خطوات أسرع لرفع أسعار الفائدة: كوريا الجنوبية تعلن ثالث زيادة في 6 أشهر

كتبت – شيماء حفظي:

أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، رفع أسعار الفائدة، للمرة الثالثة في 6 أشهر، لتعود بها إلى مستويات ما قبل الجائحة، في توجه يشير إلى تسريع خطى العالم نحو زيادة الفائدة لمواجهة التضخم.

و أجرى البنك المركزي الكوري أول زيادة - منذ بدء كورونا- في أغسطس 2021، ووصلت اليوم إلى 1.25%.

وقالت وكالة رويترز اليوم إن بنك اليابان يتخلص تدريجيا من التسهيلات الكمية، وأن الخطوة المقبلة ستكون رفع أسعار الفائدة، وإن رفع سعر الفائدة بالكاد وشيك مع معدل تضخم أقل من الهدف.

ويناقش صانعو السياسة في بنك اليابان كيف يمكنهم البدء في السير للوصول في نهاية المطاف برفع أسعار الفائدة والذي قد يأتي حتى قبل أن يصل التضخم إلى هدف البنك البالغ 2٪ حسبما تقول المصادر لرويترز.

ووفقا للوكالة، بدأ بنك اليابان في إسقاط تلميحات حول معدلات نهاية تتجه إلى الصفر في المستقبل.

ونقلت يو اس نيوز، عن مصادر وصفتها بأنها على تفكير بنك اليابان المركزي: "لم يلتزم بنك اليابان أبدًا بالحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير حتى يتجاوز التضخم 2٪" وهي وجهة نظر كررها مصدران آخران.

"هذا يعني من الناحية النظرية، أنه يمكن رفع المعدلات قبل أن يكون التضخم أعلى من الهدف بشكل مستدام."

وبعد تسع سنوات من التيسير النقدي القوي، يبدو أن بنك اليابان يحصل أخيرًا على ما يريد. يزحف التضخم نحو هدفه المراوغ ويحول بالفعل تصورات الجمهور بأن الانكماش سيستمر.

وتلجأ البنوك المركزية إلى زيادة أسعار الفائدة للسيطرة على زيادة معدل التضخم، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير خلال العام الماضي.

وأظهرت بيانات أمريكية، نهاية الأسبوع ارتفاع التضخم في ديسمبر إلى مستوى في 40 عامًا.

ولمواجهة التضخم، يعتزم البنك الفيدرالي الأمريكي زيادة أسعار الفائدة 3 مرات خلال العام الجاري، فيما تشير التوقعات إلى أن هذه العملية ستتم في وقت أسرع مما كان مقررا.

أسعار الفائدة في مصر

ويشير محللون وخبراء، تحدث إليهم مصراوي سابقا، إلى أنه من المتوقع أن يتجه البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة خلال عام 2022 بنسبة تتراوح بين 0.5 و1%، ولكن ذلك مرهون بتطور الأوضاع الخارجية وتداعياتها على معدلات التضخم في مصر وجاذبية استثمارات الأجانب في أدوات الدين.

وكان البنك المركزي، أعلن تثبيت أسعار الفائدة في آخر اجتماعات العام الماضي، دون تغيير.

ويأتي ذلك مع بدء البنوك المركزية في بعض الدول تطبيق سياسة التشديد النقدي والاتجاه إلى رفع أسعار الفائدة وتسريع إنهاء برامج التحفيز لاقتصاداتها، حيث كان بنك المملكة المتحدة المركزي أول الدول المتقدمة التي رفعت أسعار الفائدة يوم الخميس الماضي.

اقرأ أيضا:

إلى أين تتجه أسعار الفائدة في مصر خلال عام 2022؟