فيزا: نمو التجارة الإلكترونية في مصر بين 300 و500% خلال جائحة كورونا
كتبت- منال المصري:
أعلنت شركة فيزا العالمية للمدفوعات الرقمية، تسجيل قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً سنوياً يتراوح بين بين 15-20% قبل جائحة كورونا، متفوقاً بذلك على المناطق الأخرى بفضل انتشار الهواتف الذكية ومعدلات استخدام الإنترنت.
وأضافت الشركة، خلال قمتها الافتراضية الثالثة والتي تنظمها تحت شعار " الازدهار في الواقع"، أن تحول المستهلكين إلى التسوق الإلكتروني نتيجة للجائحة ساهم في دفع عجلة هذا النمو وحقق تقدما رقميا يعادل ستة أعوام في غضون ستة أشهر فقط، وفقا لبيان من الشركة اليوم الأحد.
وكشفت دراسة "ابق آمناً" التي أجرتها الشركة، أنه منذ بداية أزمة كورونا اختار 20% من المستهلكين في مصر الدفع عبر الإنترنت باستخدام البطاقات المصرفية، أو المحافظ الرقمية بدلاً من الدفع عند الاستلام.
كما أصبحت التجارة الإلكترونية في مصر واحدة من أسرع القطاعات نمواً خلال جائحة كورونا، حيث شهدت نمواً يتراوح من 300 إلى 500% بما يمثل حوالي 2 مليار دولار، بما في ذلك عمليات الشراء عبر الإنترنت وحجوزات الفنادق والطيران، وفقا للشركة.
وأوضحت الشركة أنه يمكن أن يعود جزء كبير من تنامي قطاع التجارة الإلكترونية في مصر إلى مبادرات التحول الرقمي التي أطلقتها الحكومة.
وأشارت إلى أنه في يناير 2020 بلغ مستخدمي الإنترنت في مصر حوالي 54.74 مليون مستخدم، بزيادة حوالي 22% سنوياً، مما جعل نسبة انتشار الإنترنت 54%.
ومن المتوقع أن يرتفع الرقم بشكل أسرع، مع الأخذ في الاعتبار أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبح القطاع الأسرع نموًا في مصر في عام 2019 بنسبة 16.4%، بحسب بيان فيزا.
وشارك في القمة العديد من كبار المسؤولين في القطاع الحكومي بالمنطقة مثل اقتصادية دبي، ووزارة المالية في المملكة العربية السعودية، والمصارف المحلية مثل البنك التجاري القطري.
كما شاركت في القمة العديد من الشركات مثل "نون" و"داراز" (مجموعة علي بابا) و"مجموعة أزاديا" وشركة Kidzapp ومزودي منصات المدفوعات، لاستكشاف فرص تعزيز الإقبال على التجارة الرقمية ومساعدة الشركات على الازدهار في الواقع الجديد.
وقال مادور ميهرا، مدير مبيعات التجار والاستحواذ في فيزا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "هيمنت إجراءات الاستجابة المؤقتة للجائحة على الجزء الأكبر من عام 2020، لكن الإقبال المتزايد على التجارة الإلكترونية يعد واحداً من التوجهات التي ستدوم حتى بعد انقضائها".
وأضاف ميهرا أن رواد التجارة الإلكترونية من التجار والمؤسسات المالية يتصدرون المشهد في عام 2021 وسيكون بمقدورهم اغتنام الزخم الحالي ومواصلة استكشاف التقنيات والابتكارات الجديدة لدعم عملائهم.
وقال كريم بيدس مؤسس شركة (Kidzapp): "إنه لطالما شهدت المنطقة إقبالاً منخفضاً على تبني المدفوعات الرقمية، وقد لمسنا ذلك في تطبيق Kidzapp حيث كان أولياء الأمور يفضلون دفع تكاليف أنشطة الأطفال في الموقع عوضاً عن التطبيق رغم أنه يوفر التجربة ذاتها".
وأضاف بيدس أنه قبل فترة الإغلاق، أظهر نحو 20 من عملاء الشركة شيئاً من التردد في دفع تكاليف الأنشطة عبر الإنترنت أو التطبيق رغم مزايا الراحة والخصومات التي يوفرها ذلك.
وتابع: "لمسنا تحولاً في ذلك التوجه منذ الإغلاق، فقد اعتاد مزيد من أولياء الأمور على استخدام المدفوعات الرقمية التي أصبحت ضرورة أثناء تلك الفترة، ورغم بعض التردد الذي ما زال واضحاً حتى اليوم، نقدر أن نحو 50% من العملاء الذين كانوا عادة من المترددين، أصبحوا الآن أكثر ارتياحاً لإجراء المعاملات الإلكترونية بانتظام، وربما مرتاحون بالكامل".
وقال محمد سجّاد بوجاني، نائب الرئيس للتجارة الإلكترونية والرقميات في مجموعة أزاديا: "سواء بالنظر إلى عملياتنا الداخلية أو على امتداد السوق، يبدو بوضوح أن الشركات التي امتلكت مزايا الرقميات والتجارة الإلكترونية والقنوات المتعددة كانت أكثر قدرة على الصمود في وجه الجائحة".
فيديو قد يعجبك: