إعلان

أردوغان يهدد بطرد سفراء أجانب لـ ممارستهم أعمالا استفزازية

04:21 م السبت 21 ديسمبر 2013

أردوغان يهدد بطرد سفراء أجانب لـ ممارستهم أعمالا

اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعض السفراء الأجانب بالضلوع فيما وصفه بأعمال استفزازية. وهدد بطردهم من تركيا.

وقال أردوغان في تصريحات تلفزيونية يمارس سفراء بعض الدول أعمالا استفزازية، وليس علينا أن نبقي عليهم في بلادنا.

ولم يحدد رئيس الوزراء التركي أسماء السفراء أو الدول التي يمثلونها.

غيرأن وسائل إعلام تركية مؤيدة للحكومة أشارت إلى أن تصريحات أردوغان تهديد مبطن للسفير الأمريكي فرنسيس ريتشاردوني.

وكانت وسائل الإعلام قد أشارت إلى أن ريتشادوني أبلغ بعض سفراء الاتحاد الأوروبي بأن واشنطن حذرت مصرف هالبناك الحكومي التركي من عواقب علاقاته من إيران.

ويذكر أن سليمان أصلان ، رئيس المجلس التنفيذي لمصرف هالبناك، هو واحد من عشرات الأشخاص المقبوض عليهم في إطار تحقيق موسع في ممارسات فساد وصفت بأنها واسعة النطاق ويتهم بارتكابها شخصيات بالحكومة التركية.

ومن بين المقبوض عليهم أبناء وزراء بحكومة أردوغان.

وجهت يوم السبت الاتهامات بالكسب غير المشروع إلى أبناء وزيرين في الحكومة ، فيما اعتبر أكبر فضيحة كسب غير مشروع يتهم فيها حلفاء أردوغان منذ عام 2002.

وأشارت صحيفة حريات التركية إلى أن بعض القضاة في اسطنبول وجهوا اتهامات لمعمر غولر وباريس غولر، ابني وزير الداخلية، وظافر كاغلايان وكان كاغلايان ابني وزير الاقتصاد بالحكومة التركية، بالعمل كوسطاء في عمليات تداول لرشاوى.

كما أطلق سراح نجل وزير البيئة الجمعة بعد تحقيقات استمرت ساعات.

وصف اردوغان التحقيقات، التي تأتي قبيل إجراء الانتخابات المحلية الهامة التي ستجرى في مارس/آذار المقبل، بأنها عملية تشويه تستهدف حكومته.

وكانت الشرطة التركية قد شنت يوم الخميس الماضي سلسلة من مداهمات قبضت فيها عن عشرات من المقربين من الحكومة التركية.

ومن بين المعتقلين، الذين أطلق سراحهم ، بعد التحقيق معهم، عمدة بلدية فاتح ، التابعة لاسطنبول، وأحد رجال الأعمال المعروفين في أوساط البناء والتشييد.

وقد أقال اردوغان عشرات من المسؤولين في حكومته، اعتقادا منه بأنهم تعاونوا مع التحقيقات دون الحصول على تصريح.

ومن بين المقالين رئيس شرطة اسطنبول.

وأعلنت وسائل إعلام تركية أن يوم الجمعة وحده شهد تسريح 17 مسؤولا.

ويواجه اردوغان انتقادات بأنه يحمي المحاسيب .

ويقول منتقدوه إنه عين سيلامي آلتينوك، الذي يفتقد خبرة العمل في الشرطة، رئيسا جديدا لشرطة اسطنبول في محاولة لوأد التحقيقات.

وصف كمال كيليتشدارأوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، رئيسَ الوزراء التركي بالدكتاتور .

وقال كيليتشدارأوغلو: في هذه البلاد، يجري التحكم بكل شيء من خلال ما يخرج من فم الدكتاتور، إنهم يريدون أن يجرونا مرة أخرى إلى العصور المظلمة من القرن التاسع عشر.

وأضاف تركيا في حاجة إلى سياسة نظيفة ومجتمع نظيف.

بيد أن نائب رئيس الوزراء بولينت آرينج، قال إن الحكومة ضحية مؤامرة.

وأضاف آرينج في كلمته في ختام جلسة برلمانية لمناقشة موازنة الدولة: نحن لا نستحق ذلك، هل هناك أي طرف آخر شن هجوما قويا مماثلا لمواجهة الفساد؟.

ويرى مراقبون أن هذه المداهمات الأخيرة المتصلة بالفساد المزعوم نتيجة للتوترات التي ظهرت مؤخرا على الساحة السياسية بين حكومة أردوغان وحركة فتح الله غولن الإسلامية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان