إعلان

اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في القاهرة في ظل إحياء ذكرى ثورة 25 يناير

03:01 م السبت 25 يناير 2014

اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في القاهرة في ظل إ

أطلقت قوات الأمن المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين المناوئين للحكومة في القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري السابق، حسني مبارك.

وذكرت التقارير أن المحتجين يشملون ناشطين علمانيين وإسلاميين مؤيدين للرئيس المصري، محمد مرسي، الذي عزله الجيش في 3 يوليو/تموز الماضي إثر مظاهرات ضخمة ضد سياساته.

ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومسيرة يشارك فيها أعضاء حركة شباب 6 أبريل وجبهة ثوار في ميدان مصطفى محمود بالجيزة.

وتسود حالة من الكر والفر في المنطقة.

ويقول مراسل بي بي سي، عمرو جميل، الموجود في منطقة المهندسين إن مسيرة نظمتها جبهة طريق الثورة ثوار في ميدان مصطفى محمود اشتبكت مع عدد من مؤيدي الإخوان الذين أرادوا الانضمام إلى المسيرة.

وهناك أنباء عن سماع دوي الرصاص الحي والخرطوش وسط هتافات مناهضة للحكومة ومطالبة بـ إسقاط الانقلاب العسكري .

وبدأ أنصار الحكومة الحالية في التوافد على ميدان التحرير إحياء للذكرى.

وانتظر عشرات المواطنين أمام جسر قصر النيل، المدخل الغربي لميدان التحرير، استعدادا للدخول إليه علما بأن القوات المسلحة مكلفة بتأمينه من خلال التأكد من بطاقات الهوية وتفتيش المشتبه بهم

ويرفع كل من يدخل إلى ميدان التحرير صور وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، وسط إجراءات مشددة.

ونصبت عدة منصات في الميدان، ويرفع متظاهرون أعلام مصر ويهتفون شعار إنزل ياسيسي، عايزك تبقى رئيسي .

وأغلقت قوات الجيش الميدان أمام حركة السيارات إذ تمركزت الآليات العسكرية أمام المتحف المصري والشوارع المحيطة.

وأكدت القوات المسلحة المصرية على أن ذكرى 25 يناير ستبقى رمزا لعظمة الشعب المصري وصلابة إرادته الوطنية ورفضه للعنف والإرهاب .

وحلقت مروحيات تابعة لسلاح الجو المصري بشكل مكثف فوق الأماكن التي تشهد الاحتفال بالذكرى، موضحة أن هذه المروحيات ستلقي بالأعلام المصرية وبطاقات التهنئة على المواطنين في كافة المحافظات.

وأغلقت مديريات الأمن المصرية محيط الأقسام الشرطية بالقاهرة والجيزة وشددت من إجراءاتها الأمنية في الشوارع المؤدية إليها.

وأبعدت قوات الأمن السيارات من محيط هذه الأقسام كإجراء احتياطي بعد تفجيرات الجمعة.

وصرح وزير الداخلية، محمد إبراهيم، بأنه دعم أقسام الشرطة بالأسلحة الثقيلة.

كما نشرت الوزارة عناصر التدخل السريع تحسبا للتعدي على أقسام الشرطة أو السجون.

ونفت وزارة الداخلية ما تردد بشأن العثور على قنبلة بميدان التحرير وإخلائه من المواطنين، مضيفة أن الأجهزة الأمنية توفر الحماية والتأمين لفعاليات الاحتفال.

ومن جهة أخرى، وردت أنباء عن سقوط طائرة جنوبي مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء.

ولم ترد تفاصيل عن أسباب سقوطها أو مصير طاقمها، وتجري السلطات المصرية تحقيقات لتحديد ملابسات الحادث.

وفي السياق، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المرتبطة بتنظيم القاعدة في مصر مسؤوليتها عن جميع التفجيرات التي وقعت الجمعة في القاهرة والجيزة، وأدت إلى مقتل 6 أشخاص عشية الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، حسب موقع سايت المتخصص في مراقبة مواقع الجماعات الإسلامية المتشددة.

وأوضحت الجماعة التي تتخذ من سيناء مقرا لها مسؤوليتها عن استهداف مديرية أمن القاهرة بسيارة مفخخة تم التحكم فيها عن بعد، واستهداف قوة أمنية أمام محطة مترو البحوث، وكذلك استهداف دورية أمنية أمام قسم الطالبية بأربع قنابل يدوية، وسينما رادوبيس بالهرم.

وطلبت الجماعة في بيانها من المسلمين الابتعاد عن مباني الشرطة.

وكان حساب على تويتر منسوب للجماعة قد بث تغريدة الجمعة يعلن مسؤوليتها عن تفجير مديرية أمن القاهرة.

ونفت الجماعة في بيانها أن يكون لها أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، كما نفت تواصلها مع أي من الصحفيين أو الإعلاميين، موضحة أنها تتعرض للتشويه بنسب بيانات إليها لا تخصها.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن قنبلة انفجرت بالقرب من معهد مندوبي الشرطة بمنطقة عين شمس الواقعة شرقي القاهرة لكن لم يصب أحد، حسب وزارة الداخلية.

ويأتي تفجير السبت في أعقاب سلسلة من التفجيرات التي شهدتها القاهرة والجيزة الجمعة في خضم مخاوف من أن هناك بوادر على بروز تمرد إسلامي أخذ يكتسب زخما.

وهناك مخاوف من اندلاع العنف في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك، إذ ستعقد حركات سياسية متنافسة تجمعات للاحتفال بهذه الذكرى.

وصعد المتشددون الإسلاميون من هجماتهم على الأهداف الحكومية في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي من طرف الجيش في 3 يوليو/تموز الماضي.

وقتل مئات من أفراد قوات الأمن جراء ذلك.

ويأتي إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير وسط مخاوف أمنية غداة سلسلة من التفجيرات وأعمال عنف أدت إلى مقتل وإصابة العشرات في أنحاء متفرقة من البلاد.

وفي المقابل، دعت جماعة الاخوان المسلمين، التي أعلنتها الحكومة جماعة إرهابية ، أنصارها للخروج في الذكرى الثالثة للانتفاضة الشعبية في مظاهرات لإسقاط ما وصفته بـ الانقلاب الدموي .

وتتهم الحكومة جماعة الاخوان بالمسؤولية عن أعمال العنف التي تشهدها البلاد وهو ما تنفيه الجماعة.

وكثفت قوات الشرطة مدعومة بقوات من الجيش من تواجدها وانتشارها في أنحاء البلاد لتأمين المنشآت الهامة والحيوية تحسبا لوقوع أي أعمال عنف أو اشتباكات.

ويأتي إحياء ذكرى 25 يناير غداة يوم دموي شهدته القاهرة ومدن أخرى وراح ضحيته عشرون قتيلا على الأقل إضافة إلى عشرات الجرحى.

واندلعت اشتباكات بين مؤيدي جماعة الاخوان وقوات الأمن في محافظة الفيوم جنوبي القاهرة ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 13 آخرين.

كما قتل شخصان في مدينة حوش عيسى بمحافظة البحيرة شمالي القاهرة وقتل شخص آخر في محافظة المنيا في صعيد مصر في اشتباكات مماثلة.

وذكرت وزارة الصحة المصرية أن شخصا قتل في دمياط و ثلاثة أشخاص في بني سويف في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الاخوان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان