رئيس الوزراء الليبي يلوح باستخدام القوة ضد المحتجين لفض اعتصامهم شرق البلاد
هدد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان المحتجين الذين يغلقون المرافئ الشرقية بأنه اصدر منذ اسابيع امرا لقوات الجيش بالاستعداد للتحرك الى هناك.
وحذر زيدان من إمكانية استخدام القوة لتحرير ثلاثة مرافئ رئيسية حيث قلص محتجون يطالبون طرابلس بمزيد من الحكم الذاتي صادرات النفط بنحو 600 الف برميل يوميا منذ الصيف.
وقال زيدان في مؤتمر صحفي إنه امر وزير الدفاع منذ اسابيع بإصدار تعليمات لرئيس الاركان بتحريك القوات باتجاه المرافئ التي يسيطر عليها المحتجون في الشرق وأن الامر الان في يد قيادة الجيش، إلا أنه لم يعط مزيداً من التفاصيل.
وسيطر محتجون مسلحون انشقوا على جهاز حرس المنشآت النفطية التابع لوزارة الدفاع في اغسطس/ آب على موانئ رأس لانوف والسدر والزويتينة بقيادة ابراهيم الجضران وهو مقاتل سابق في جماعات المعارضة التي حاربت ضد معمر القذافي في الانتفاضة الليبية.
ونجح زيدان من خلال التفاوض في إنهاء احتجاج آخر في الغرب اواخر العام الماضي واستأنف حقل الشرارة إنتاجه الذي يبلغ 340 الف برميل يوميا.
وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الاثنين إن انتاج حقل الشرارة من الخام خفض إلى النصف ليبلغ حوالي 175 ألف برميل يوميا بسبب الطقس السيء الذي تسبب في إغلاق موانئ يغذيها الحقل في غرب البلاد.
ولا تزال المفاوضات تراوح مكانها مع دعاة الفدرالية في الشرق الذين انشأوا حكومة برقة من تلقاء انفسهم. لكن زعماء القبائل الشرقية ومسؤولين يقولون ان الدعم للجضران يتراجع داخل الحركة الداعية لنظام الحكم الفدرالي.
من جهة ثانية، وافق المؤتمر العام الوطني في ليبيا الاثنين على تمديد ولايته التي تنتهي في السابع من فبراير/ شباط للسماح للجنة خاصة لكتابة دستور جديد للبلاد وذلك لتعزيز التحول السياسي للبلاد نحو الديمقراطية.
ووافق أعضاء المؤتمر الوطني على خارطة طريق جديدة تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة إذا فشلت لجنة خاصة مؤلفة من 60 عضوا بحلول مايو آيار في تحقيق تقدم نحو إتمام كتابة الدستور الجديد.
وقال سعد بن شرادة العضو المستقل بالمؤتمر الوطني لقد أصدرنا خارطة طريق تنص على المواعيد المحددة وسنترك الآن الأمر للشعب ليقررّ.وانتقد كثير من الليبيين المؤتمر الوطني لفشله في تحقيق تقدم منذ انتخب أول مرة في يوليو/ تموز عام 2012 .
فيديو قد يعجبك: