وائل الإبراشي: "جنازة مبارك يوم للوفاء والسمو فوق الخلافات"
كتب- محمد خميس:
قال الإعلامي وائل الإبراشي إن العالم كله كان يتابع مشهد الجنازة العسكرية للرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان هناك نقاشات مع بعض الصحفيين الأجانب القدامى في مصر، متسائلين عن كيف يمكن عمل جنازة عسكرية على الرغم من خروج جزء كبير من الشعب المصري وأطاح بالرئيس الراحل مبارك، وعن التناقض في الفعل.
وأضاف الإبراشي، خلال خلال تقديمه برنامجه "التاسعة" على فضائية "مصر الأولى"، اليوم الأربعاء، أن الإجابات واضحة على هذه الأسئلة، بأن الجنازة العسكرية للرئيس الأسبق مبارك هي حالة مصرية؛ فالمصريين يجيدون جيدًا عملية الفرز بين ما هو وطني وغير وطني، والخلافات مع الرئيس الأسبق كانت تتعلق بالسياسات والأخطاء والمشكلات، ولم تتعلق يومًا ما بالوطنية، وهي القضية الأساسية.
وأشار الإعلامي إلى أن مشكلتنا الدائمة مع جماعة الإخوان هي قضية الوطن؛ أي الخيانة، ولا يمكن أبدًا للشعب المصري التعامل مع قضية الخيانة كما يتعامل مع الخلافات تحت المظلة الوطنية، موضحًا أن أخطاء يمكن أن ترتكب ولكن تظل قيم المؤسسات الوطنية المصرية موجودة، حينما يموت الرئيس الأسبق تعمل هذه القيم من تلقاء نفسها.
وتابع الإبراشي بأن اليوم كان يومًا لإرساء القيم التي شاهدناها وتابعها العالم أجمع، وأن هذه القيم تتعامل مع رئيس سابق وقائد منتصر وأحد أبطال حرب أكتوبر، ولا يمكن أبدًا في ظل أي موقف سياسي حتى لو ثورة أطاحت به أن تُنسى هذه البطولات والانتصارات والدور الذي لعبه الرئيس الأسبق مبارك في مصر.
واستطرد الإعلامي: "كل الرموز السياسية والدينية والقضائية كانت موجودة في الجنازة، بالإضافة إلى جموع المواطنين الذين كانوا موجودين؛ مؤيدين ومعارضين له، فاليوم كان يوم الوفاء لمَن يحبون مبارك، ويوم السمو بالنفس فوق الخلافات، ويوم القيم الوطنية التي ترسيها القيادة السياسية ومؤسساتنا دائمًا. المشهد اليوم كان يتابعه العالم"، منوهًا بأن جماعة الإخوان ماتفهمش مشهد الجنازة العسكرية؛ لأنهم دولة عصابات وميليشيات، وما يفهموش يعني ايه أبطال حققوا انتصارات، فولاؤهم فقط للتنظيم الدولي للإخوان.
فيديو قد يعجبك: