السيسي: غياب الأمن الوطني عن متابعة الإرهاب تسبب في وقوع أعمال العنف
كتب – إبراهيم عياد:
أكد المرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، أن جهاز الشرطة يبذل جهودا غير مسبوقة في مواجهة العنف والجريمة ومكافحة الإرهاب، ويحتاج إلى إمكانيات مادية وفنية لرفع كفاءته، حتى يتمكن من مجابهة حجم التحديات الملقاة على عاتقة، مشيرا إلى أن غياب جهاز الأمن الوطني عن متابعة خريطة الإرهاب والتطرف في مصر خلال الفترة الماضية، أحدث مشكلات كبيرة في منظومة الأمن، تسببت فيما نراه اليوم من أحداث وأعمال عنف غير مسبوقة .
جاء ذلك خلال مشاركة السيسي شارك في مؤتمر جماهيري للشباب، لتكريم الشباب الفائز في مبادرة فكرتي، وبحسب بيان صادر عن حملته، تلقى مصراوي نسخة منه، الأربعاء، قالت إن ذلك يأتي انطلاقا من حرصه على الاستماع لرؤيتهم وأفكارهم حول مستقبل مصر في المرحلة المقبلة، والدور الذى يمكنهم القيام به للمساهمة في بناء الوطن، خاصة وأن برنامجه الانتخابي يحمل فرص كبيرة لتشغيل الشباب، والحد من معدلات البطالة'' .
وأعرب السيسي، في بداية اللقاء عن سعادته بالتواصل مع القطاعات المختلفة للشباب في القاهرة والمحافظات، باعتبارهم الأمل الحقيقي لمصر، والثروة البشرية التي يجب الحفاظ عليها، وتوظيفها بشكل أهداف التحول الاقتصادي والاجتماعي، الذي تنشده مصر، مؤكدا أن اشراك الشباب في التنمية بات أمرا ضروريا ، ولا يمكن تجاهله .
وأعلن الدكتور حازم عبد العظيم، رئيس لجنة الشباب بالحملة الانتخابية للسيسي، أسماء الفائزين في مبادرة '' فكرتي'' التي أطلقتها لجنة الشباب خلال الفترة الماضية، وحصلت المراكز العشرة الاولى على جوائز قيمة في المجالات المختلفة التي تهم المجتمع المصري، وقام السيسي بتسليمها للشباب الفائزين.
وأوضح عبد العظيم، أن لجنة الشباب بالحملة نظمت مبادرتين كبيرين خلال عملها، أولهما ''مباردة فكرتي'' التي كان الهدف منها مشاركة الشباب في المشكلات المختلفة بحلول مبدعة، وأفكار غير تقليدية، والثانية مبادرة ''بالتوفير تحيا مصر''، والتي كان دور لجنة الشباب فيها يعتمد على جذب شباب المتطوعين لتوزيع اللمبات الموفرة في عدد من المناطق بمختلف محافظات الجمهورية .
وأوضح عبد العظيم، أن مبادرة فكرتي تلقت 838 فكرة منذ إطلاقها، وتم عرض الأفكار على لجان متخصصة، في المجالات المختلفة، والفائزون بالمراكز العشرة الأولى حصلوا على الترتيب التالي، وهم ''أحمد السيد المغازي، في تطوير التعليم قبل الجامعي، وعمرو محمد نبيل المراغي في مجال الزراعة والري واستصلاح الأراضي، إبراهيم محمد رباح محمد في مجال الطاقة المتجددة والوقود الحيوي، وأحمد محمود مصطفى سعيد في مجال ترشيد استخدام الكهرباء، وخالد محمد خالد السيد في مجال السياحة، وإسماعيل محمد سيد حسين في المجال الأمني، وحامد اشعاع حامد في مجال إعادة تدوير القمامة والمخلفات، ومحمد أحمد لطفى حسين في مجال مكافحة العشوائيات وفوضى الباعة الجائلين، ومحمد طارق عادل في مجال الاختناق المرورى ، وأيسم محمد صلاح الدين في مجال الصحة'' .
من جانبه رحّب السيسي، بالشباب المشاركين في المؤتمر ، مؤكداً أن التواصل مع الشباب، والاستماع لرؤيتهم أحد الأمور التي تسعده كثيراً، نظرا لأن الشباب قطاع كبير جدا داخل المجتمع المصري، ويضم أفضل العناصر القادرة على العمل والإبداع وبناء الدولة، لافتاً إلى أن الشباب هم عماد هذا الوطن، والكيان المؤثر في صناعة المستقبل القادم لكل المصريين .
وأكد السيسي، أن هناك مشكلة حقيقية في منظومة الوعي لدى المجتمع المصري في الوقت الراهن، قادتنا إلى حالة من عدم القدرة على مجابهة التحديات التي تعرضت لها مصر على مدار السنوات الماضية ، مؤكدا أن منظومة الوعى تعرضت لعمليات تزييف غير مسبوقة ، أثرت بشكل مباشر على قدرة الشباب وتعاملهم مع الواقع ، وكذلك قدرتهم على استغلال الفرص المتاحة والمساهمة في فهم حقيقي للأوضاع بمصر .
وأشار المرشح الرئاسي، خلال المؤتمر، أن الصدق هو أقرب الطرق لبناء منظومة وعى حقيقية لدى المواطن المصري في كافة القطاعات والشرائح المجتمعية، لافتا إلى أن مصارحة المسؤول للرأي العام بكل ما يدور في الدولة من تحديات ومشكلات، أمر يساهم بشكل أساسي في خلق آليات التعامل مع تلك التحديات ، مؤكدا أن استدعاء الفهم الحقيقي لدى المواطن حول قضية معينة يشكل جزء كبير من حلها.
وأوضح السيسي، أن المجتمع المصري يحتاج إلى نشر قيم الصدق والتسامح مرة أخرى، ووضع شروط ومعايير واضحة في التواصل بين المسؤول والرأي العام ، لافتا إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد تواصل مع كافة القطاعات الموجودة في الدولة ، على رأسها المؤسسات المعنية ببناء منظومة الوعى والفهم لدى الناس .
وأكد أن شباب مصر هم أملها الحقيقي، الذى يمكن أن يصنع نهضتها وتقدمها في المرحلة القادمة ، قائلا ''احتاج الشباب معي في مختلف المواقع المهمة بالدولة، للاعتماد عليهم بشكل أساسي ليكونوا عماد التنمية، وجزء رئيسي من الخطة الطموحة التي استهدفها لمصر، ولهم فرص حقيقية في تلك الخطة، واحتاج إلى نماذج ناجحة جداً من الشباب في مختلف القطاعات''.
وذكر السيسي، أنه لا يستهدف سوى العمل الجاد المخلص بشرف وأمانة ، وليس لديه حملة انتخابية بالمعنى المتعارف عليه ، ويعتمد بشكل رئيسي على الظهير الشعبي والمواطنين، الذين طلبوا استدعائه لمهمة انقاذ الوطن ، واستجاب إليهم من أجل مصر ، وخوفه من أن تنهار الدولة ، مع التجارب التي لا تقدر المسؤولية ولا تعرف حجم التحدي الهائل الذى يقف في طريق هذه البلد ويحول دون عبورها إلى المستقبل .
وبيّن المشير السيسي أن أحد أهم التحديات التي تواجه مصر ، هو أن كتلة كبيرة من الشباب لا تنظر إلى مشكلات مصر إلا فيما يتعلق بالديمقراطية والقضايا السياسية فقط ، دون النظر إلى التحديات الأمنية أو تراجع الاقتصاد ، أو العمل الجاد المخلص ، وقيمة الوقت الذى نهدره دائما ، داعيا الشباب إلى ضرورة تشكيل حالة فهم حقيقية للواقع المصري، والوقوف على حجم التحدي الحقيقي وتوصيف المشكلة في مصر بشكل دقيق .
وكشف المرشح الرئاسي، أن إصلاح التعليم قضية تحتاج إلى جهود كبيرة خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن هذه القضية تحتاج إلى امكانيات مادية وبشرية ضخمة، حتى يتحسن مستوى التعليم بنسبة معقولة ، تساهم في الرقى بتعليم الأجيال الجديدة، وتحسين المنتج التعليمي .
وفى رده على سؤال حول أولويات القضايا لديه خلال المرحلة القادمة، أكد السيسي أنه سيعمل في كافة القضايا والمشكلات التي تجابه مصر بشكل متزامن ومتوازن، خاصة وأن التحديات وصلت إلى مرحلة لا يمكن معها العمل على محور واحد دون الاهتمام ببقية المحاور ، مؤكدا أن المواطن يجب أن يشعر بتحسن ملحوظ حتى يصبر ويتشجع لاستكمال طريق التنمية والبناء الذى يتم التخطيط له .
وأضاف المشير: '' كل مواطن يرى مشكلاته فقط، ولا يوجد فهم مشترك للتحديات التي تواجه مصر على كافة القطاعات ، فلا يمكن أن تنهض الدولة وتستمر في ظل المعالجات الفردية ، والرؤى الشخصية لقضايا الوطن .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: