قصة الأمشجية الحفاة في موكب الملك فاروق
القاهرة - مصراوي:
صورة نادرة لجلالة الملك فاروق الأول، ملك مصر والسودان وصاحب بلاد النوبة ودارفور وكردفان، أثناء افتتاحه البرلمان في ١٧ يونيو ١٩٤٥. ويظهر في الصورة الأمشجية، حيث كان نوعاً من أشكال المراسم أن يركضوا بجوار العربة الملكية التي تجرها الخيول والتي يستخدمها الملك في المناسبات الرسمية، ويليها موكب السيارات.
وبمناسبة الأمشجية حفاة القدمين، يُذكر أن الحفاء كان معتاداً في بعض المجتمعات الريفية والصحراوية المصرية وليس بسبب الفقر أو البخل على الشعب، لكنها كانت ثقافة آنذاك، كما أن فكرة ارتداء حذاء أو خف كانت جديدة وغريبة وغير مريحة لدى البعض. هذا إلى جانب غسل الشوارع بالمياه والصابون ورشها بماء الورد يومياً ثلاث مرات.
وكانت هناك محاولات حكومية لإجبار الناس على تغيير هذه الثقافة في المقام الأول وليس لمساعدتهم كفقراء في حملات عديدة عُرفت باسم "مشروع مكافحة الحفاء".
أعداد كبيرة من الشعب رفضت المشروع باعتبار أنهم اعتادوا على هذا ولا يرتاحوا في سواه. وكان يُرى السايس "الأمشجي" وهو حاف القدمين، وجنود سلاح الحدود "الهجانة" وهم بكامل ملابسهم ومعداتهم ولا يضعون في أقدامهم حذاء لنفس السبب، فهي العادة والاعتيادات.
الصورة تم تصويرها في ذلك الوقت باستخدام الأفلام الملونة "كودا كروم" ذات الدقة العالية.
فيديو قد يعجبك: