عز العرب: سعر الصرف ليس هدفا.. والمركزي لا يعتمد على سياسة الصدمات

كتبت- منال المصري:

قال هشام عز العرب، مستشار محافظ البنك المركزي المصري، إن سعر الصرف ليس هدفا للبنك المركزي المصري بل هو وسعر الفائدة وقيمة الاحتياطي النقدي الأجنبي كلها أدوات تساعد على استقرار الأسعار.

وأضاف عز العرب، خلال مقابلة مع موقع اقتصاد الشرق على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي المنعقدة حاليا في العاصمة الأمريكية واشنطن: "كونك في وقت من الأوقات تنظر إلى سعر الصرف كهدف يؤدي ذلك إلى فقدان التركيز على محاور أخرى".

وذكر أن معالجة الاقتصاد بشكل صحيح تتطلب عدم وجود مفاجآت في السوق، موضحا أنه يعتقد- بصفته الشخصية- أن الإدارة الحالية في البنك المركزي تتعامل مع سياسة سعر الصرف بطريقة أكثر ثباتا عن طريق إحداث تعديلات ولكن بدون وجود صدمات.

ويرى عز العرب أن البنوك المركزية في العالم تعيش معضلةً، ناتجةً عن التساؤل عمّا إذا كانت سياسة سعر الفائدة هي الأفضل لمواجهة التضخم، موضحا أن جزءاً كبيراً من الضغوط التضخمية في مصر ناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والحرب الأوكرانية.

وتابع: "التضخم لدينا ليس بسبب طلب زائد في السوق بل نتيجة نقص في المعروض من السلع، إلى جانب تأثير المعروض النقدي".

وأضاف عز العرب أنه يعتقد أن البنك المركزي في مصر لديه العديد من الوسائل الأدوات لكبح التضخم مثل ما حدث مؤخرا عندما رفع نسبة الاحتياطي الإلزامي، وقد يلجأ لرفع سعر الفائدة فهي كلها وسائل في قائمة في يده.

وأوضح أن الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة مهمة للغاية وتعد إحدى الوسائل لخلق منافسة في السوق المصري بين البنوك المصرية وصناديق الاستثمار وتساعد أيضا الحكومة في الوصول لسعر فائدة عادل على تكلفة الاقتراض، أما استخدام العائد من استثمارات الأجانب في أدوات الدين لتمويل التجارة الخارجية بالعملة الأجنبية، فكان عليه بعض علامات الاستفهام.

وأكد عز العرب أن مصر جزء من العالم تتأثر به وتؤثر فيه، متمنياً أن تسير الأمور "كما تشير التوقعات بأن يبدأ التضخم في الانخفاض خلال النصف الثاني من العام المقبل".