قصة الـ7% بالثانوية| طالبة تؤكد تغيير ورقتها.. والتعليم ترد
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت- ياسمين محمد:
واقعة متكررة تواجهها وزارة التربية والتعليم كل عام، بين ادعاء طالب بالثانوية العامة، استبدال أوراق إجابته بأخرى، وتأكيد شديد اللهجة من التعليم، باستحالة حدوث مثل هذه الوقائع.
بعد اعتماد وزير التربية والتعليم، نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي 2018- 2019، في 13 يوليو الماضي، فوجئت الطالبة سمر السيد علي عبد ربه، صاحبة رقم الجلوس 764458، والمقيدة بالصف الثالث الثانوي في مدرسة منازل إدارة السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، بحصولها على 29 درجة فقط من 410 درجات، بنسبة 7%، بما يعني رسوبها في جميع المواد.
أنكرت الطالبة، التي اعتادت الحصول على الدرجات المرتفعة خلال السنوات الدراسية السابقة، الدرجات التي حصلت عليها، وقررت التقدم بتظلم في جميع المواد، ومع فتح باب التظلمات أمام طلاب الثانوية العامة في 16 يوليو الماضي، نزلت صاعقة جديدة على والدها، بعد تأكيد الطالبة التي ذهبت للاطلاع على كراسات إجاباتها، بلجنة النظام والمراقبة بقطاع المنصورة "ب" بمدرسة المنصورة الثانوية بنين، أنه جرى تغيير أوراق إجابتها بأخرى خاصة بزميلة لها، وأن بياناتها المدونة على غلاف كراسة الامتحان بخط غير خطها.
وحصل مصراوي، على صور من شهادات الطالبة في الصف الثالث الإعدادي والتي حصلت فيها على مجموع 288 درجة من 300، والصف الأول الثانوي الذي حصلت فيه على 278 درجة من 305 درجات، وشهادة الصف الثاني الثانوي التي حصلت فيها على 238 درجة من 260 درجة، ما يشير إلى تفوقها خلال السنوات الماضية.
بتاريخ 21 يوليو الماضي، تقدمت الطالبة بشكوى إلى الإدارة العامة لخدمة المواطنين بوزارة التربية والتعليم، حملت رقم 5011، وأخرى إلكترونية عبر موقع البوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الإلكترونية الموحدة حملت رقم 1203749، تلتمس فيهما من الجهات المختصة التحقيق في تظلمها، واستكتابها بمعرفة لجنة فنية متخصصة لإثبات صدق كلامها بأن الخط المسطر بكراسات الإجابة لا يخصها، بل يخص إحدى زميلاتها.
تؤكد أسرة الطالبة أن ابنتها متفوقة طوال سنواتها الدراسية، وكانوا يتوقعون حصولها على درجات تتجاوز حاجز الـ95%، لما استغرقته فيها من تركيز واهتمام كبير بالدراسة، متعجبين: كيف لطالبة حصلت على 288 درجة في الشهادة الإعدادية، تحصل على 29 درجة فقط بالشهادة الثانوية، ما لم يكن هناك خطأ ما! مطالبين المسؤولين بسرعة التحقيق حفاظًا على حق الطالبة.
وتواصل مصراوي، مع خالد عبدالحكم، مدير الإدارة العامة للامتحانات، ونائب رئيس امتحان الثانوية العامة، الذي أكد عدم صحة تلك الواقعة، مشيرًا إلى أن آلية العمل داخل الكنترول، لا تسمح بسيناريو مشابه لما روته الطالبة.
وقال عبدالحكم، إن وزارة التربية والتعليم، تواجه كل عام مثل هذه الادعاءات، وهذا العام وصلت شكاوى الطلاب بشأن استبدال أوراقهم إلى نحو 50 شكوى بجميع "كنترولات" الثانوية العامة، مؤكدًا أن جميع هذه الشكاوى غير صحيحة، خاصة مع تطبيق نظام "البوكليت"، الذي لا يسمح باستبدال الأوراق، ويحمل أكوادا تخص كل كراسة امتحانية بعينها لا يمكن تغييرها، لافتًا إلى أن حصول الطالب على درجات مرتفعة خلال السنوات السابقة لا يعد دليلًا على تبديل أوراقه في هذا العام إذا نوى منذ البداية دخول الامتحان وترك أوراقه دون إجابة.
وأضاف نائب رئيس امتحان الثانوية العامة، أن كل من يشارك في أعمال امتحانات الثانوية العامة، ليس لديهم أي مصلحة في تبديل أو تغيير أوراق طالب: "كل اللي شغالين في الكنترول ماعندهمش موانع ولا مصالح علشان يبدلوا أوراق أو أغلفة".
وبالنسبة للطلاب الذين يؤكدون تغيير كراسات إجاباتهم دون الغلاف، أكد عبدالحكم استحالة حدوث ذلك: "الغلاف عليه كود، مسجل في كل ورقة من كراسة الامتحان، فلو الورق تغير أكيد سيحمل كودًا مخالفًا للموجود على الغلاف، غير إن الدبابيس لما بتتفك مش بتتركب تاني، هجيب 4 كراسات امتحانات وأراهن إن حد يلاقي أماكن الدبابيس موحدة في أي كراستين".
واختتم عبدالحكم حديثه، قائلًا، إن النيابة العامة هي الفيصل بين الطلاب ووزارة التربية والتعليم، فمن لديه شكوى يتقدم بها للنيابة العامة لتفصل فيها: "لكن أنا بقول مستحيل السيناريوهات اللي بيقوله الطلاب ده يحصل، أي طالب بينكر إن الورقة بتاعته، أنا أؤكد إن الورقة بتاعته".
فيديو قد يعجبك: