إعلان

نائب محافظ المركزي عن تحرك الدولار: لن نحرق الاحتياطي النقدي للدفاع عن الجنيه

02:02 م الثلاثاء 08 أبريل 2025

رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري

كتبت- منال المصري:

وجه رامي أبو النجا مجموعة رسائل واضحة حول مرونة سعر صرف الجنيه مقابل باقي العملات الأجنبية والسياسة النقدية خلال كلمته أمام المئات من مديري الصناديق والمحافظ الاستثمارية العالمية في مؤتمر "EFG Hermes One on One" بدبي.

وأكد أن نظام سعر الصرف المرن مستمر، ولن نحرق الاحتياطي النقدي للدفاع عن الجنيه، وفق ما جاء في نشرة "إنتربرايز الصباحية" اليوم.

وأضاف أن سعر الصرف المرن للعملة المحلية يعد بمثابة "أداة لامتصاص صدمات" الاقتصاد وهو ما يمنع تراكم الاختلالات من النوع الذي يؤدي في النهاية إلى انهيار قيمة العملة.

كان الجنيه انخفض مقابل الدولار بنحو 2% خلال يومي الأحد والاثنين ليصل إلى مستوى قياسي 51.7 حنيه في بعض البنوك قبل أن يعود للتحسن والارتفاع اليوم مسجلا 51.33 جنيه في منتصف التعاملات اليوم.

وجاء ذلك بسبب خروج جزئي للمستثمرين الأجانب من أذون وسندات الخزانة المصرية يومي الأحد والاثنين وهو ما زاد الضغط على الجنيه وسط حالة المخاوف التي تضرب العالم بعد تمسك دونالد ترامب بتفعيل فرض الرسوم الجمركية على أكثر من 180 دولة.

وأشار أبو النجا إلى أنه ما نشهده الآن مع الجنيه المصري أمر طبيعي وصحي ودليل على أن البنك المركزي لا يدافع عن العملة ويجب أن نشعر بالقلق عندما تكون الديناميكيات "غير منطقية".

وبحسب أبو النجا، وفق "نشرة إنتربرايز" فإن سعر الصرف المرن في مصريعمل الآن بمثابة أداة امتصاص صدمات مدمجة وتراجع الجنيه مقابل الدولار هذا الأسبوع أمر صحي.

ولو لم ينخفض الجنيه استجابة لما يحدث، لكان ذلك علامة على أننا نتجه إلى ما كنا عليه في الأيام التي سبقت تخفيض قيمة العملة في العام الماضي، وفق أبو النجا.

وأكد أبو النجا خلال حوار موسع حول السياسة النقدية والإصلاحات الجارية من جانب الحكومة أن سوق الصرف الأجنبي هي الآن بمثابة "أداة لامتصاص صدمات" للاقتصاد، مما يساعد على منع تراكم الاختلالات الهيكلية وعزل مصر عن التقلبات المشهودة على مستوى التجارة العالمية وعلى مستوى تدفقات رأس المال.

وأكد أنه إذا استمرت حالة عدم اليقين العالمي لبعض الوقت، فإن أفضل طريقة لمصر للتعامل مع الصدمات الخارجية هي الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية ونظام سعر الصرف والسياسة النقدية المرنين.

في مارس 2024 أعلن البنك المركزي العودة إلى تحرير سعر الصرف بهدف القضاء على السوق السوداء لتجارة العملة وسد فجوة النقد الأجنبي واستئناف قرض صندوق النقد الدولي.

بعد تحرير سعر الصرف ارتفع سعر الدولار بنحو 66% مقابل الجنيه من 30.94 جنيه في 5 مارس 2024 إلى 51.33 جنيه خلال منتصف تعاملات البنوك اليوم.

وأشار رامي أبو النجا إلى أن المركزي نظر إلى نقاط الضعف في صافي الأصول الأجنبية، وفي الدين الخارجي، وفي سياسة الاستدامة، ثم شرعنا في معالجة ذلك.

فقد تحول صافي الأصول الأجنبية للبنوك المصرية من عجز بقيمة 29 مليار دولار إلى فائض قدره 10 مليارات دولار بنهاية مارس.

وفي الوقت نفسه، وفق أبو النجا "شهدنا نمو الاحتياطي النقدي إلى أكثر من 47 مليار دولار من 35 مليار دولار قبل عام، وانخفض الدين الخارجي إلى ما يزيد قليلا على 155 مليار دولار من 168 مليار دولار".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان