وسط جدل.. ما رأي خبراء التعليم في قرار تخفيف المناهج؟
كتبت- منة الله عبدالرحمن
تباينت آراء الخبراء التربويين، على قرار وزارة التربية والتعليم بتحديد أجزاء للاطلاع من مناهج الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي.
وقال عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن تخفيف المناهج الدراسية، بشكل مبالغ فيه يساوي تعليم غير مكتمل لأن هناك أهداف يتم التخلي عنها تقابل المحتوى المحذوف.
وأضاف "حجازي" في تصريحات على الجروب التعليمي "حوار مجتمعي في التعليم" على تطبيق" الواتس اب"، أن المنافسة حاليا بين الطلاب على مستوى دولي وليس على المستوى المحلي، فلابد أن يتعلموا بشكل لكي يستطيعوا المنافسة بقوة.
وشدد، على إن عملية التعلم بطبيعتها تحتوي على قدر كبير من الصعوبات والتحديات، قائلا: "ليس معنى ذلك إن المناهج مش محتاجة تعديل، بالتأكيد محتاجة إنها تتعدل بحيث يكون كم المحتوى محقق للأهداف المطلوبة و مناسب للخريطة الزمنية وخصائص الطلاب، لكن الحذف من المناهج بوضعها الحالي يجب أن يكون بحذر شديد.
من جانبه كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، فوائد تخفيف المناهج الدراسية.
وقال في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي" الفيسبوك"، إن وزارة التربية والتعليم، استجابت لمطالب خبراء التعليم وأولياء الأمور بتخفيف مناهج الترم الثاني من الصف الثاني الابتدائي حتى الصف الثاني الثانوي من الأمور التي تستحق الإشادة والتي تعني إنصات الوزارة إلى الأراء المختلفة بما لا يضر بصالح العملية التربوية والمستقبل التعليمي للطلاب.
وأكدت الخبير، أن شكاوي الطلاب وأولياء الأمور، جاءت من كثرة وطول المقررات الدراسة مع قصر فترة التيرم الثاني وما يتضمنه من امتحانات شهرية، وإجازات رسمية، فضلا عن تضمينه شهر رمضان مبارك، وما تم اتخاذه من قرارات بتقديم مواعيد امتحانات النقل.
وشدد شوقي، أنه توجد العديد من التداعيات الإيجابية المترتبة على قرار تخفيف المقررات المختلفة ومنها:
١- تخفيف الضغوط الدراسية على الطلاب من حيث مطالبتهم بتحصيل مقدار كبير من المقررات في وقت قصير.
٢- تخفيف الضغوط على المعلمين وتمكينهم من ممارسة أعمالهم الأخرى داخل المدرسة غير التدريس.
٣- إحساس الطلاب وأولياء الأمور بالثقة في الوزارة التي يمكن أن تستجيب لمطالبهم.
٤- تمكين الطلاب من استيعاب المعلومات بشكل أفضل وبالتالي الاستعداد بشكل أفضل للامتحانات الشهرية وأخر العام.
٥- يحقق الطلاب ما يسمى بـ إتقان التعلم في صور ملائمة وقت الدراسة مع المقررات الدراسية.
٦- يخفف من ضغوط واستغلال معلمي الدروس الخصوصية على أولياء الأمور، وعدم اعطائهم أي مبررات بتكثيف الحصص ورفع ثمنها في ضوء الادعاء بأن الوقت قصير.
٧- التركيز علي الاساسيات والنقاط الجوهرية المهمة في كل درس والمرتبطة بدروس لاحقة، بدلا من استذكار الطالب لكافة المعلومات في كل درس سواء كانت مهمة أو أقل أهمية.
٨- التخفيف لا يعني الحذف بشكل مطلق ولكن ترك الفرصة للطالب لقراءة تلك الدروس قراءة ملزمة لها .
وكانت قد أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تحديد أجزاء من مناهج الصفوف الدراسية بداية من الصف الثاني الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي للاطلاع فقط.
أقرأ أيضا:
متحدث التعليم: أجزاء الاطلاع والتعلم الذاتي لن تكون ضمن امتحانات الترم الثاني
فيديو قد يعجبك: