وزير الاتصالات: مصر تقدمت أكثر من 50 مركزا في تصنيفات الذكاء الاصطناعى العالمية
كتب- عمر صبري:
اختتمت جامعة مصر للمعلوماتية فاعليات مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي في نسخته الأولى في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومشاركة أكثر 800 خبير من المتخصصين فى مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعى؛ حيث يعد المؤتمر من كبرى المؤتمرات فى مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعى على مستوى العالم.
ناقش المؤتمر عدد من الموضوعات التكنولوجية المتخصصة من أبرزها الذكاء الاصطناعى التوليدى وتحليل اللغة الطبيعية والنصوص، ورؤية الكمبيوتر والآلة، والتعلم العميق، والابتكار باستخدام البيانات، والذكاء الاصطناعى وعمليات التعلم الآلى، وهندسة البيانات، والبيانات فى السحابة (السحابية)، واستخدامات الذكاء الاصطناعى فى الطب، وبناء منتجات البيانات والذكاء الاصطناعى، وهندسة المطالبات، والبيانات المفتوحة واستخدام البيانات من أجل الصالح العام، والتحليلات المعززة فى التسويق، وحلول من البداية إلى النهاية.
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر لديها ثروة هائلة من البيانات ناتجة عن كافة منظومات الرقمنة التى تعمل فى الدولة منذ عشرات السنوات؛ حيث يبرز التحدى فى كيفية إدارة هذه البيانات وما تشمله من عدة مفاهيم ومحاور فى غاية الأهمية تتعلق بحماية خصوصية البيانات وتنظيم تبادل البيانات وكيفية استخدام هذه البيانات وإنتاج أكبر عدد منها، واستخدامها فى التنبؤ واتخاذ سبل القرارات المناسبة؛ مشيرا إلى تعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع عدد من الجهات ذات الصلة فى تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى؛ منوها إلى أنه تم تأسيس مركز الابتكار التطبيقى لإيجاد حلول تكنولوجية باستخدام الذكاء الاصطناعي فى عدد من القطاعات مثل الرعاية الصحية والزراعة؛ مؤكدا على تقدم ترتيب مصر أكثر من 50 مركزا فى تصنيفات الذكاء الاصطناعى العالمية.
وذكر طلعت أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى سيتم من خلالها التركيز على أهمية علوم البيانات وإدارتها والذكاء الاصطناعى والتوسع فى قاعدة الكوادر والخبراء المتخصصين وإطلاق دورات لتوعية وتدريب المواطنين حول هذه المجالات؛ مؤكدا أهمية العمل المشترك كمجتمع معلوماتى من أجل مواكبة الحراك العالمى المعنى بكيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي فى كافة المجالات، والتصدى للمخاطر التى يمكن أن ينتج عنها؛ خاصة مع ظهور منظومات الذكاء الاصطناعى التوليدى، وكذلك العمل على إزالة المخاوف المثارة حاليا حول هذه التكنولوجيات والتى تتمثل فى إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعى محل الإنسان فى الوظائف؛ لافتا إلى أن المؤتمر يعد بداية لسلسلة من الفعاليات الدولية والحوارات العلمية التى سيتم عقدها خلال الفترة المقبلة فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة حول مختلف موضوعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ومن جانبها؛ أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعى - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 24 (DSC MENA 24) استهدف توحيد الجهود لتقديم حدث رفيع المستوى، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها والمجتمع العالمى للذكاء الاصطناعى، بما يتواكب مع الطلب المتزايد على استخراج المعلومات من البيانات وإعادة استخدامها فى الإنتاج، وهو ما يجعل الشركات تحتاج إلى الاستثمار فى بناء أنظمة ذكية محسنة لتعمل بكفاءة عالية ومرونة كبيرة، مع تقديم حلول وإجابات للأسئلة المتعلقة حول كيفية استخدام قوة التكنولوجيا لبناء مجتمع أفضل وأكثر مساواة؛ مضيفة أن الجامعة تعطى أولوية كبرى لمثل هذه المؤتمرات التى تجمع الباحثين بالمهنيين المتخصصين بما يسهم فى تعظيم التنمية المستدامة التى تشهدها الجمهورية الجديدة.
فيديو قد يعجبك: