فاينانشال تايمز: السجون الفرنسية تحولت إلى مراكز للجهاديين
(بي بي سي):
تراجع اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء بالشأن العربي والشرق أوسطي، وانصب اهتمامها على نتائج الانتخابات العامة في اليونان وتأثيرها على الاقتصاد الاوروبي ومستقبل منطقة اليورو.
البداية من صحيفة الفايننشال تايمز وتقرير لتوم بيرجيس بعنوان "كيف تحولت السجون الفرنسية الى مراكز للجهاديين".
وقال كاتب التقرير إن "المسلمين يشكلون أكثر من نصف عدد المساجين في السجون الفرنسية"، مضيفاً أنه منذ "الهجوم الارهابي في باريس، تتعالى المطالب بإيجاد سبل جديدة لمنع تحول السجون إلى مراكز لتجنيد الاسلاميين".
وأوضح بيرجيس أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالز أعلن بعد الهجمات على باريس عن ازدياد ملحوظ في جمع المعلومات الاستخباراية ومراقبة محاولات تجنيد افراد لتبني الفكر المتطرف.
وتقول الصحيفة إن احد الاقتراحات المطروحة: فصل المساجين المتطرفين عن باقي السجناء في محاولة لحمايتهم من مجاراتهم والغرق في التطرف، إلا أن بعض الخبراء ما زالوا غير متفقين على فعالية هذا القرار.
وقال لويس كابرويلي رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفرنسي السابق إن "عزل الارهابيين (السجناء الاسلاميين) يعد مشكلة، لأنهم سيشكلون خلية داخل السجن".
وأشار إلى أنهم " سيخرجون من السجن وقد أضحوا متطرفين أكثر من قبل".
وبرأيه فإن هذا الحل في ضمان وقاية السجناء الآخرين من اكتساب افكاراً متطرفة، إلا أنهم فور خروجهم من السجن يجب أن يوضعوا تحت المراقبة.
وأضاف كاتب المقال أن المنفذين الثلاثة لهجمات الثلاثة في باريس كانوا تحت المراقبة في مراحل مختلفة بعد خروجهم من السجن، إلا أن نظام مراقبة يعد مهمة كبيرة مقارنة بنسبه الموارد المطلوبة لمراقبة المئات من السجناء السابقين، وكذلك بالنسبة الى كيفية تصنيف الحكومة لـ "التطرف".
وأكد بيرجيس أن " الطريقة البديلة – والتي تنتهجها بريطانيا وغيرها من الدول – هي تجنب نظام الفصل بين السجناء في محاولة لدفعهم الى الاندماج مع غيرهم من السجناء مما قد يدفع بعض الاسلاميين الارهابيين الى ترك افكارهم المتطرفة.
انقاذ اليورو
جاءت افتتاحية صحيفة الاندبندنت بعنوان "كيفية انقاذ اليورو". وتقول الصحيفة إن اليونانيين صوتوا لحزب سيريزا اليساري مدفوعين بالاحباط والإعياء. الاحباط من أن برنامج التقشف لم ينجح في حل مشاكل اليونان الاقتصادية، بل انه فاقم الامور وزاد من سوئها في بعض المجالات. أما الإعياء فجاء لأن كل التضحيات التي بذلت لم تجلب أي نوع من الخلاص.
وتضيف أنه نظرا لهذه العوامل يمكن فهم نجاح سيريزا. عندما يخفق كل شيء تسمح الديمقراطية بالتغيير، وهو الدرس الذي علمه الاغريق منذ الازل للعالم.
وتقول الصحيفة إنه سيُصغى إلى رئيس الوزراء اليوناني الجديد اليكسيس تسيبراس إليه بأدب وبعض التعاطف في بروكسل وبرلين وفرانكفورت وغيرها من المراكز المالية والسياسية في أوروبا. وستقدم اوروبا حلولا تحفظ ماء وجهها لتسيبراس مثل تحسين بعض ظروف الاقتراض اليوناني او امهال اليونان فرصة اكبر لاعادة الهيكلة.
وتستدرك الصحيفة قائلة إنه على الرغم من اوروبا ستصغي لمطالب رئيس الوزراء اليوناني الجديد، إلا أن تسيبراس هو من سيضطر الى التوصل الى تسويات وليس ألمانيا، حتى تتم الموافقة على الغاء بعض ديون بلاده او تغيير شروط السداد.
وتقول الصحيفة إن الهدوء النسبي للاسواق الاوروبية يوضح ان احتمال خروج اليونان من العملة الاوروبية الموحدة كان متوقعا، ولن يؤدي الى الفزع الذي شهدته الاسواق سابقا. وتخلص الصحيفة إلى ان تسيبراس ليست لديه قوة حقيقة على التفاوض لان القوة المادية ليست في يده، وإنه لن يحصل في نهاية المطاف على ما يريد من اوروبا وقد يتعين على اليونانيين قريبا ان يقرروا ما اذا كانوا يريدون البقاء داخل منطقة اليورو.
الإعدام الأول
وفي صحيفة التايمز نطالع خبرا لهيو تمولينسون مراسل الصحيفة في الرياض بعنوان "السعودية تعدم مدرسا في اول إعدام بعد تولي الملك الجديد".
ويقول توملينسون إن السعودية نفذت أول إعدام علني في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث جرى اعدام موسى بن سعيد الزهراني، وهو مدرس مدان بالاعتداء على اطفال.
وتقول الصحيفة إن اعدامه هو الاول بعد ان اثار تنفيذ حكم الاعدام العلني في امرأة في ميدان عام نشر على الانترنت ادانات دولية لسجل السعودية في مجال حقوق الانسان.
ويقول توملينسون إن السعودية أعدمت 12 شخصا منذ بداية العام الحالي. ويضيف أن التقارير تشير الى ان 87 شخصا اعدموا في المملكة العام الماضي، 70 منهم منذ اغسطس.
وتقول الصحيفة إن اعدام الزهراني تم في ميدان عام في جدة، وإن أسرته تؤكد براءته.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد اصدرت بيانا تؤكد فيه ان الزهراني، وهو والد لستة اطفال، اختطف عددا من الفتيات القصر "واغتصبهن واحتجزهن و اجبرهن على شرب الخمر ومشاهدة مواد اباحية".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: