جلسة طارئة لمجلس العموم لمناقشة خطة كاميرون لاستضافة مهاجرين سوريين
لندن – (بي بي سي):
قرر مجلس العموم البريطاني عقد جلسة طارئة الثلاثاء لمناقشة الخطط الحكومية لاستضافة أعداد من المهاجرين السوريين كنوع من المشاركة في حل الأزمة التى تشهدها أوروبا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد أعلن أن بلده سيستضيف نحو 20 ألف لاجئ من سوريا خلال الأعوام الخمسة القادمة.
وأكد كاميرون أن بريطانيا تتحمل ''مسؤولية أخلاقية'' في إعادة توطين اللاجئين المقيمين في مخيمات على الحدود مع سوريا، على أراضيها، في وقت تبذل ما باستطاعتها من جهود لإنهاء النزاع هناك.
وأوضح رئيس الحكومة أن الأولوية في قبول اللاجئين سوف تُمنح للأطفال والأيتام المعرضين للأذى في إطار ''جهد وطني''.
لكن حزب العمال المعارض اعتبر أن هذه الخطة غير مناسبة وبدأ إجراءات عقد الجلسة الطارئة لمجلس العموم.
وتعتبر وزيرة الشؤون الداخلية في حكومة الظل ''إيفيت كوبر'' أن بريطانيا يجب أيضا أن تساعد المهاجرين السوريين الذين وصلوا إلى أوروبا بالفعل دون قصر المساعدة على اللاجئين السوريين خارج اوروبا.
''معاناة تفطر القلب''
وفي خطاب أمام البرلمان، قال كاميرون إن معاناة السوريين وغيرهم ممن سعوا للوصول إلى أوروبا خلال الأسابيع القليلة الماضية ''تفطر القلب''، وأن بريطانيا ستعزز جهودها من أجل مساعدة أولئك الذين اضطروا إلى النزوح عن ديارهم بسبب القتال.
وأوضح كاميرون أن لندن ستركز دعمها على المهاجرين السوريين المقيمين في دول الجوار مثل تركيا والأردن ولبنان دون أولئك الذين وصلوا أوروبا.
ويعتبر كاميرون أن ذلك سيوفر طريقا أمنا للمهاجرين السوريين نحو أوروبا بدلا عن تشجيعهم على خوض طرق غير قانونية تودي بهم في الأخطار عبر البحر الأبيض المتوسط.
وقررت الحكومة منح المهاجرين الجدد تأشيرة إقامة لمدة 5 سنوات لأسباب إنسانية كما ستوفر المبالغ المطلوبة لرعايتهم خلال تلك الأعوام من الميزانية المخصصة للمساعدات الخارجية.
ورفضت حكومة كاميرون في السابق المشاركة في الخطة الأوروبية الموحدة التى تقضي باستضافة المهاجرين السوريين الموجودين في القارة الاوروبية فعلا وتوزيعهم على بلدان الاتحاد الاوروبي في حصص معلنة وبدلا عن ذلك أعلنت لندن تخصيص نحو مليار جنيه استرليني كمساعدات إنسانية لسوريا.
خلافات حزبية
وقالت كارولين لوكا زعيمه حزب الخضر إن الدور البريطاني لاينبغي أن يقتصر على استضافة 20 ألف مهاجر سوري كما هو الحال حاليا وهو ما تضامن معه جاستن ويلبي أسقف كانتربري.
من جانبها قالت موريس رين المديرة التنفيذية لمجلس شؤون اللاجئين إن البرنامج الحكومي يجب تسريعه حيث أن المهاجرين لايمكنهم الانتظار حتى 2020.
كما طالبت منظمة ''أنقذوا الاطفال'' الحكومة البريطانية بإيواء عدد من الأطفال السوريين المتواجدين في اوروبا دون من يرعاهم من البالغين مؤكدة أن الخطة الأخيرة ستصنع فارقا كبيرا في أوضاع المهاجرين السوريين.
ومن المنتظر أن تحدد لجنة برلمانية اليوم ما إذا كان مجلس العموم سيناقش عريضة منشورة على شبكة الإنترنت تطالب بقيام بريطانيا بإيواء أكثر من 20 ألف مهاجر سوري حسب الخطة المعلنة وحصلت العريضة على دعم وتوقيع أكثر من 425 ألف بريطاني.
فيديو قد يعجبك: