أولياء الأمور يستعرضون سلبيات وإيجابيات العام الدراسي الحالي.. ومقترحات التحسين

كتب- أحمد الجندي:

طرحت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، سؤالًا حواريًّا لأولياء الأمور حول أبرز السلبيات والإيجابيات التي شهدها العام الدراسي الحالي، ودعت أولياء الأمور للمشاركة بآرائهم واقتراحاتهم البناءة؛ بهدف تدارك السلبيات في العام الدراسي المقبل.

ولاقى هذا السؤال اهتمامًا كبيرًا من أولياء الأمور، الذين تفاعلوا مع الدعوة وشاركوا آراءهم بشكل واسع؛ حيث أشار العديد منهم إلى التحديات التي واجهت الطلاب والمعلمين على مدار العام الدراسي، مؤكدين الحاجة إلى بعض التعديلات في النظام التعليمي؛ لضمان تحسينه.

التقييمات الأسبوعية ومشكلات التكرار

أعربت إحدى أولياء الأمور عن استيائها من كثرة التقييمات الأسبوعية، مشيرةً إلى أنها أصبحت عبئًا كبيرًا على الطالب والمعلم وولي الأمر على حد سواء، مؤكدةً أنها تفضل الاكتفاء بالواجبات المنزلية واختبارات الشرح في الحصة بدلاً من هذه التقييمات الأسبوعية المبالغ فيها، التي لا توفر فائدة حقيقية للطلاب.

وأضافت ولي أمر أخرى أن نظام التقييمات الأسبوعية، رغم أنه فكرة جيدة؛ فإنه لا يحقق الفائدة المرجوة، بسبب التنفيذ غير السليم من قِبل بعض المدرسين، مما يجعل هذه التقييمات في النهاية غير فعَّالة ومضيعة للوقت.

مشكلات المعلمين والموارد البشرية في المدارس

وأشارت إحدى أولياء الأمور، في ما يتعلق بمشكلة نقص المعلمين في المدارس، إلى أن هناك العديد من المعلمين الذين وصلوا إلى سن متقدمة ولا يستطيعون التعامل بشكل صحيح مع المناهج الدراسية الحديثة، مشيرةً إلى أن التقييمات الأسبوعية تعد عبئًا إضافيًّا على المعلمين الذين لا يلتزمون بها بشكل كامل، مؤكدةً ضرورة تفعيل دور الإخصائي الاجتماعي في المدارس وتحسين الوضع العام للمدارس من حيث توفر العمالة والأمن؛ مما سيسهم في تحسين البيئة التعليمية.

الامتحانات وضغط الوقت على الطلاب

وتحدث بعض أولياء الأمور عن المشكلات التي واجهت الطلاب أثناء الامتحانات؛ حيث طالب أحدهم بزيادة مدة امتحانات مادة الرياضيات في الثانوية العامة، خصوصًا لطلاب شعبة علمي رياضة، وذلك بسبب الضغط الناتج عن دمج فروع الرياضيات في قسمَين فقط؛ مما يضطر الطلاب إلى حل أسئلة معقدة في وقت محدود.

وانتقدت إحدى أولياء الأمور نظام التقييمات المبدئية والنهائية؛ حيث اعتبرت أن التكرار في التقييمات كان يمثل عبئًا إضافيًّا على الطلاب، مما دفعهم للجوء إلى دروس خصوصية إضافية للتركيز على الامتحانات.

التنمر والأنشطة المدرسية

وأشارت إحدى أولياء الأمور إلى غياب الأنشطة المدرسية المناسبة للجيل الجديد؛ مما يؤدي إلى حالة من التململ لدى الطلاب، وطالبت بضرورة التركيز على الأنشطة التي تحفز الطلاب على الذهاب إلى المدرسة بدلًا من أن يصبحوا ضحايا للتنمر في داخل أسوارها.

تطبيق نظام البوكليت وتظلم الامتحانات

وأكد أولياء الأمور بعض الإيجابيات التي تحققت خلال العام الدراسي الحالي؛ مثل تطبيق نظام البوكليت في امتحانات الإعدادية، الذي أسهم في تقليل عمليات الغش والتسريب، وأبدوا تقديرهم لتطبيق تظلم البوكليت، الذي أتاح للطلاب فرصة الاعتراض على نتائج الامتحانات بشكل عادل.

اقرأ أيضاً:

"التعليم" تتيح أرقام جلوس طلاب الدبلومات الفنية ومقار اللجان عبر موقعها الرسمي

4 مرشحين بالقائمة النهائية لرئاسة جامعة مطروح.. تفاصيل

مهلة أخيرة لسداد مصروفات المعاهد النموذجية والتجريبية بالأزهر.. وعقوبة للمتخلفين