لماذا أقبل "الصعايدة" على التصويت في الانتخابات الرئاسية؟
كتب- إسلام ضيف:
أسفرت المؤشرات الأولية لعملية فرز الأصوات بالانتخابات الرئاسية، عن زيادة ملحوظة في مشاركة المواطنين من محافظات الصعيد، والمناطق الريفية.
وأرجع خبراء علم الاجتماع، حرص أهل الصعيد على على المشاركة بالانتخابات لتميزهم بـ"الأصالة"، وعدم الاستجابة إلى دعوات المقاطعة.
وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن الإقبال على الانتخابات بالمحافظات والمناطق الريفية، دائمًا مرتفع، للتعبئة القبلية ومجالس المحليات والعمد ومشايخ القرى.
وأضاف صادق في تصريحات لمصراوي أن الأمر الجديد هو إقبال المرأة والأقباط على المشاركة في العملية السياسية، في السبع سنوات الماضية، عما قبل 2011.
وأوضح أن الريف يتسم بأنه محافظ وتقليدي، لا يبحث عن التغيير، ويميل أكثر للاستقرار وتأييد نظام الحكم الحالي.
وفسر أستاذ الاجتماع السياسي إقبال المرأة سواء في الريف أو المدن على المشاركة في الانتخابات الرئاسية عام 2014، واختيارها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنها كانت تشعر بالخوف من تيار الإسلام السياسي، وأنها تنتخبه لتثبت أنه من أنقذها من حكم جماعة الإخوان.
من جانبه قال الدكتور رشاد عبد اللطيف أستاذ علم الاجتماع إن الصعيد المصري حريص على المشاركة بالانتخابات لأنه يتميز بالأصالة والعراقة، ولا يستمع إلى ما أسماه بـ"الأكاذيب" التي تُبث أحيانًا في وسائل الإعلام الجماهيرية بسبب قوة ارتباط مجتمعه مع بعضه.
وأضاف عبد اللطيف أن أهل الصعيد يضعون أمن وطنهم صوب أعينهم، لافتًا إلى "استفادة مواطني الريف من الدولة بشكل مباشر من خلال بعض المشروعات التي تنفذ هناك، لذا يجب أن يحافظوا عليها".
فيما أشار الدكتور كريم درويش أستاذ علم الاجتماع إلى أن الشعب المصري باختلاف طبقاته فهو ذكي وعلى مستوى وعي عالي، لافتًا إلى ارتفاع نسب التصويت في محافظات الصعيد يعود إلى نمط الحياة الريفية التي تتميز بالتقارب بين الأفراد.
ولفت درويش إلى أن عدد المواطنين وأفراد الأسر بالريف أكثر منه في المدن، ما يجعل الأمر سهلًا على المواطنين في الريف الذهاب في تجمعات للإدلاء بأصوتهم.
فيديو قد يعجبك:
