إعلان

الاندبندنت: أردوغان.. من نموذج للرجل القوي إلى ديكتاتور لا قيمة له

05:51 ص الجمعة 11 أبريل 2014

الاندبندنت: أردوغان.. من نموذج للرجل القوي إلى ديك

الصراع في سوريا جملة تكررت وكانت عاملا مشتركا في أبرز موضوعات الشرق الأوسط التي تناولتها الصحف البريطانية وإن اختلف تناول كل صحيفة لذلك الصراع : فتارة كان الحديث عنه في تركيا وتارة أخرى في بريطانيا. إضافة لتلك القضية تناولت الصحف تهرب اد ميليباد زعيم حزب العمال البريطاني من الإجابة عن سؤاله عما إذا كان صهيونيا.

ونبدأ من صحيفة الاندبندنت التي نشرت مقالا للكاتب روبرت فيسك عن رئيس الوزراء التركي تحت عنوان اردوغان: من نموذج للرجل القوي إلى ديكتاتور لا قيمة له .

ويستهل فيسك مقاله بتعديد بعض صفات اردوغان، حسبما يرى، فقد قال إنه أحد الزعماء المحببين لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما كما أنه زعيم متدين لكنه علماني، قوي لكنه ديمقراطي، مستقل لكنه حليف وثيق لحلف الناتو. يعتبر الرجل الأمثل للبيت الأبيض والبنتاغون لتوجيه يد واشنطن في الجزء العربي من الامبراطورية العثمانية القديمة. كما أنه الوسيلة التي يمكن عن طريقها إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد .

وقال فيسك إن المؤسسات البحثية الأمريكية- النصابون- وصل بهم الأمر أن يعتبروا تركيا قدوة تحتذيها الدول العربية التي عانت الديكتاتورية .

وأضاف الكاتب ساخرا أن المثير للضحك أن تلك الأمة التي لا تزال تعامل الأكراد معاملة سيئة ارتكبت ما يذكرنا بمحرقة الهولوكوست عندما أبادت الأرمن في مجازر عام 1915 . ويتساءل فيسك قائلا إذا كانت تلك الدولة المسلمة هي النموذج التي يجب أن ينظر إليه الآخرون ثم يجيب : الآن سقط القناع.

وينتقل فيسك في مقاله إلى اردوغان بشكل خاص وعدد بعض القضايا التي ارتبطت به مباشرة فهو : الرجل الذي أرسل شرطته لقمع المظاهرات التي خرجت ضده العام الماضي، كما أنه الرجل الذي ارتبط اسمه وأقاربه في قضايا فساد وأخيرا قيامه بحجب وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر.

ومرة أخرى، طرح فيسك تساؤلات عدة عما حدث لاردوغان قائلا : هل تحول رجل قوي آخر إلى شخص مهمل وإن كان خطيرا ؟ أم أن القضية أن الحقيقة انكشفت عن شخص محافظ كان يدعي تمسكه بالديمقراطية في إشارة لاردوغان بالطبع.

ثم ضرب فيسك مثلا يوضح التناقض الشديد في شخصية اردوغان وهو القائد الذي انتفض وأيد الاحتجاجات التي شهدتها الدول العربية ضد أنظمتها الاستبدادية. وذكر الكاتب الوضع في مصر، والغضب الشديد الذي شعر به اردوغان عندما أطاح نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للجيش محب الديمقراطية، المشير السيسي بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

وتناول المقال قضية شائكة أخرى حول دور تركيا، أو بالأخص اردوغان، في الصراع السوري. فيقول الكاتب إن الحكومة السورية أكدت أن غاز السارين الذي استخدم في هجوم الغوطة بريف دمشق في أغسطس / اب الماضي كان مصدره تركيا. واستخدمته الجماعات المسلحة المعارضة في محاولة لدفع الغرب لتحميل الأسد المسؤولية .

وأشار فيسك إلى تحقيق، أجرته الاندبندنت، نقل عن مصادر روسية أن المواد الكيماوية التي استخدمت لم يشترها الأسد ولكنها في الأساس كانت ضمن مخزون باعته موسكو للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وقال الكاتب إن المسؤولين السوريين أبدوا استيائهم من محاولة إلقاء اللوم على نظام الأسد في الوقت الذي لم يعر أي شخص انتباها إلى كيفية دخول تلك الأسلحة إلى سوريا قادمة من تركيا .

وأضاف أن مسؤولين في الحكومة السورية أشاروا إلى لائحة اتهام طويلة وجهها الادعاء التركي لعشرة أشخاص من جبهة النصرة المتشددة لنقلهم غاز السارين في جنوب تركيا. ومن بين هؤلاء قائد للجماعة يدعى هيثم القصاب طالب الادعاء بسجنه 25 عاما قبل أن يطلق سراح هؤلاء الأشخاص ويختفى كل أثر لهم .

وتحدث فيسك عن قضايا أخرى تثير الريبة حول ما وصفه بـ مصيدة اردوغان لإثارة غضب الغرب من سوريا ودفعهم للإطاحة بالرئيس الأسد.

وإلى الديلي تلغراف التي نشرت مقالا آخر حول تأثير الصراع السوري على الدول الأخرى.

وتحت عنوان سوريا الآن أخطر تهديد يحدق ببريطانيا كتب كون كوغلن قائلا إن وزيرة الداخلية تيريزا ماي كانت على حق عندما حذرت من ضرورة مواجهة الجهاديين البريطانيين.

وقال الكاتب إن كل شهر تغادر دفعة جديدة من المسلمين البريطانيين البلاد ليخاطروا بحياتهم في الصراع الدائر في سوريا. والبعض يعتبرها رحلة خطرة هدفها تخفيف معاناة إخوانهم في الدين، في صراع شرس حصد أرواح عشرات الآلاف منذ اندلاعه من 3 سنوات.

والبعض الآخر، وبخاصة الذين استمعوا لآراء متطرفة من دعاة متشددين في مساجد بريطانيا، لهم دوافع غير حميدة لتلك الرحلة، كما يقول الكاتب.

وأضاف كوغلن أن هؤلاء يسافرون إلى سوريا تحت راية الجهاد باسم الإسلام ولكنهم في حقيقة الأمر يتواصلون مع جماعات اسلامية متشددة مثل تنظيم القاعدة على أمل الانضمام لمعسكرات تدريب متخصصة لتلقي أحدث تقنيات الإرهاب.

وأشار الكاتب إلى احصائية أجرتها الاستخبارات البريطانية الخارجية ام اي 6 كشفت أن 500 شخص على الأقل من مسلمي بريطانيا سافروا إلى سوريا من بينهم أشخاص اجتمعوا مع جماعات متشددة مثل جبهة النصرة أو دولة العراق الإسلامية وبلاد الشام (داعش) في المناطق (المحررة) من سوريا.

وننتقل إلى صحيفة التايمز التي تناولت زيارة اد ميليباند زعيم حزب العمال البريطاني إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

ونشرت التايمز مقالا لكاثرين فيليب تحت عنوان ميليباند يرفض اعتباره صهيونيا .

وقالت الصحيفة إن اد ميليباند، أول زعيم يهودي لحزب العمال البريطاني، رفض الإجابة عن سؤال وجه إليه من أحد الطلاب خلال زيارته لإسرائيل عما إذا كان صهيونيا.

وأضافت التايمز أن طالبا في الجامعة العبرية في القدس وجه السؤال لميليباند مذكرا إياه بما قاله العام الماضي عندما سئل السؤال ذاته خلال لقائه بقادة يهود وكانت إجابته بنعم .

وكان مكتب ميليباند نفى الأمر في وقت لاحق وقال إن ميليباند لم يستخدم ذلك المصطلح.

وأشار المقال إلى إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية ضمن أي اتفاق نهائي للسلام في الشرق الأوسط وهو ما رفضه الفلسطينيون.

ونقلت الصحيفة عن ميليباند قوله خلال كلمته أمام طلبة الجامعة العبرية إن ما يهمه هو أن تكون إسرائيل موطنا لليهود وكرر تلك الجملة متجاهلا السؤال عن كونه صهونيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان