ارتفاع الدولار بالسوق السوداء رغم ضعف التداول.. ورؤساء صرافة يكشفون السر

كتبت- منال المصري:

قال 3 من مسؤولي شركات الصرافة، التي لها انتشار جغرافي واسع، إن حركة بيع وشراء الدولار ضعيفة للغاية، ولا يوجد إقبال من المواطنين على بيع العملة وخاصة العملات العربية بسبب وجود توقعات بانخفاض جديد لسعر الجنيه مقابل الدولار قريباً.

وقال رئيس شركة صرافة، لمصراوي، إن معدل بيع الدولار من المواطنين ضعيفة للغاية على مستوى كافة الفروع التابعة للشركة، كما أن حركة بيع الدولار للعملاء لا تكفي الطلبات بسبب محدودية المعروض.

وأضاف أن ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية- السوداء- التي تتعامل في سعر الصرف بطريقة غير شرعية اتسع خلال الشهر الجاري بسبب المضاربات على الذهب وإقبال عدد كبير من التجار لشراء العملة من السوق الموازية لاستيراد الذهب من الخارج، وتحميل فرق سعر العملة على العميل من خلال المغالاة في تسعير الذهب.

ويتداول سعر بيع الذهب في مصر أعلى من الأسعار العالمية مما يشير إلى أن سعر الدولار المحسوب على أساسه سعر الذهب المحلي أعلى من المتداول في البنوك، وفق ما قاله أحد مسؤولي شركات الصرافة.

وأوضح أن قلة المعروض من العملة تسبب في ارتفاع التكلفة التشغيلية للفروع من موظفين وتكلفة الخدمات المختلفة لدى الشركة بسبب تراجع ربحيتها.

كان متوسط سعر بيع الدولار ارتفع بنحو 96% أمام الجنيه في معاملات البنوك في نحو عام ليقفز من 15.76 جنيه في 20 مارس 2022 إلى 30.87 جنيه في نهاية معاملات اليوم الثلاثاء، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.

وقال رئيسا شركتين أخريين للصرافة، إن إقبال العملاء على بيع الدولار في الصرافات قليل للغاية بسبب وجود توقعات بزيادة أسعاره خلال الفترة القادمة.

وأوضحا أن هامش سعر بيع الدولار بين السعر الرسمي- البنوك والصرافات- والسوق السوداء لا يتعدى 3 جنيهات مقارنة في أوقات سابقة وصل خلالها الهامش إلى 7 جنيهات رغم حركة ضعف الشراء والبيع بين المتلاعبين في سعر الصرف.

كانت مؤسسات مالية دولية- سوسيتيه جنرال وكريدي سويس وhsbc- أصدرت تقارير خلال شهري يناير وفبراير الماضيين توقعوا فيها ارتفاع سعر الدولار إلى بين 34 إلى 36 جنيهاً خلال المدى القصير (الأيام القادمة)، بسبب ضغط العملة وبطء إتمام بيع مصر لبعض الأصول المملوكة لها لدول خليجية مما يزيد من ضغوط العملة.