كيف نحمي أنفسنا من أمراض حساسية الربيع؟.. دكتورة بمعهد البحوث توضح
كيف نحمي أنفسنا من أمراض حساسية الربيع؟
كتب- عمر صبري:
قالت الدكتورة ميار أيمن صلاح الدين محمود، قسم الهرمونات، معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، إن فصل الربيع من أكثر الفصول التي تجذب الأنظار بألوانها الزاهية وأجوائه المعتدلة، ما يمنحنا فرصة للاستمتاع بالهواء الطلق، لكن في المقابل، يحمل هذا الفصل أيضًا تحديات صحية للعديد من الأشخاص، خصوصًا أولئك الذين يعانون من الحساسية الموسمية حيث تبدأ الأعراض مثل العطس المتكرر، وسيلان الأنف، وحكة العينين، وصعوبة التنفس في الظهور بشكل ملحوظ. فما الذي يسبب هذه الحساسية؟ وكيف يمكننا التخفيف من تأثيراتها؟.
وأضافت الدكتورة ميار، خلال نشرة صادرة عن المركز القومي للبحوث، أنه تنتج الأشجار والنباتات في فصل الربيع كميات كبيرة من حبوب اللقاح التي تُحمل عبر الرياح إلى مسافات بعيدة، وعندما يدخل هذا المسبب في جسم الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، يتفاعل جهاز المناعة بشكل مبالغ فيه، معتبراً هذه الحبوب كأجسام غريبة يجب محاربتها، وأن هذا التفاعل يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية مثل الهيستامين، التي تسبب التورم والحكة والعطس وصعوبة التنفس.
وأوضحت أنه بالرغم من أن الحساسية هي استجابة طبيعية لجهاز المناعة، فإن تأثيراتها قد تكون مزعجة للغاية، وقد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، لكن لحسن الحظ، يمكننا اتخاذ خطوات بسيطة لتقليل هذه الأعراض، مشيرة إلى أن أحد أهم الإجراءات الوقائية هو تجنب التعرض لحبوب اللقاح قدر الإمكان.
وذكرت أنه يفضل البقاء داخل المنزل في ساعات ذروة انتشار حبوب اللقاح، والتي تتزامن عادة مع الصباح الباكر والمساء، وإذا كان لا بد من الخروج، فإن ارتداء نظارات شمسية وقناع واقٍ يمكن أن يساعد في تقليل دخول حبوب اللقاح إلى العينين والأنف.
وتابعت: إضافة إلى ذلك، يُنصح بإغلاق النوافذ في المنزل أو السيارة خلال فصل الربيع، لتقليل دخول حبوب اللقاح إلى الداخل، وإذا كنت قد قضيت وقتًا في الخارج، يجب غسل الوجه والشعر عند العودة إلى المنزل للتخلص من أي حبوب قد تكون عالقة على البشرة أو الشعر، والهواء الجاف قد يعزز من تهيج الأنف والعينين لدى المصابين بالحساسية، لذا يُفضل استخدام مرطبات الهواء في المنزل للمساعدة في الحفاظ على الرطوبة المناسبة، مما يقلل من حدة الأعراض.
ونوهت أنه وفي حال كانت الأعراض شديدة أو مستمرة، يفضل استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب.
وأكدت أن التلوث البيئي والتغيرات المناخية تؤدي إلى زيادة انتشار حبوب اللقاح وتطيل موسمها، مما يزيد من احتمالية التعرض لها.
ونصحت بمتابعة تقارير الطقس المتعلقة بحبوب اللقاح تساعد في تجنب التعرض المفرط في الأيام التي يكون فيها تركيزها مرتفعًا، رغم أن الحساسية الموسمية تمثل تحديًا صحيًا في الربيع، يمكن التخفيف من تأثيراتها باتباع نصائح بسيطة مثل تجنب التعرض لحبوب اللقاح، الحفاظ على بيئة منزلية نظيفة، واستخدام الأدوية المناسبة، وأيضًا البحث المستمر قد يسهم في إيجاد حلول مبتكرة لتحسين حياة المصابين بالحساسية.
اقرأ أيضاً:
التعليم توجه بصرف مكافأة امتحانات النقل عقب انتهائها وقبل نهاية العام المالي
لطلاب الجامعات.. رابط استبيان قياس رضا الخدمات الأكاديمية 2025
فيديو قد يعجبك: