ناخبون في هولندا: مصر محتاجة راجل مش برنامج

(راديو هولندا):

تصل سيارة حمراء أمام السفارة المصرية في لاهاي، يهبط منها رجل وزوجته ويتركان أبوابها مفتوحة على اتساعها. بعد قليل تنبعث موسيقى من أبواقها مرددة أغنية ''تسلم الأيادي''، تتوافد سيارات أخري، ويتجمع مجموعة من المصريين ويبدؤون في رفع الأعلام، والهتاف والرقص أمام السفارة. هذه هي أجواء الانتخابات أمام سفارة مصر في لاهاي، التي تفتح أبوابها لثلاثة أيام متتالية، من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء، لاستقبال الجالية المصرية بهولندا للأدلاء بأصواتها في الانتخابات الرئاسية المصرية.

الإخوان وقطر وتركيا

كل الذين قابلناهم أمام السفارة في الساعة التي قضيناها هناك كانوا من مؤيدي السيسي، وحاولنا العثور على مؤيد لحمدين فلم نجد. يرى أغلب الذين جاؤوا للتصويت أن السيسي هو الأنسب للمرحلة الحالية التي تمر بها مصر، وقال أحد الذين تحدث إليهم ''هنا صوتك'': ''مصر محتاجة رجل عسكري، في ظل التهديدات الخارجية التي تترصدها'' ووافقه آخر قائلا: ''مصر مهددة من قطر وتركيا والإرهاب في ليبيا، وتحتاج لرجل عسكري لصد هذه المخاطر عنها''، وبدا واضحا أن أغلب الذين يصوتون للسيسي يفعلون ذلك لسبب أمني، ولشعورهم بأن مصر مهددة داخليا وخارجيا وأن السيسي سيعيد لها أمنها واستقرارها، وقالت ناخبة: ''السيسي تصدى للإخوان، وأنهى حكمهم وسيكون قادرا على إعادة الأمن لمصر''.

الراجل قبل البرنامج

لا أحد من المصوتين بدا مهتما لأمر البرنامج الانتخابي، وقال أحدهم: ''برنامج إيه؟ نعمل إيه بالبرنامج؟، إحنا عايزين الراجل''، وصبت معظم الإجابات في الاتجاه نفسه، قالت سيدة جاءت مع بقية أفراد عائلتها: ''نصدقه، وكلامه كله ثقة وبساطة، جربناه ونعرفه''. وأيدها ناخب آخر: ''البلد مش محتاجة برنامج، محتاجة رجل قوي يمسك البلد عشان الناس تعيش''. وأضاف ثالث: ''مش محتاج برنامج، هو عارف إن كل الشعب هينتخبه''.

السيسي يواصل التقدم

 وأظهر استبيان ''هنا صوتك'' عن الانتخابات المصرية أن السيسي يتقدم على منافسه حمدين صباحي بنسبة 66%، مقابل 34%.  وقال معظم الذين صوّتوا للسيسي من المشاركين نفس تعليقات المصريين بالشارع، وأكدوا أن ''المرحلة التي تمر بها مصر تستدعي رئيس قويا يعيد لها أمنها، ويحميها من المخاطر''. وقال محمد حسين: ''الراجل المناسب، في المكان المناسب، في التوقيت المناسب''.

بحثا عن رئيس مدني

وفي الوقت الذي يرى فيه أنصار السيسي أنه الأنسب للمرحلة الحالية، يرى المصوتون لحمدين، في المقابل، أنه الأنسب لها، ''لأن أهم مطلب من مطالب الثورة هو أن يكون لمصر رئيس مدني''. ويقول مشارك يطلق على نفسه اسم تيتو المصري: ''حمدين صباحي رئيسا لمصر، هذا مطلب من مطالب الثورة، ونحن عانينا على مدى السنوات الطوية من حكم العسكر، ولا نريد أن نعود إلى الوراء، ونعيد سيناريو مبارك مرة أخرى''. وقال عبد الله كمال: ''حمدين صباحي آخر فرصة لتحكم الثورة''. و يرى عابد عناني أن ''حمدين أصدق وبرنامجه واقعي''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا