أول تعليق من "أبوظبي الأول" بشأن استئناف مفاوضات الاستحواذ على بنك عوده
كتبت- منال المصري:
قال بنك أبوظبي الأول اليوم الثلاثاء في بيان لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إنه سيتم الإفادة بأي مستجدات متعلقة بالاستحواذ المحتمل على بنك عوده مصر في حينه.
وأضاف أنه بناءً على السياسة والاستراتيجية المتعبة في بنك أبوظبي الأول، فإن إدارة البنك لا تعلق على التكهنات والشائعات المتداولة في السوق.
وتوقعت مصادر مصرفية، لمصراوي الشهر الماضي على صلة بعملية استحواذ بنك أبو ظبي الأول على بنك عوده مصر، استئناف مفاوضات استحواذ البنك الإماراتي على وحدة البنك اللبناني بمصر، وذلك بعد انحسار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت وكالة رويترز أمس إن بنك أبوظبي الأول يخطط لاستئناف المحادثات لشراء بنك عوده مصر المملوك لمجموعة عوده المصرفية اللبنانية وسيعقد اجتماعا داخليا هذا الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن طريقة لاستئناف المفاوضات وتقديم عرض نهائي.
وكان محمد بدير، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك عوده – مصر، قال في تصريح سابق لمصراوي إنه منذ الإعلان عن توقف عملية الاستحواذ على البنك من جانب بنك أبوظبي الأول لم تتم أية مفاوضات في هذا الشأن بين بنك عوده وأي مشتري محتمل.
وكان بنك أبوظبي الأول قال في بيان مشترك مع بنك عوده في شهر مايو الماضي، إنه اتفق مع بنك عودة على وقف الاستحواذ المحتمل على أنشطة البنك اللبناني في مصر، حيث اتخذ القرار بالنظر إلى الظروف التي لم يسبق لها مثيل، والآفاق غير المؤكدة المرتبطة بجائحة "كوفيد- 19".
وأرجعت مصادر لمصراوي سبب تعليق مفاوضات الاستحواذ بسبب تقديم بنك أبوظبي الأول سعر شراء لوحدة بنك عوده مصر بأقل من المخطط له.
وأشارت المصادر إلى أن بنك أبوظبي الأول علق مفاوضات شراء بنك عوده مصر في مايو الماضي، ولم ينسحب منها، وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا التي أثرت سلبا على الأعمال كافة على مستوى العالم.
وتعود بداية أحداث الصفقة إلى يناير الماضي، عندما انفرد مصراوي بنشر خبر عن تنافس ثلاثة بنوك خليجية على الاستحواذ على بنك عوده مصر وهي أبوظبي الأول، والإمارات دبي الوطني، والكويت الوطني.
ولكن بنك أبوظبي الأول بادر وأعلن رسميا بدء مناقشات لشراء بنك عوده مصر، ضمن استراتيجية البنك الإماراتي للسعي نحو التوسع، كما قالت مجموعة عوده اللبنانية وقتها إن المناقشات حصرية مع أبوظبي الأول.
وكانت مجموعة بنك عوده اللبنانية أكدت الدخول في هذه المفاوضات الحصرية لبيع عملياتها فى مصر إلى بنك أبوظبي الأول، لتدبير تدفقات مالية تمكنها من التوافق مع متطلبات رقابية لمصرف لبنان المركزي.
وبعد أن كان البنك الإماراتي على وشك الانتهاء من عملية الفحص النافي للجهالة لبنك عوده مصر في أبريل الماضي، أعلن الطرفان في مايو توقف المفاوضات بينهما بشأن الصفقة.
وانطلقت أعمال بنك عَوده في السوق المصري عقب الاستحواذ على بنك القاهرة الشرق الأقصى في مارس 2006، حيث نجح البنك اللبناني في ترسيخ مكانته بين البنوك العاملة في مصر مع تنمية شبكة الفروع لتشمل 55 فرعا مقابل 3 فروع فقط وقت الاستحواذ، بحسب موقع البنك الإلكتروني.
ويعد بنك أبو ظبي الأول أكبر بنك في الإمارات بإجمالي أصول تبلغ 214.5 مليار دولار وأعلى قيمة سوقية تبلغ 45 مليار دولار، بحسب بيان سابق للبنك في ديسمبر الماضي.
فيديو قد يعجبك: