سلماوي: عهد السادات شهد صحوة دينية تطورت وتطرفت بدعم من أنظمة عربية

كتب- حسن مرسي:

قال الكاتب والأديب، محمد سلماوي، إن السلام مع إسرائيل مازال بعيدًا رغم مرور عقود على اتفاقية السلام التي أبرمها الرئيس الراحل أنور السادات، مؤكدًا أن القيمة الحقيقة لاتفاقية السلام التي وقعها السادات هي التمهيد لاستعادة أرض سيناء المحتلة.

وأضاف سلماوي، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، المذاع على فضائية "mbc مصر"، مساء اليوم الإثنين، أن توقيع معاهدة كامب ديفيد كانت سببًا مباشرًا في قطع العلاقات مع العديد من الدول العربية، السادات قام بحل فردي ولم ينسق مع العرب، وهذا الخطأ تداركه حسني مبارك ومهد لإعادة العلاقات مع الدول العربية.

وتابع الكاتب والأديب، محمد سلماوي: "لم نظلم السادات كمثقفين في تقيمنا له، ولكن كنا نرى الأخطاء التي وقع بها خلال فترة حكمه".

وأكمل سلماوي، أن عهد الرئيس الراحل أنور السادات شهد صحوة دينية تطورت وتطرفت وتأرهبت لتصل لما وصلت إليه الآن، موضحًا: "كل التطرف الديني بدأ في عهد السادات نتيجة تشجيعه لتلك النزعة من خلال علاقاته ببعض الدول العربية التي كانت تمول تلك الصحوة الدينية المتطرفة".

وأكد الكاتب والروائي محمد سلماوي؛ أن الأحزاب في مصر موجودة على الورق لافتا أن الدولة كانت تمر بحالة حرب مع جماعة الإخوان الإرهابية، مضيفًا: "لدنيا 100 حزب سياسي على الورق ولكن لا يوجد معارضة قوية تستطيع أن تشكل حزب والمعارضة الوحيدة الموجودة هي خارج المنظومة وممثلة في جماعة الإخوان التي لم تعد حزبا".

وأضاف سلماوي: "أعتقد مع الاستقرار الذي نعيشه سوف يكون هناك مجال لوجود معارضة وسوف تنشأ أحزاب أخرى غير الأحزاب الـ 100 التي عفى عليها الزمن".

وعن توقعاته بشأن قيام ثورة الـ 25 من يناير عام 2011 في إحدى رواياته قال سلماوي: "كنت أصور ما هو موجود خلال حكم مبارك ولم أتنبأ بشيء ولكن نتائج ما تصورته كانت انفجار الوضع".

وأكمل الكاتب محمد سلماوي: "الوضع حينها لم يكن ليستمر بسبب ما يحدث وكان يجب أن يفجر ووفقا للرواية تصورت أن الثورة ستبدأ من ميدان التحرير ولا أعرف السبب".

أكد الكاتب والروائي محمد سلماوي؛ أن الحديث عن الديموقراطية في مصر لم يكن ممكنا بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا: "الحديث عن الديموقراطية يتم بعد اكتمال البناء ونقول دائما إننا نريد أن نصبح مثل سنغافورة وهذا الأمر لا يحدث إلا بنظام حازم ولا أريد أن أقول عسكري".