الفاينانشال تايمز: هل فات وقت الاصلاح في السعودية ؟
نبدأ جولتنا من صحيفة الفاينانشال تايمز التي نشرت مقالا للكاتب سيمون كير تحت عنوان الاسرة الحاكمة في السعودية في مواجهة معضلة الاصلاح .
يبدأ الكاتب مقاله باقتباس عن رجل اعمال سعودي خسر معظم أمواله في انهيار سوق الأسهم السعودية في 2006 وتحول للعمل كسائق أجرة حيث قال أستطيع أن أقول إن سبعين بالمئة من السعوديين غير راضين عن الأوضاع في البلاد .
ويقول كير إن توسيع الفرص الاقتصادية أمام العدد المتزايد لسكان المملكة، الذي بلغ نحو 28 مليون نسمة نصفهم تحت 25 عاما، يمثل التحدي الأكبر أمام حكام المملكة خلال الاعوام المقبلة.
لكن الاصلاح الاقتصادي، بحسب الكاتب، قد يتطلب أيضا وقف الدولة للمنح المالية التي تعد أحد الأعراف الاجتماعية المعروفة في المملكة والتي تضمن الولاء لآل سعود.
وأعطى الكاتب مثالا لذلك بالخطوات التي قامت بها السعودية في اعقاب اجتياح موجة الربيع العربي للدول المجاورة حيث رفعت أجور العاملين بالقطاع العام ورفعت ميزانية التسليح وانفقت على امداد بعض حركات المعارضة المسلحة في دول مثل سوريا بالسلاح ودعمت حكومات دول أخرى مثل مصر ناهيك عن التدخل في اليمن والبحرين كل ذلك في سبيل ضمان الوقوف في مواجهة موجة الانتفاضات المحيطة والوقوف في طريق المد الايراني.
وأضاف أنه في المقابل وصلت معدلات البطالة إلى نحو 40 بالمئة وتم مضاعفة العراقيل امام استقدام عمالة من الخارج ودعم سياسات سعودة الوظائف كما شنت حملات ضد العمال الاجانب الذين يعملون دون أوراق قانونية وهو ما اثر سلبا على أكثر القطاعات نموا في البلاد وهو قطاع البناء.
ونقل كير عن محللين اقتصاديين أن السعودية قد تفقد مرتبتها في قائمة أكبر الدول المصدرة للبترول بحلول عام 2015 وأنها قد تبدأ في استيراد النفط في عام 2027.
ويختم الكاتب مقاله بأنه مع اقتراب الملك عبدالله لسن ال 90 ومرض أخيه غير الشقيق الامير سلمان، ينظر السعوديون بمزيد من القلق لمستقبل قد يكون، بحسب مراقبين، فات أوان اصلاحه .
وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز حول قطع تنظيم القاعدة علاقته بحليفته المتعطشة للدماء جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بسبب تشددها وعصيانها لأوامر التنظيم.
وأفادت الصحيفة أن تسجيلات القاعدة يجب أن ينظر اليها دوماً على سبيل الدعاية، إلا أن فحوى هذا الاعلان يحتم النظر اليه بحذر.
ورأت التايمز أن انقسام القوى الجهادية المعارضة في سوريا يعتبر بلا شك أفضل من اتحاده، خاصة بعد المستوى الذي وصلت اليه داعش في سوريا الذي وصفته الصحيفة بـ الإجرامي
وقالت الصحيفة إنه من الواضح كيف تراجع التأييد لـ داعش في سوريا لاسيما بعد اقترافها للعديد من المجازر بحق أفضل رجالات الجيش السوري الحر وتنفذيها للعديد من الاعدامات، إضافة إلى إقامة محاكمها الخاصة.
وتطرقت الافتتاحية إلى أن داعش التي يترأسها أبو بكر البغدادي تمثل خطراً كبيرا في سوريا، لاسيما أنها ما زالت تسيطر على أكبر مصافي الغاز في شمال شرق البلاد كما أنها ما زالت تتحدى القوات العراقية في الفلوجة، إضافة إلى مسؤوليتها عن مقتل حوالي 40 شخصاً في حلب خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط.
وأوضحت الصحيفة أن قيام داعش بتنفيذ عقوبات قطع الرؤوس في الساحات العامة، أصاب العديد من السوريين بالاشمئزاز والذعر عوضاُ عن الإذعان.
ورأت الافتتاحية أن داعش خسرت أيضا دعم جبهة النصرة لها والتي كانت قبل أسبوع واحد فقط حليفتها على أرض المعركة.
وختمت الصحيفة بالقول، إن كان النظام السوري هو سرطان ينهش بسوريا ، فإن داعش هي نوع آخر من المرض الخبيث.
اهتمت صحيفة ديلي تليغراف ببحث مستقبل موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك بمناسبة الاحتفال بمرور 10 سنوات على اطلاقه ونشرت مقالا للكاتب هاري والوب تحت عنوان هل يتمكن مارك زوكربيرج (مؤسس فيسبوك) من الاحتفاظ بصداقتنا؟.
يقول الكاتب أن من يتابع بدايات الموقع الشهير الذي انطلق على استحياء من بيت للطلبة في جامعة هارفارد للتواصل بين الاصدقاء وإلى الان لن يصدق أن آخر احصاءات اشارت إلى أن مستخدميه بلغ عددهم 1.23 مليار شخص حول العالم- أي نحو نصف سكان العالم ممن يستخدمون الانترنت- من بينهم قرابة 750 مليون شخص يستخدمونه بصورة يومية.
ويضيف والوب أنه من الواضح ان القائمين على الموقع حريصون على تطويره وادخال تعديلات تجعله يتماشى مع التطورالمتسارع للتكنولوجيا ومع مساعي مؤسسيه لأن يكون الموقع جزءا من الحياة اليومية لمستخدمية فهو ليس فقط موقع للتواصل الاجتماعي وتكوين صداقات جديدة بل هو أيضا ألبوم للصور وأجندة للأحداث ووكالة لتناقل الأنباء ومكان للبحث عن الاصدقاء القدامى.
لكن المقال أبرز أيضا دراسة اجرتها جامعة برينستون أفادت بأن بريق فيسبوك سيتلاشى بحلول 2017 وأنه سيفقد نحو 80 بالمئة من مستخدميه وقد يتحول من مثار للحديث اليومي إلى ذكرى من الماضي ويظل السؤال الذي يطرح نفسه مع الاحتفال بمرور عقد على انشاء الموقع ذي الشعبية الكبيرة هل سيتمكن مؤسسه مارك زوكربيرج من الاحتفاظ بهذه الشعبية.
فيديو قد يعجبك: