إعلان

الأوبزرفر: داخل جحيم اليرموك الذي أخزى العالم

05:21 ص الأحد 09 فبراير 2014

الأوبزرفر: داخل جحيم اليرموك الذي أخزى العالم

كانت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد بموضوعات المنطقة العربية والمناطق المجاورة قليلة لكن هناك بعض الملفات التى لم تخل منها الصفحات مثل الملف السوري ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتأثير ذلك على مزارع وادي الأردن.

صحيفة الأبزرفر نشرت موضوعا عن معاناة اللاجئين في معسكر اليرموك تحت عنوان داخل جحيم اليرموك معسكر اللاجئين الذي أخزى العالم .

وتحكي الجريدة قصة المعسكر منذ البداية لكنها تستبق الحكاية بأسرها قائلة إن اليرموك أصبح رمزا لعدم إنسانية الإنسان المعاصر في التعامل مع أخيه الإنسان .

وتوضح الصحيفة أن المعسكر الواقع على أطراف العاصمة السورية دمشق كان يضم ما يقرب من 160 ألف فلسطيني عاشوا فية عشرات السنوات حتى اندلعت الحرب الاهلية في سوريا.

وتضيف الجريدة إن الحرب في سوريا القت بظلالها على الأوضاع في المعسكر الذي يتعرض للحصار ما أدى إلى أن يصبح سوء تغذية الأطفال أمرا عاديا كما تزايدت حالا موت النساء أثناء عملية الولادة لنقص التغذية والأدوات الطبية.

وتقول الجريدة إن المحاصرين في قلب المعسكر اضطروا لأكل طعام الحيوانات في عاصمة دولة تعد عضوا في منظمة الأمم المتحدة وفي القرن الحادي والعشرين.

ثم تعرج الجريدة على عدد من الحالات الشخصية لتوضح حجم المعاناة داخل المعسكر مثل خالد الطفل الذي يبلغ من العمر 14 شهرا فقط والذي ولد في فترة تصاعد الصراع حول المخيم حيث دخلت قوات المعارضة وسيطرت على المخيم ثم ردت القوات الحكومية بمحاصرة المخيم بأكمله.

وتقول الجريدة إن خالد الذي حوصر في المخيم مع أسرته و4 من الأشقاء عاني مشاكل كثيرة خلال حياته القصيرة أكثر مما يمكن أن نعاني نحن في حياتنا كلها.

وتضيف الجريدة أن خالد كان من المفترض بالفعل أن يكون في عداد الموتى حاليا لولا المساعدات التى تلقاها من الطبيب المسؤول عن مكتب منظمة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطنينين الأونروا في المخيم والذي قام بعلاج خالد من نوع شديد من أنواع نقص التغذية الناتج عن نقص البروتينات لفترة طويلة.

وتنقل الجريدة عن الدكتور محمد إبراهيم قوله عندما رأيت خالد للمرة الأولى اعتقدت أنه يبلغ خمسة أشهر فقط من العمر وكان يموت بالفعل حيث كان يعيش على الماء فقط خلال الأشهر الثلاثة السابقة ولم يتناول أى طعام .

وتقول الجريدة إن خالد يجسد المعاناة في المعسكر لكن هناك الكثير من الحالات داخل اليرموك بنفس السوء.

وتوضح الجريدة أن خالد أصبح الأن يبدو في صحة أفضل بفضل الأدوية والأغذية التى أمده بها الدكتور إبراهيم والذي تحدث للجريدة أيضا عن حاجته للمزيد من الادوية والأغذية لمساعدة الحالات الاخرى داخل اليرموك.

نفس الملف السوري تناولته جريدة الصانداي تايمز في مقال تشرته لوزير الخارجيىة البريطاني السابق دافيد ميليباند تحت عنوان ربما تكون سوريا قد ضاعت لكننا يجب أن نساند ضحايا الصراع .

ويبدأ ميليباند مقاله متسائلا هل ضاعت سوريا وانتهت كأمة ودولة وأصبح استعادتها كمجتمع حلما ؟ ...هذا هو ما يخشى منه الجميع يجيب الكاتب.

ويقول ميليباند في المقال إن القوى الكبرى في العالم ربما لن تكون قادرة على وقف الحرب الاهلية في سوريا لكنه يدعوهم لدعم وغوث المشردين والمتضررين من جراء تردي الأوضاع الإنسانية.

ويوضح ميليباند إن سوريا تمثل تجسيدا للأزمة الإنسانية التى لايجروء أحد على ذكر اسمها خوفا لأنها تعبر عن فشل السياسيين والديبلوماسيين لكن ميليباند يؤكد أن السؤال الذي ينبغي أن يجيب عليه هؤلاء الساسة الدوليون قبيل انعقاد الجولة الثانية من مفاوضات جنيف هو هل بالإمكان دعم ومساعدة المتضريين من الصراع.

ويقول ميليباند إن سوريا تواجه خطر البلقنة حيث تتحول تدريجيا إلى مجرد كانتونات ومعسكرات صغيرة تسيطر عليها جماعات مختلفة أولا يسيطر عليها أحد على الإطلاق.

لكنه يختم المقال بقوله قبيل مفاوضات جنيف لايوجد عذر لعدم النجاح في توفير الحماية و الأمن للضعفاء من المدنيين العالقين في المعارك التى تدور في سوريا.

جريدة الصانداي تليغراف نشرت موضوعا لمراسلها من منطقة وادي الأردن عن أوضاع المستوطنين الإسرائيليين هناك تحت عنوان المستوطنون في نهر الأردن يخشون من المستقبل على الجنة التى يعيشون فيها .

ويقول المراسل إن مصطلح الجنة شائع الاستخدام بين المستوطنين في منطقة وادي الاردن الذي يوفر لهم بيئة طبيعية رائعة.

ويعرج الكاتب على إحدى المستوطنات من أصل بريطاني وهي ليزلي إلباز ويؤكد أنها قامت مع زوجها بتكوين مقر للأسرة في وادي الأردن حيث يقومون بزراعة كل شيء في المزرعة التى يمتلكونها والتى تضم أيضا أعدادا كبيرة من النخيل الذي ينتج البلح الشهير على المستوى العالمي.

ويضيف الكاتب أن إلباز التى تبلغ من العمر 41 عاما حولت ديانتها إلى اليهودية بعد هجرتها إلى إسرائيل وتؤكد أن هذا النمط من الحياة في مزارع وادي الأردن هو بالضبط ما اختاروه لأولادهم لذلك تعتبر هي وجميع المستوطنين إن فكرة ترك المنطقة تفطر قلوبهم.

ويوضح الكاتب أنه بعد نحو 40 عاما من وصول أول مستوطن إلى المنطقة وبعد تحويلها إلى منطقة مزارع منتجة واستثمار كبير أصبح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يشكل خطرا في عيون هؤلاء المستوطنين في وادي الاردن.

ويضيف الكاتب أن كيري الذي من المقرر أن يصل إلى المنطقة للمرة الحادية عشرة خلال أقل من عام يجتهد للتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ومن بين بنود هذا الاتفاق يحاول كيري إدراج وادي الاردن الذي يعتبر من بين الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل.

ويلقي الكاتب المزيد من الضوء على وادي الأردن والذي يعتبر حزاما من الأراضي بطول يقل قليلا عن 300 كيلومتر وعرض يبلغ 15 كيلومترا وهي الأراضي التى تحيط بنهر الأردن ويعيش فيها حاليا نحو 4500 مستوطن إسرائيلي يهودي و60 ألف فلسطيني.

ويوضح الكاتب بعد ذلك طبيعة العمل في المزارع المختلفة في المنطقة والتعاون بين المستوطنين والمزارعين الفلسطينيين ثم يعرج على تعليق من رئيس المجلس البلدي لوادي الاردن والذي يدير 21 مستوطنة في المنطقة يقول فيها أنظر إلى النفاق الأمريكي فباراك أوباما يتحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ثم يقول ومن حقكم أيضا الدفاع عن أنفسكم ضد إيران بالشكل الذي ترونه لكن عندما يحين وقت الحل بالنسبة للقضية الفلسطينية يقول لا سأقول لكم أنا كيف تدافعون عن أنفسكم ...ينبغي عليهم أن ينظروا باحترام أكبر لأنهم لا يمتلكون أصدقاء غيرنا في المنطقة .

ويقول الكاتب إن المستوطنين الإسرائيليين يعتقدون أن إجبارهم على الرحيل ضمن اتفاق سلام سيضر بالفلسطينيين أنفسهم لانهم يشترون منهم ويبيعونهم وبعضهم يعملون في وظائف في وزارة الزراعة.

لكن الكاتب يوضح في النهاية أن الفلسطينيين لايعتقدون ذلك ويرون أن رحيل المستوطنين سيكون مفيدا جدا لهم وسيسمح لهم بتطوير أعمالهم وتوسيعها عبر استخدام المزيد من الأراضي والمزارع التى سيتركونها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان