الغارديان: إيران تدرس حظر وسائل منع الإنجاب لزيادة عدد المواليد
اهتمت الصحف البريطانية صباح الاربعاء ببعض الموضوعات الشرق أوسطية ومنها دور وسائل التواصل الاجتماعي في تجنيد الجهاديين البريطانيين في سوريا والمطالبة بمنع استخدام وسائل منع الانجاب في إيران، فضلاً عن زيارة أحد المراسلين لدير سركيس في معلولا التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها.
ونطالع في صحيفة الغارديان تقريراً لسعيد دهيغهان بعنوان إيران تدرس حظر وسائل منع الإنجاب في محاولة لزيادة عدد المواليد في البلاد . وقال كاتب التقرير إن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يرى سياسة تنظيم الأسرة بأنها تقليد للغرب، مضيفاً أنه يسعى لمضاعفة عدد السكان في إيران.
وأضاف التقرير أن البرلمان الايراني يسعى لحظر عمليات التعقيم للرجال والنساء، فضلاً عن تشديد قوانيين الإجهاض في البلاد في خطوة لزيادة عدد المواليد في البلاد.
وأوضح التقرير أن خامنئي (74 عاماً) حض الحكومة على معالجة مشكلة شيخوخة السكان والعمل على مضاعفة عدد السكان من 77 مليون إلى 150 مليون نسمة على الأقل.
وتساءل خامنئي في تشرين الأول/اكتوبر عن سبب رغبة بعض العائلات بإنجاب طفلين فقط، ولماذا يتجنبوا الحصول على مزيد من الأطفال.
ونقرأ في صحيفة الغارديان تقريراً خاصاً لساندرا لافيل بعنوان وسائل التواصل الاجتماعي عملت على تجنيد دفعة جديدة من الجهاديين البريطانيين .
وقالت كاتبة التقرير إن أكاديمين بريطانيين توصلا بعد دراسة استمرت لحوالي عام ونصف العام إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والسكايب عملت على تجنيد جهاديين جدد، وإبقائهم على تواصل وإطلاع على تجارب الجهاديين في سوريا عبر نشر أخبارهم من سوريا والترويج للجهاد هناك، فضلاً عن جعل هذه الوسائل طريقة لجمع تبرعات مالية.
وأضافت لافيل أن شيراز ماهر وجوزيف كارتير من المركز العالمي لدراسة التطرف والعنف السياسي عملا على مدى شهور للتوصل إلى معرفة الأسباب التي حدت ببعض الشباب إلى إختيار مغادرة بلد ديمقراطي يصفونه بموطنهم، للانضمام إلى صفوف المعارضة في سوريا والقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت كاتبة التقرير أن نحو 1900 شخص من أوروبا ذهبوا للقتال في سوريا من بينهم 296 من بلجيكا و249 من المانيا و412 من فرنسا و366 من بريطانيا.
وأشارت الكاتبة إلى أن المركز ركز في الماضي على الاستفادة من وجود متشددين على وسائل التواصل الاجتماعي والاطلاع على آرائهم، وتم اكتشاف أن المقاتلين الأجانب الذين انضموا للقتال إلى صفوف المعارضة في سوريا في عام 2012 كانوا جميعهم أعضاء فاعلين على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحة أن المركز قام بمتابعة مجموعة من الشبان والشابات البريطانيين الذين غادروا من لندن وبرادفورد وبرمنغهام وبورتسموث للالتحاق بصفوف المعارضة في سوريا.
والتقت كاتبة التقرير بالأكاديمي ماهر المشارك في الدراسة، وهو سعودي الجنسية وقد أكد على ضرورة بناء علاقات جيدة مع هؤلاء الشباب البريطانيين لثقته بأهمية إعطاء كل شخص منهم فرصة للتعبير عن آرائهم، فضلاً عن أهمية التقرب منهم وفهمهم لمساعدتهم على الخروج من الهستيريا التي تحيط بهذا الموضوع.
وقال الأكاديمي ماهر إنه استطاع مع فريقه نشر أخبار عاجلة على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بمقتل نحو 10 شباب بريطانيين ممن ذهبوا للقتال في سوريا، كما أنه تلقى رسالة الكترونية من بريطاني في سوريا تعلمه بمقتل عبد الوحيد مجاهد في عملية انتحارية نفذها في حلب، مشيراً إلى أن أحد الجهاديين البريطانيين الذي كان ماهر على علاقة مقربة به عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويدعى افتكار جمان(23 عاماً) تلقى تعليمه الاكاديمي في مدراس خاصة في بريطانيا، استخدمت صورته على وسائل التواصل الاجتماعي ةكتب عليها عندما يغادر رجل للقتال من أجل شعب مظلوم، يبدو الأمر وكأنه عملاً بطولياً ،إلا أنه عندما تضاف كلمة مسلم، عندها يعتبر هذا الشخص ارهابياً .
ونشرت صحيفة التايمز مقالاً لبن هويل بعنوان مقامرة بوتين المخادعة جاء فيه إنه بعد أيام من التردد وتوجيه إنذاريين من الإنذارات للموالين لروسيا في أوكرانيا، اتخذت الحكومة الأوكرانية قراراً باختبار قدرة الرئيس الروسي فلاديمير بويتن على ضبط أعصابه.
وقال مارك غيلوتي الخبير الأمريكي والمتخصص في الشؤون العسكرية الروسية في جامعة نيويورك إنه كان الأجدر بكييف أن تتصرف مبكرا ضد التظاهرات الموالية لروسيا لأن نتائجها ستكون أقل كارثية من إطلاق تهديدات وعدم تنفيذها.
وأوضح غيلوتي أن سبب عدم قيام السلطات الاوكرانية باتخاذ خطوات حازمة ضد المتظاهرين يعود لتهديد روسيا بزج البلاد بمعركة لاسيما أن بوتين حشد 40 الف جندي على الحدود بين البلدين.
ورأى المحلل الأمريكي أن هذا الأمر قد تغير الآن وما على كييف إلا أن تأمل بأن تكون تهديدات روسيا مجرد مقامرة وبالونات اختبار.
وفي صحيفة الديلي تلغراف كتب مراسلها في سوريا بيتير أوبرين مقالاً بعنوان عندما جاءت الحرب إلى بيت الله . وقال أوبرين في تقريره عن قرية معلولا السورية التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها ونشر صوراً لدير سركيس، إن حزن كثيراً عندما رأى الدمار الذي حل بالدير وبالمدينة.
وأضاف كاتب المقال إن دمشق اعتبرت استعادة معلولا التي تقع في شمال شرق دمشق، والتي ما زال سكانها يتكلمون لغة المسيح (الآرامية) من أيدي المعارضة السورية نصراً لها، لأن هذه المدينة تعتبر مركزاً استراتيجاً، ووصفها أحد العسكريين السوريين بأنها نهاية لحملة استمرت لمدة طويلة لاستعادة السيطرة على سلسة جبال القلمون المحاذية للحدود اللبنانية .
وانضم عدد كبير من شبان معلولا إلى الجيش السوري للدفاع عن مدينتهم ومنهم عماد الذي التقاه أوبرين الذي أكد إنضامه للصوف الجيش من أجل حماية مدينته من الارهابيين ولحماية الدين المسيحي .
وزعم أحد سكان معلولا ويدعى سمير أن قوات المعارضة قتلت العديد من الشباب المسيحيين في معلولا إلا أنه لم يسمع عن ارتكاب مجازر في معلولا.
ويصف أوربرين الدمار والخراب الذي حل بدير مار سركيس في معلولا ، وكيف أن المذبح في الدير انقسم إلى جزئين.
وأثناء تجوله في مكتبه الدير قرأ إحدى الملاحظات التي كتبها أحد الزوار: هذا مكان جميل ليزوره المرء، إنه من الجميل معرفة أن المسيحيين عاشوا هنا منذ قرون عدة، أدعو باسم الرب أن يجلب هذا المكان السلام لجميع الناس في الشرق الأوسط وفي العالم بغض النظر عن الرب الذي يعبدونه .
فيديو قد يعجبك: