وزير التعليم: "نحرص على أن يجيد كل طالب في مصر القراءة والكتابة"

كتب- أحمد الجندي:

أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه من خلال الجهود المخلصة والعمل الاستراتيجي، تم التغلب على العديد من التحديات المزمنة التي استمرت لعقود، عبر تطبيق عدد من الحلول التي نتج عنها خفض معدلات كثافة الفصول لأقل من (50 طالبًا) في الفصل الواحد، من خلال إدارة المساحة الاستراتيجية، وتوظيف وتدريب أكثر من 90٪ من المعلمين المطلوبين عبر حلول مبتكرة، وتنفيذ التقييمات التكوينية المستمرة في جميع المراحل الدراسية.

وأضاف أن تلك الإجراءات أسهمت في ارتفاع معدلات الحضور بالمدارس لتصل إلى أكثر من (85%) مقارنةً بأقل من (9%) في العام الدراسي الماضي.

جاء ذلك خلال فعاليات بمحافظة أسوان، لإطلاق "البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية".

وأوضح "عبد اللطيف" أن هناك تحديات قائمة، حيث أشارت التقييمات الوطنية إلى أن العديد من الطلاب لا يزالون يواجهون صعوبات في مهارات القراءة والكتابة الأساسية، مشيرًا إلى أن هذا التحدي لا يقتصر على مصر فقط، بل يشمل جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب غير قادرين على قراءة وفهم النصوص المناسبة لأعمارهم بحلول سن العاشرة.

وفي هذا الصدد، نوه الوزير بأن هذا البرنامج يُعد مكونًا رئيسيًا من استراتيجية الوزارة الأوسع لتحسين جودة التعليم وإصلاح المناهج الدراسية، وقد تم تصميمه للوصول إلى 2000 مدرسة، يستفيد منها مليون طفل في 10 محافظات، موضحًا أنه تم اختيار المحافظات المستهدفة بناءً على نتائج التقييمات الوطنية، وتم تطوير محتوى البرنامج بالتعاون بين خبراء الوزارة والجامعات المصرية.

وأضاف الوزير أن النجاح في البرنامج يتطلب جهود المعلمين المخلصين، والمشاركة المجتمعية، وكذلك الشراكات القوية، مشيرًا إلى أنه من خلال هذه الشراكة يتم تمكين المعلمين عبر التطوير المهني المتقدم والتدريب، وتقديم الدعم الأساسي للمؤسسات التعليمية لضمان استدامة البرنامج، فضلًا عن تطوير المناهج ومواد التعلم لتعزيز تفاعل الطلاب وفهمهم. وأكد أن المسؤولية لا تقع على عاتق مؤسسة واحدة، بل تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لضمان الوصول العادل إلى التعليم الجيد.

وشدد الوزير محمد عبد اللطيف على حرصه على أن يجيد كل طالب وطالبة في مصر القراءة والكتابة، مشيرًا إلى أن الهدف هو بناء جيل واعٍ، ومتعلم، قادر على تحقيق طموحاته، والمساهمة في بناء وطنه، ورفعة شأنه.

اقرأ أيضًا:

إحياء مدينة الذهب بمنجم السكري والكشف عن معسكر للتعدين منذ 3 آلاف عام

إجراء جديد من التنمية المحلية بشأن التصالح في مخالفات البناء وتقنين الأراضي