«لمياء».. حكاية فلاحة أنهكتها الأرض ثم أصبحت ملاذها
مصراوي:
نشأت لمياء، 41 سنة، في بيت ريفي تحيطه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
خطواتها الأولى في طفولتها لم تتعدى حدود هذه الأرض، التي يزرعها والدها ويعيشون على رزقها.
لهو ولعب سرعان ما تحولا إلى خطوات عمل شاقة ومسؤولية ثقيلة حمَّلها إياها أبوها منذ صغرها، "أبويا ما أدانيش فرصة أحلم!" اختارها الأب من وسط أخوتها، ليعتمد عليها في كل أعمال الفلاحة من حرث وزرع وري وحصاد، لتتحول الأرض في نظرها من رمز للبراح والطبيعة إلى رمز للحرمان والمنع.
"عمري ما شوفت دلع"، هكذا تختصر لمياء حياتها.
في سن السابعة عشر تزوجت، بدأت في تحمل مسؤوليات أثقل؛ بيت وزوج وأبناء وأرض، الأرض التي اعتادتها وكانت مدرستها الأولى في الحياة "علمتني الصبر".
حتى تحولت من حِمل يُثقِلُ كاهِلها إلى الملاذِ الذي تلجأ إليه كلما ضاقت بها الدنيا.
فيديو قد يعجبك: