وزير التعليم: نسعى للاستفادة من تجربة الصين في مواجهة الكثافات الطلابية
كتب- أحمد الجندي:
استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لياو لي تشيانغ، سفير جمهورية الصين الشعبية في القاهرة، والوفد المرافق له، لمناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لتطوير التعليم قبل الجامعي في مصر.
وأعرب عبد اللطيف، بحسب بيان صادر عن الوزارة، عن تقديره العميق للعلاقات المثمرة التي تجمع البلدين في تطوير التعليم، مؤكدًا أن هذا التعاون يعد نموذجًا يُحتذى به، ويعزز تبادل الخبرات لتحسين جودة العملية التعليمية في ضوء أحدث التقنيات والابتكارات، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
تعزيز العلاقات التعليمية بين مصر والصين
وثمّن وزير التربية والتعليم دعم الجانب الصيني المستمر والتزامه بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وخصوصًا في مجال التعليم. وأكد تطلع الوزارة إلى مواصلة التعاون في مجال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتطوير تكنولوجيا التعليم، والتوسع في مجالات جديدة تسهم في تطوير المنظومة التعليمية بما يعود بالنفع على الجانبين.
واستعرض الوزير خلال اللقاء تجربة الوزارة خلال الأشهر الستة الماضية في مواجهة التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية، ومن بينها ارتفاع الكثافات الطلابية والعجز في أعداد المعلمين، والحلول التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن. وأكد أهمية الاطلاع على تجربة دولة الصين في التعامل مع الكثافات الطلابية، والتعرف على آليات سد العجز في أعداد المعلمين.
من جانبه، نقل السفير الصيني تحيات وزير التعليم الصيني إلى محمد عبد اللطيف، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء المثمر. وأشاد باهتمام وزارة التربية والتعليم المصرية بتعزيز التعاون بين مصر والصين في مجال التعليم قبل الجامعي، مؤكدًا الشراكة الوطيدة بين البلدين، والتزام بلاده بدعم الجهود المشتركة للنهوض بالعملية التعليمية في مصر، وتقديم كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق الأهداف المشتركة. كما أثنى على جهود الوزير محمد عبد اللطيف في تطوير العملية التعليمية، وما شهده قطاع التعليم قبل الجامعي في مصر من تغيرات إيجابية.
وثمّن السفير الدور الحضاري للبلدين، فضلًا عن الطفرة الواضحة في العلاقات الثنائية في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي انعكست على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأوضح السفير الصيني أن مصر هي الدولة الوحيدة في القارة الإفريقية التي تضم ورشتين "لوبان"، وهو ما يُعد نموذجًا للتعاون الصيني-الإفريقي، وساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون العملي بينهما. كما أشار إلى أن الشركات الصينية الموجودة في مصر توظف سنويًا عددًا من خريجي التعليم الفني الذين درسوا اللغة الصينية، مؤكدًا أن اللغة الصينية تحظى بشعبية كبيرة بين المعلمين والطلاب.
دعم التعليم الفني وتدريس اللغة الصينية
وأشار إلى أن هناك سعيًا لزيادة عدد المدارس التي تدرس اللغة الصينية، في إطار مذكرة التفاهم التي تمتد لمدة ست سنوات وتنتهي في عام 2025.
شهد اللقاء أيضًا مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في استخدام التكنولوجيا في التعليم لمعالجة التحديات التي تواجه العملية التعليمية، والتوسع في تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية، حيث يبلغ عدد المدارس التي تدرس اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية 21 مدرسة. كما تم تناول مواصلة الاهتمام بالمدرسة الصينية النموذجية في السادس من أكتوبر، ومدرسة الحرية النموذجية في مدينة منوف، فضلًا عن تطوير مناهج اللغة الصينية.
وناقش اللقاء التعاون مع الجانب الصيني في مجال تطوير التعليم الفني، وخصوصًا مدارس التكنولوجيا التطبيقية ذات اختصاص السياحة والفنادق في المناطق الجاذبة للسياحة، وكذلك تطوير ورش "لوبان" في المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة. وتم التأكيد على زيادة عدد المنح الدراسية لطلاب التعليم الفني المتفوقين من خريجي مدارس "لوبان" لاستكمال دراستهم في جمهورية الصين الشعبية، والاستفادة من الشركات الصينية العاملة في مجال التكنولوجيا في مصر.
حضر اللقاء من الجانب الصيني لو تشون شينغ، المستشار الوزاري للشؤون التعليمية، والدكتور بان شياو هان، السكرتير الثاني للشؤون التعليمية، والدكتورة رحاب محمود، رئيس قسم اللغة الصينية بجامعة القاهرة، وقو يي جي، مساعد ومترجم السفير.
ومن وزارة التربية والتعليم، حضر الدكتور أكرم حسن، مساعد الوزير لشؤون تطوير المناهج، وشيرين حمدي، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات والمشرف على مكتب الوزير، والدكتورة هالة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومحمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتورة رشا الجيوشي، منسق الوزارة للشؤون الأكاديمية للمدارس الدولية، والدكتورة أميرة عواد، منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.
اقرأ أيضًا:
قرارات عاجلة من الأعلى للإعلام بشأن البرامج الدينية
منخفض أوروبي.. الأرصاد تحذر: انخفاض في الحرارة والصغرى تصل 4 درجات
هل يحتاج ركوب المترو لسدادات أذن للحماية من الضوضاء؟ دراسة رسمية تجيب
لحفظ وتحفيظ القرآن الكريم.. خطوات الاشتراك في مبادرة "عودة الكتاتيب"
حقيقة الصور المتداولة.. هل يباع الزيت المستعمل مرة أخرى بعد تكريره؟
فيديو قد يعجبك: