باحث بجامعة هارفارد يكشف تفاصيل أول دراسة لقياس تأثير الماريجوانا على إشارات المخ
كتب- محمد أبوالمجد:
قال الدكتور مينا مكاري، الباحث المصري بكلية طب جامعة هارفارد وعضو الفريق البحثي، إن الفترة الأخيرة شهدت السماح لأي شخص بشراء مخدر الماريجوانا في بعض الولايات، وهو ما سبب معضلة كبيرة، كما أن هناك نسبة من الماريجوانا في بعض الأدوية، وهو ما سبب مشكلة بأنه في حالة وقوع أي حادث لم تتمكن الجهات الأمنية من معرفة هل السائق كان تحت تأثير المخدر أم لا، أو أن السائق كان يأخذ المخدر بطريقة عادية ضمن العلاج، أو أنه زاد من نسبة المخدر بشكل أكبر وهو ما تسبب في وقوع الحادث.
وأضاف "مينا" في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء الأحد: "فكرنا بالنظر لإشارات المخ بجامعة هارفارد وأحضرنا متطوعين وقمنا بالتجربة عليهم بإعطائهم المادة الفعالة للماريجوانا ومجموعة أخرى اخذت نوع عادي من الأدوية، وحاولنا تدوين بعض الخوارزميات تتمكن من معرفة خصائص معينة بإشارات المخ للأشخاص الذين أثرت المخدرات على أدائهم وقدراتهم الدماغية وتركيزهم".
وتابع، أن الجهات الأمنية لم تكن قادرة على التفرقة بين الأشخاص الذين يحصلون على الماريجوانا كعلاج أو من يحصلون عليها بنسبة أكبر تؤثر على قيادته للسيارات، موضحًا أن المشكلة الأكبر كانت تتمثل في أن نسبة الماريجوانا تكون موجودة في الدم بعد أسبوعين من التعاطي، قائلًا: "داب يكبر المشكلة لأن لو حادث وقع على الطريق والشرطة أخذت عينة من الدم من الممكن أن تكون إيجابية كمتعاطي للمخدرات مع أنه متعاطي من أسبوعين وبالتالي فأنه يكون من غير العدل أن يتم محاسبته على أمر حدث منذ أسبوعين".
وأكد: "ابتكرنا طريقة حالية لمحاولة قياس نسبة المخدرات عن طريق إشارة المخ في الوقت الحالي، قائلًا: "الشرطة تقوم بواسطة كاب أو طاقية توضع على المخ لتسجيل إشارات المخ وقياس نسبة نشاط الأعصاب التي تؤثر عليها المخدرات في مناطق معينة من المخ".
وأوضح: "خصائص إشارات المخ تكون مختلفة بالنسبة للأشخاص المتعاطين والذين تؤثر المخدرات على تأثيرهم مقارنة بالأشخاص الطبيعيين"، مؤكدًا:"الدراسة الحالية تمت على مخدر الماريجوانا كأول تجربة تم عملها، والخطوة القادمة ستكون بعمل تجربة على أنواع المخدرات الأخرى للتأكد من الخصائص التي تم متابعتها في إشارات المخ والتي لها علاقة بالمخدر وليس بأي شيء آخر".
فيديو قد يعجبك: