تباين في الصحف العربية في تناول مقتل جنود الإمارات في اليمن
لندن – (بي بي سي):
اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم بمصرع عشرات الجنود الإماراتيين في هجوم للقوات الموالية للحوثيين على معسكر تدريب في محافظة مأرب في اليمن.
بالإضافة إلى هذا، علّق العديد من الكُتاب على لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في واشنطن.
خسائر بشرية
أشادت الصحف الإماراتية بتضحية "الشهداء" في اليمن، بينما اختلفت نبرة تناول بعض الصحف اليمنية واللبنانية والسورية للحادث، إذ اعتبرته بعضها بمثابة "ضربة موجعة" للقوات الخليجية في هذا البلد.
تقول افتتاحية البيان الإماراتية: "بلادنا العزيزة، التي تتسم بالقوة والازدهار، فخورة بالشهداء الذين تقدمهم لله، في اليمن، دفاعًا عن حق الأشقاء اليمنيين في الحياة، وردًا على غدر الإرهابيين وأفعالهم، وستبقى قوية شامخة شجاعة، في وجه كل معتد أثيم".
وحملت الاتحاد الإماراتية عنوانًا يقول "45 بطلاً يروون بدمائهم "أمل اليمن".
على المنوال نفسه، تقول الخليج الإماراتية: "لا نريد أن يمر يوم الشهيد مرورًا عابرًا، ونريد احتفاء يليق بشهداء الإمارات الذين انضم إليهم 45 شهيدًا جديدًا، أمس، قضوا في سبيل الله والوطن والأمة، وكأنهم يشعلون، ببطولتهم وشهادتهم 45 شمعة من الألق والضياء والعطاء".
من جانبها، تشيد صحيفة الثورة اليمنية بالهجوم قائلة: "تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تنفيذ عملية نوعية بمنطقة صافر بمأرب، أسفرت عن مصرع عشرات الضباط والجنود من مرتزقة العدوان السعودي".
في السياق نفسه، تشير الوسط اليمنية إلى أنه "في عملية موجعة أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية صاروخًا باليستيًا آخر استهدف معسكر تدريب تموله السعودية جوار مدينة مأرب لمن تم تجميعهم من محافظات ومناطق متفرقة بغرض التجهيز لغزو صنعاء".
"يوم أسود للغزاة في اليمن" كان واحدًا من عناوين الأخبار اللبنانية.
تشرين السورية تقول: "في رد على استمرار آل سعود في عدوانهم على اليمن ووقوع المزيد من الضحايا المدنيين، نفّذ الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية نوعية في مأرب، أوقع خلالها عشرات القتلى والجرحى".
من زاوية أخرى، تقول الشروق الجزائرية "تكبدت قوات التحالف العربي خسائر فادحة في الأرواح، هي الأكبر منذ بدء حملتها في اليمن".
على المنوال نفسه، تُبين المصري اليوم أن الحادث يمثل "أكبر حصيلة للخسائر في صفوف قوات التحالف منذ انطلاق عاصفة الحزم".
قمة واشنطن
لقاء الزعيمين السعودي والأمريكي كان الخبر الأبرز في الصحف السعودية.
العنوان الرئيسي في عكاظ يقول: "خادم الحرمين وأوباما يؤكدان تكثيف الجهود للحفاظ على أمن المنطقة".
تقول افتتاحية الوطن السعودية إن "رسالة المملكة الأهم من الزيارة هي أن الوضع حرج جدًا، ولا مجال للتراخي في أي أزمة، والعمل الجدي يجب أن يبدأ اليوم قبل الغد، ولا بد أن يعود الاستقرار إلى دول المنطقة؛ لتأسيس مرحلة مختلفة لشعوب تتعطش لأن تعيش بسلام".
وفي النهار اللبنانية، يشيد إلياس الديري بالقمة قائلا: "بعد القمة السعودية - الأمريكية، التي وُصفت بالتاريخية، سيشهد الشرق الأوسط، وتحديدًا بجغرافيته العربية وامتداداتها، تطورات ومتغيرات تتسم بالإيجابية العملية على أكثر من صعيد، وفي أكثر من ساحة".
"لقاء العاهل السعودي وأوباما: تعاون لمواجهة الإرهاب في المنطقة" كان واحدًا من عناوين الأنوار اللبنانية.
الديار اللبنانية كان لها رأي آخر، حيث تقول في تقرير بعنوان "صدام بين أوباما والملك سلمان"، إن لقاء الرئيس أوباما والملك سلمان لم يكن وديًا، إذ أبدى الملك سلمان اعتراضه على اتفاق قوى غربية مع إيران بشأن برنامجها النووي.
من جانبها، تشير المصري اليوم إلى أن "اللقاء جاء على خلفية من التوترات التي شابت علاقات التحالف السعودي-الأمريكي بسبب الاتفاق النووي الإيراني".
فيديو قد يعجبك: