فيتش تتوقع هبوطا جديدا لسعر الجنيه خلال الفترة المقبلة
كتب- مصطفى عيد:
توقعت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني أن يشهد سعر الجنيه هبوطا جديدا خلال الأشهر المقبلة قبل أن يستقر خلال العام المالي المقبل.
وقالت فيتش، في تقريرها عن الاقتصاد المصري في ساعة مبكرة من صباح اليوم، نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها "تفترض أن سعر الصرف سينخفض أكثر قبل أن يستقر في السنة المالية المنتهية في يونيو 2024".
ويأتي ذلك بعد إعلان مؤسسة فيتش اليوم خفض التصنيف الائتماني لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية إلى درجة "B" بدلا من "+B" مع الإبقاء على نظرة مستقبلية سلبية.
وشهد سعر الجنيه مقابل العملات الأجنبية تراجعا كبيرا في آخر 13 شهرا تقريبا، ليرتفع سعر الدولار بنحو 96% مقابل الجنيه خلال نفس الفترة مقتربا من مستوى 31 جنيها في البنوك حاليا.
وقالت فيتش في تقريرها: "عاد النقص في العملات الأجنبية إلى الظهور في فبراير 2023، بينما استقر سعر الصرف الرسمي بعد التخفيضات المتتالية لقيمة العملة التي أدت إلى تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار بنحو 50% مقارنة ببداية عام 2022".
وتابعت: "من وجهة نظرنا، يعكس الاستقرار جزئيًا إحجام المشاركين في السوق عن التعامل في سوق الصرف الأجنبي، نظرًا لارتفاع درجة عدم اليقين بشأن مستوى سعر الصرف المستقبلي، وكذلك التدخلات من جانب بنوك القطاع العام، مما يزيد من الإضرار بالثقة في نظام سعر الصرف المرن الدائم وقيمة العملة".
وأوضحت المؤسسة أن ازدياد عدم اليقين بشأن قدرة مصر على تلبية احتياجاتها من التمويل الخارجي يعكس استمرار القيود على الوصول إلى الأسواق، وانعدام ثقة السوق في نظام سعر الصرف الجديد للبنك المركزي المصري، الأمر الذي أعاق تدفقات العملات الأجنبية، وفقا لفيتش.
كانت وكالة ستاندرد آند بورز، توقعت في تقرير لها الشهر الماضي، أن يصل سعر الدولار في مصر إلى مستوى 40 جنيها في نهاية يونيو المقبل وذلك مقابل 18.75 جنيه في نهاية يونيو الماضي.
كما توقعت الوكالة أن يحقق سعر الدولار المزيد من الارتفاع خلال العام المالي المقبل لينهي العام عند مستوى 42 جنيها في نهاية يونيو 2024، ثم يرتفع إلى 43 جنيها في نهاية يونيو 2025 ويستقر عند نفس المستوى حتى نهاية نهاية يونيو 2026.
فيديو قد يعجبك: