ننشر النص الكامل لحوار صباحي مع شريف عامر
كتب – محمد الحكيم:
قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، إن مصر في انتخابات رئاسية جادة، ويتم الترويج لأكذوبة ليس لها أي انعكاس في الشارع، ومَن يقول إن الانتخابات محسوبة إما يروجون كذبة أو أنهم لا يعرفون الشعب المصري.
وأضاف صباحي خلال حواره لبرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، الأربعاء، " الشعب المصري سيقرر من سيختاره بإرادة حرة ومهمتنا أن نحمي كل تعبير سلمي عن الرأي وسنكسب بشرف وأنا واثق في الشعب المصري ".
وتابع: الانتخابات ستشهد حضوراً حافلاً من الشعب المصري وهو الوحيد القادر على حسم نتائجها، والمشاركة كلما ازدادت فهذا يزيد فرصنا من تحقيق حلمنا".
وأشار إلى خطابه يوجه لكل المصريين شباب ونساء، ومن مصلحة المصريين أن يتم تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال رئيس كان يمكن أن يستشهد في الميدان لإسقاط نظام الفساد والاستبداد، فالشباب هم مقدمة اسقاط الدولة القديمة ومقدمة بناء الدولة الجديدة.
وأضاف "أن استطلاعات الرأي تحتاج إلى اجراءات علمية جيدة لتكون دقيقة، وتقديرنا تؤكد أن أغلبية الشباب والطبقة الوسطى والمدن الجديدة سيصوتون لنا وبعض المناطق الحضارية والأعمار الأعلى تؤيد المرشح الرئاسي الآخر".
وتابع: "الفقراء طالبين حقوق ونحنُ الأكثر تعبيراً عنه ببرنامجنا وحلمنا، وإدارة الدولة تحتاج إلى إرادة ورؤية وبرنامج ونحنُ نمتلكه".
ووجه الإعلامي شريف عامر سؤالاً للمرشح الرئاسي حمدين صباحي يقول فيه "هل ستكرر الترشح أربعة مرات لو خسرت في الانتخابات"، فرد عليه قائلاً: "سأقف مع الشباب في هذه الحالة وأنا أسعى لتطبيق حلمي لإنشاء دولة ديمقراطية".
وأضاف صباحي "فريقي الرئاسي سيشمل خبراء لن يفسدوا وهناك أسماء مطروحة بالفعل سنعلن عنها لاحقاً، وأنا أبني منذ 40 عاماً عمل وسط الناس، فمعيار الكفاءة هو الأساس في اختيار الفريق الرئاسي".
ورفض إعلان أسماء المرشحين لرئاسة الوزراء إذا ما نجح وحصل على منصب الرئاسة، مؤكداً على أنه يعبر عن احترامه للجيش المصري ويسعى لإعطاءه مهمته الدستورية وألا يتدخل الجيش في السياسة وألا يلعب دور سياسي مباشر مثل التجاذب الحزبي.
وشدد على أن الاستعانة بالجيش سيكون في أضيق الحدود، فكوادر الدولة المصرية المدنية يكفون لنهضة مصر وإدارة مؤسسات الدولة، و"نقدر الجيش ونحترمه ولكن يجب أن يعود الجيش لدوره في حماية الأمن والابتعاد عن السياسة".
وأشار صباحي "نرفض أن يدخل الجيش في صراعات حزبية وسياسية فهو ملك الشعب، ومن الوارد أن نستعين بمحافظين ذو خلفية عسكرية لكن ليس شرطاً لإدارة الدولة الاستعانة بالعسكريين".
وتابع: "نؤيد الشرطة ولكن نرفض انتهاكاتها ضد حقوق المواطنين، ونحنُ سنأتي ولن ننسف جهاز الدولة بس سنتعامل معه ونقوم بالتطوير من أجل الوصول إلى الدولة الديمقراطية الحديثة".
وقال إن أي مصر سيصوت له على برنامجه فهو العقد بينه وبين المواطن وهذا ما يفتقده المرشح الرئاسي الآخر، وأن المصريين سيشعرون بالتغيير من أول يوم فالسياسة والاقتصاد أولا ًلان مصر تحتاج أن المواطن المصري شريك حقيقي في القرار.
وأضاف " قانون التظاهر سيتم تعديله مباشرة دون انعقاد جلسات البرلمان، وحق التظاهر السلمي سيكون متاح لكل المصريين وسنعتمد ثقافة الحوار وليس القمع".
وتابع: "أسعى لانتقال حقيقي في وضع الفقراء بمصر وأن يحصل المواطن على حريته في التعبير في حدود ما يحفظ استقرار الدولة، فقانون التظاهر غير دستوري وأعد بتعديله والإفراج الفوري عن كل من سجن بسبب".
وتابع "إذا وصلت عن طريق صندوق الانتخابات إلى الحكم والشعب ثار علي سأعطي تعظيم سلام وأبتعد عن المنصب، فلا شرعية لصندوق الانتخابات فقط، فالديمقراطية ليست طريقة للوصول إلى الحكم فقط لكن طريقة لممارسة الحكم".
وأضاف صباحي "إذا لم أفز بمنصب الرئيس سأمارس دوري في المعارضة، فنحنُ دولة تتصدى بالأمن لكل ما هو يحتاج إلى حل سياسي، ولن أؤجل الحرب ضد الفساد".
وتابع: "كل الوزارات مليئة بالشرفاء وبها بعض الأشخاص الفاسدين، لذلك سأقوم بإنشاء منظمة شفافية لمكافحة الفساد والتي يخول لها في رفع الدعاوى القضائية مباشرة دون انتظار، وسيتم تشريع قانون لحماية الشهود والمبلغين، فهناك فساد بالقانون ينهب كثير من إمكانيات الدولة المصرية".
وأبدى المرشح الرئاسي، انحيازه للطبقات الدنيا في الشعب المصري قائلاً: "أنه طلب أن يسدد الأغنياء ضريبة على ثرواتهم لمرة واحدة لبناء مصر، "هانصف الفقير هانصفه ومش هاحسس على حدّ فاسد في البلد".
وأضاف "أن قانون الإصلاح الزراعي من أفضل انجازات جمال عبد الناصر وسأعطي للشباب من فدان إلى ثلاثة ولن أجامل أحد يؤيدني على حساب الشعب المصري وسأقوم بتوزيع من 1-3 فدان للمؤيدين لي والمعارضين، حيث سيتم توزيع قاعدة الملكية لشاب معدن أو لا يجد عملاً".
وتابع:" إن لم أفوز في الانتخابات سأتصدى للرئيس إن لم ينحاز لخط الثورة مع المعارضة ، ولن أقبل مسئولية تنفيذية، وقبل أن أكون رئيس أنا مواطن وهذا شرفي وقيمتي الرئيسية، فأنا أريد دولة مدنية بها عدالة اجتماعية واستقرار وطني".
وقال المرشح الرئاسي حمدين صباحي، إنه يحمل أهداف الثورة ويترشح للرئاسة من أجلها، ويترك وصف المرشح المنافس له ليتم تحديده عبر برنامجه الانتخابي ونوعية المؤيدين له، بحسب تعبيره".
واستطرد "أنا مدين للشعب المصري والثورة وسأسد الدين بالحفاظ على كرامة الشعب وتوفير حياة كريمة له، وترويج أنني ذهبت لزيارة منزل المهندس خيرت الشاطر، النائب العام لمرشد جماعة الإخوان المسلمين غير صحيح على الإطلاق، وكذب، ونحنُ لا نشغل بالنا في الرد على تلك الأكاذيب".
وشدد على أن المؤسسة العسكرية محل احترام من الشعب والرئيس، وموازنة الجيش ستكون تحت المراقبة البرلمانية، مؤكداً على أن الحد الأدنى للأجور سيطبق بجدية ودون مساومات، والحد الأقصى سيطبق بجدية دون استثناءات.
وأكد على أن بنك التنمية والائتمان لابد أن يعمل لخدمة الفلاحين وموقفي واضح أنني سأسقط ديون الفلاحين على شرائح مختلفة، والبنك يجب أن يؤدي دوره مثلما كان بنك للتسليف ويدعم الفلاح ولا يربح من خلفه فقط.
وتابع: "نريد الجمعيات التعاونية قوية ويتحول الفلاحين إلى أصحاب قرار ويوفرون الكيماوي والسماد بصورة حرة وميكنة الزراعة، وسنقوم بتسعير المحاصيل قبل أن تتم زراعتها" مضيفاً: "الفلاح المصري جزء رئيسي من برنامجنا".
قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، إن جماعة الإخوان المسلمين، والتيار الاسلامي، والماركيسيون واليساريون إذا ألتزموا بالسلم فهم على عيني ورأسي، لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، فلن أميز وأقوم بتفتيش الضمائر.
وأضاف صباحي " لن أميز ما بين قبطي ومسلم فالجميع سواء أمام القانون"، وعن السياحة قال: "أنا مدرك لأهمية الأمن لعودة السياحة من خلال توفير كل السبل لذلك والثقافة ستمثل العامل الاساسي في ذلك وستكون مورد اقتصادي وقوة ناعمة لتنشيط السياحة والثقافة".
وأشار إلى أن ال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، إن شراكة مصر الاقتصادية مع دول الاتحاد الاوروبي تستهدف إلى إصلاح ازمات صعيد مصر،
وقال صباحي إن فض اعتصام رابعة العدوية هو القرار الصحيح الذي اتخذه الرئيس المؤقت عدلي منصور، مؤكداً على ان عند قيادات الإخوان المسلمين هو الذي أدى لسيلان الدم وهم يتحملوه.
وأضاف معلقاً على قيام بعض عناصر الاخوان بإشعال النيران في النصب التذكاري مساء اليوم الثلاثاء في اشارة رابعة العدوية بمدينة نصر قائلاً: "أعترض على ذلك ولو عايزين يتظاهروا يقولوا رأيهم ويقولوا هتاف فقط، لكن من يعتدي على منشأة مصرية من شباب الثورة، أو من من شباب التيار الليبرالي فهو يخرج على قواعد اتفاق المصريين والدستور والقانون".
واستطرد: "أنا رأيي كان واضح فض رابعة هو القرار الصحيح ومشكلة رابعة أنها كانت تحتوي مظاهر مسلحة لا ينبغي لمجتمع ديمقراطي أن يسمح بيها، والدم من سال في رابعة وان هذا مسؤولية الاخوان والقيادة المتعرجة للإخوان هل التي تتحمل المسؤولية".
وأكد على أنه لا ينتوي تعيين وزير مدني وقد يكون هذا الأسلوب هو مرحلة مستقبلية، مشيراً إلى أن العدالة الانتقالية لا انتقامية ولا انتقائية وسيحاسب مَن كان شريكاً في أي دم أو عنف وهذا ما سيجسده الدستور.
وأضاف "أنا لا أوافق على وصف مجزرة رابعة العدوية لكن ينبغي أن يتم إعادة الحقوق لجميع الشهداء".
وتابع: "سأنشيء وزارات جديدة وليست وزارة واحدة فالمعاقين سيكون لهم وزير، والصعيد سيكون لهم متابعة من رئاسة الجمهورية، والنوبة إلى ما غير ذلك، وستتم إعادة هيكلة الجهاز الإداري في مصر وسيتم إعادة تأهيله وتوزيعه ليؤدي مهام اكفأ ".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: