياجات الإنسانية حيث أننا نجحنا في ربط الطاقة والتخفيف بالمياه والغذاء وطرح سبل تمويلية لذلك بالإضافة الي إعلان سوق الكربون و الذى يعد أحد أليات التمويل المبتكرة غير التقليدية كالمنح والقروض وإستثمارات القطاع الخاص، يفتح المجال أمام الدول الإفريقية لعمليات تداول شهادات الكربون فى حصولها على مقابل مادى يسمح لها بتنفيذ مشروعات للتصدى للآثار السلبية للتغيرات المناخية من اجل الاتجاه نحو إحداث التغير للأفضل وإعطاء نموذج مشرف العالم خلال المؤتمر للتنفيذ .
كما أعربت وزيرة البيئة المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ عن خالص تقديرها وشكرها للحضور والمشاركين من كافة الجهات وشركاء العمل المناخى بيوم التمويل لدعم الإجراءات التنفيذية لتطبيق اتفاقيات جلاسكو للوفاء بطموحات شعوب العالم الذى ينتظر التغيير من أجل إنقاذ الأرض بإجراءات تنفيذية.
فيديو قد يعجبك: