بان كي مون يدعو إلى تحقيق مستقل في قصف مستشفى في أفغانستان
بي بي سي:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تحقيق مستقل ومفصل في الضربة الجوية التي أودت بحياة 19 شخصا، على الأقل، في مستشفى في أفغانستان.
وقال بان، في بيان صدرعن مكتبه، إن مثل هذا التحقيق ضروري لضمان عملية المساءلة عما حدث في مدينة قندز شمالي أفغانستان.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 12 من العاملين لديها، على الأقل، وسبعة من المرضى قد قتلوا في الضربة الجوية التي استهدفت المستشفى في قندز.
وجرح 37 شخصا على الأقل، 19 منهم موظفون في منظمة أطباء بلا حدود، وكان 100 مريض على الأقل في المستشفى.
وقد أقر الجيش الأمريكي بقيامه بضربات جوية في المنطقة التي وقع فيها الحادث.
وقال متحدث عسكري إن الضربات الجوية استهدفت المسلحين في المنطقة وربما اسفرت عن وقوع ''أضرار جانبية''.
تحقيق في البنتاغون
وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن عميق أسفه لوقوع خسائر بالارواح، لكنه قال إنه سينتظر نتائج تحقيق وزارة الدفاع الأمريكية الخاص في هذا الحادث المأساوي قبل أن يتخذ قراره النهائي بشأن الحادث.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارترفي بيان رسمي إن الوزارة بدأت تحقيقا موسعا بالتعاون مع الجيش الأفغاني لمعرفة تفاصيل ما حدث.
وأضاف أن المنطقة القريبة من المستشفى كانت مسرحا لعمليات عسكرية مستمرة ضد مقاتلي طالبان على مدار الأيام الأخيرة.
وقالت المنظمة الطبية الخيرية في بيان أصدرته إن ''كل الدلائل الحالية تشير إلى أن القصف تم من قوات التحالف الدولي'' في أفغانستان.
وأقر حلف شمالي الأطلسي (الناتو) بأن قواته ربما ضربت المستشفى.
''غير مبررة''
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أدان في وقت سابق الضربة الجوية على المستشفى التابع لمنظمة اطباء بلاحدود في قندز الأفغانية، واصفا إياها بأنها ''غير مبررة''.
وقال الحسين إن قصف غارة جوية على مستشفى، إذ قررت محكمة أنه عن قصد، ''قد ينحدر لمستوى جريمة حرب.''
وقال إن ''العسكرين الدوليين والأفغان ملزمين باحترام وحماية المدنيين في كل الأوقات، وان المنشآت الطبية والأفراد هم موضع حماية خاصة''.
وطالب بتحقيق سريع وشفاف حول الواقعة.
وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن العديد من المرضى لا يزالون في عداد المفقودين.
ويحتدم القتال في مدينة قندز بين القوات الأفغانية بدعم من القوات الدولية ومسلحي طالبان الذين استولوا على أجزاء واسعة منها الاثنين الماضي.
فيديو قد يعجبك: