قمة أمريكية - أفريقية في واشنطن تركز على قضايا تجارية
تجتمع وفود أفريقية في العاصمة الأمريكية واشنطن لحضور أكبر قمة تضم زعماء أفريقيين تشهدها الولايات المتحدة التي تبدأ أعمالها الاثنين.
ومن المنتظر أن يحضر ما يقرب من 50 زعيما أفريقيا هذه القمة التي تستمر لثلاثة أيام.
وصرحت وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر بأن اتفاقيات تجارية تقدر بحوالي 900 مليون دولار أمريكي سيجري الإعلان عنها بشكل رسمي خلال القمة.
إلا أن رؤساء كل من ليبيريا وغينيا وسيراليون ألغوا خططهم لحضور القمة في أعقاب انتشار فيروس ايبولا القاتل، الذي تسبب في مقتل ما يربو على 700 شخص في غرب أفريقيا.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وعد بالدعوة إلى قمة في بلاده، وذلك خلال زيارته العام الماضي لثلاث دول أفريقية، هي السنغال وتنزانيا وجنوب أفريقيا.
وبحسب سولومون موغيرا، محرر الخدمة الأفريقية في بي بي سي، من المقرر أن تركز القمة على الأعمال والتجارة بين أمريكا والقارة السوداء، حيث تأتي الولايات المتحدة في مرتبة لاحقة للصين في ذلك.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا 200 مليار دولار، ليزيد على الضعف من حجم التبادل التجاري للقارة مع الولايات المتحدة، التي بدأت في الاهتمام بأفريقيا منذ عام 2001، وتلتها بعد ذلك اليابان والهند وأوروبا.
وتأتي هذه القمة أيضا بعيد إعلان غانا في غربي أفريقيا أنها ستحصل على دعم مالي من صندوق النقد الدولي سعيا منها لتقوية عملتها، التي أصبحت هذا العام من أسوأ العملات أداء في العالم.
ولم تجر دعوة كل من جمهورية أفريقيا الوسطى أو إريتريا أو السودان أو زيمبابوي لحضور القمة.
ووصف وزير الإعلام في جمهورية زيمبابوي جوناثان مويو تجاهل دعوة بلاده لحضور القمة بأنه لا يمثل أهمية .
وقال مويو في تصريح لصحيفة ذا هيرالد الوطنية: نرى أن ذلك سعي من الولايات المتحدة وراء مصالحها، وأنها متخوفة من أن الصين قد سبقتها إلى القارة.
ومن المنتظر أن يستضيف أوباما يوم الثلاثاء الزعماء الأفارقة على مأدبة عشاء في البيت الأبيض، وذلك بعد منتدى الأعمال الذي سيستمر ليوم كامل وتستضيفه وزارة التجارة الأمريكية.
ويجتمع الزعماء الأفارقة والرئيس الأمريكي يوم الأربعاء في جلسات تتناول القضايا التجارية وقضايا الأمن والحوكمة.
فيما يرى النقاد أن هذه القمة تفتقر إلى وجود اجتماعات على المستوى الفردي بين الرئيس الأمريكي ونظرائه الأفارقة.
كما أثارت دعوة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لحضور القمة موجة غضب بين الناشطين المطالبين بحقوق المثليين، وذلك لإقراره هذا العام قانونا يفرض عقوبات مشددة على المثليين جنسيا.
وفي بعض الأحيان، يواجه الرئيس الأمريكي، الذي يعتبر أول رئيس للولايات المتحدة من أصول أفريقية، اتهامات بتجاهله تقوية العلاقات مع القارة السوداء.
وإلى جانب جولته التي زار فيها أفريقيا عام 2013، لم يقم أوباما في فترة رئاسته سوى بزيارتين إلى دول جنوب الصحراء الكبرى، زار فيها غانا في يوليو/ تموز عام 2009 بشكل مقتضب، فيما جاءت زيارته الأخرى إلى جنوب أفريقيا لحضور جنازة الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا.
فيديو قد يعجبك: