خبير تربوي: استعينوا بالذكاء الاصطناعي لتجنب أخطاء امتحانات الثانوية
امتحانات الثانوية العامة
كتب- أحمد الجندي:
دعا الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إلى ضرورة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعداد وصياغة أسئلة امتحانات الثانوية العامة؛ لتفادي الأخطاء التي تكررت في بعض اختبارات السنوات السابقة، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة لا غنى عنها في تطوير العملية التعليمية.
وقال شوقي إن استخدام الذكاء الاصطناعي لم يعد مقتصرًا على المجالات التقنية فحسب؛ بل أصبح حاضرًا بقوة في قطاع التعليم، بدايةً من تخطيط الدروس وإعداد المحتوى الدراسي، وصولًا إلى إعداد الامتحانات وتصحيحها، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من دول العالم باتت تعتمد على هذه التقنيات المتطورة في مراحل التقييم المختلفة.
وأوضح الخبير التربوي أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بعدة مزايا تؤهله ليكون أداة رئيسية في إعداد أسئلة الامتحانات؛ أبرزها ضمان الصياغة اللغوية والفنية الدقيقة، وتلافي الأخطاء البشرية التي ظهرت في بعض أسئلة العام الماضي؛ مثل مادة الفيزياء.
وتابع الخبير التربوي: يتيح الذكاء الاصطناعي لواضعي الامتحانات خيارات متعددة من الصياغات النموذجية، ويحسب الأوزان النسبية لموضوعات المقررات بدقة عالية، بالإضافة إلى تحديد عدد الأسئلة المناسب لكل جزء من المنهج؛ بما يتماشى مع نواتج التعلم المستهدفة.
وأضاف شوقي أن الذكاء الاصطناعي يُسهم أيضًا في تحديد الإجابة الأدق بين عدة إجابات صحيحة محتملة؛ ما يقلل من احتمالية وجود أكثر من إجابة صحيحة للسؤال الواحد، وهو خطأ قد يقع فيه العنصر البشري.
وأكد الخبير التربوي أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة لوضع أسئلة غير تقليدية تميز بين مستويات الطلاب، ويمنع التكرار الحرفي للأسئلة من امتحانات سابقة أو من مصادر خارجية، كما يُمكن من بناء بنوك أسئلة عالية الجودة، وتوفير الوقت والجهد في إعداد نماذج الامتحانات والإجابات.
واختتم شوقي بالتأكيد أن الذكاء الاصطناعي لا يلغي دورَ المعلم أو واضع الامتحان؛ بل يجب أن يستخدم كأداة مساعدة رئيسية، تضمن أعلى درجات الدقة والجودة وتقلل من احتمالات الخطأ، تحقيقًا للعدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
فيديو قد يعجبك: