"ماكنتش أحلم بده".. رد فعل سادس الجمهورية بعد نتيجة الثانوية العامة
كتبت-إشراق أحمد:
كان أحمد سمير ينتظر نتيجة الثانوية العامة مثل أكثر من 609 ألف طالبًا أدوا امتحانات هذا العام. القلق ليس عنه ببعيد، استيقظ في العاشرة صباحًا ليشاهد مؤتمر وزارة التربية والتعليم ويعلم ميعاد ظهور النتيجة، لكن أبدًا ما تخيل أن يكون اسمه بين أوائل الجمهورية.
صباح اليوم، أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم أسماء أوائل الجمهورية في الثانوية العامة لعام 2021/2022، وذلك عبر مؤتمر إلكتروني بثته صفحة الوزارة على فيسبوك، وبلغت نسبة النجاح 74.5%.
جلس سمير وحده في صالة منزله بمنطقة مدينة نصر، فتح هاتفه ليرى المؤتمر "كنت عايز بس أعرف النتيجة الساعة كام"، لم يعلم أحدًا من أسرته بأمر المؤتمر "ماقولتلهمش وكنت هشوف النتيجة وبعدين أعرفهم"، كان والده بالجوار وذهبت والدته للعمل بينما لم يستيقظ أخوته بعد. كان يومًا عاديًا بمعنى الكلمة لأسرته.
ما إن استعرض الوزير إحصاءات الثانوية العامة، حتى ظهرت أسماء الأوائل. يلمح سمير صورته "قربتها حسيت أني بشبه عليها وقريت الاسم". كانت مفاجأة غير متوقعة، حصل الطالب على مجموع 380 من 410 درجة، ما يعادل 92.6%، مما جعله في مرتبة السادس مكرر على الجمهورية.
انتفض سمير فرحًا، أخبر والده، ثم راح يوقظ أشقائه، لينقضوا عليه احتضانًا وسعادة "ماحدش كان مصدق"، فيما ابتلعت الفرحة كلمات والدته وهي تهاتفه ولا تجد كلمات أكثر من "مبروك الحمد لله"، فابن محافظة القاهرة الأول بين أشقائه الذي يصل إلى التفوق على مستوى الجمهورية رغم تميز أشقائه الأكبر عمرًا "ليا أخ في كلية علوم وأختي في طب بيطري".
لم يكن عامًا يسيرًا، خاصة قبل نحو شهر من الامتحانات، لكن وثق سمير أن الله لن يضيع اجتهاده، إلا أن ما بلغ تفكيره أن يكون اسمه بين الأوائل "كان نفسي زي أي حد لكن ما سعيتش ولا كان طموحي". أعتاد سمير التفوق في مراحل الدراسة "كنت بطلع من الأوائل على المدرسة"، لكن ما تخطى هذه المرحلة يومًا.
يمتن السادس مكرر على الثانوية العامة للسعادة التي أدخلتها النتيجة في نفسه، يشعر أن الأمر "له هيبة" كما يصف لمصراوي، لم يكن مخططًا للقادم "كل تفكيري اني أكون قد المسؤولية وأجتهد". يتأرجح بين اختيار الإلتحاق بكلية الألسن أو كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، يعيش أوقات من الفرح بين أسرته، فيما ينتظر عودة والدته من العمل لتكمل، ويستقبل مكالمات الأصدقاء والأقارب. لا يعيد سمير تفوقه لساعات مذاكرة طويلة ولا اجتهاد زائد عن الحد بل إلى نصيحة أصبحت قناعة لا تفارقه "يمكن ما استحقش كل ده لكن ربنا بيدي الإنسان على قد كرمه وفضله هو مش تعب البني آدم".
فيديو قد يعجبك: