صنداي تلغراف: صمت أصوات الاحتجاج في مصر
لندن - (بي بي سي):
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددما من القضايا العربية من بينها صمت أصوات الاحتجاج في مصر بعد خمس سنوات على قيام انتفاضة يناير 2011، وتطورات الأوضاع في سوريا.
البداية من صحيفة الديلي تلغراف ومقال لمجدي سمعان وريتشارد سبنسر بعنوان "صمت أصوات الاحتجاج في مصر".
وتقول الصحيفة إنه من بين كل المكتسبات التي ظن المصريون أنهم حققوها في ثورتهم في ميدان التحرير كان الحق في الاحتجاج والتظاهر هو الحق الذي لا يمكن الرجوع فيه.
وتضيف الصحيفة إن مئات المحتجين قتلوا في الانتفاضة ضد حسني مبارك التي كانت بدايتها في 25 يناير منذ خمس سنوات.
وتقول الصحيفة أن الشباب الغاضب حرك أفئدة العالم في ثورته، ولكن أسرة محمود محمد حسين لها رؤية مغايرة للأمر. كان محمود في الثامنة عشر عندما اعتقل في ذكرى الثورة منذ عامين لارتداء قميص كتب عليه "وطن بلا تعذيب"، وهي عبارة تصفها الصحيفة بأنها "غير مثيرة للجدل".
وتقول الصحيفة إنه حتى الآن لم تعلن السلطات أسباب اعتقال محمود محمد، وففي العامين الماضيين نقل من سجن إلى آخر دون توجيه أي اتهام له ودون المثول أمام المحكمة.وقال طارق شقيق محمود لصنداي تلغراف "محمود يكبر في السجن"، وأنه يشعر أن أحدا لم يعد يتذكره.
وتقول الصحيفة إنه بعد خمسة أعوام من قيام الثورة ما زالت مصر تزعم أنها ديمقراطية، ولكن بعد "انقلاب" 2013 ضد حكومة الاخوان المسلمين المنتخبة أصبح رجل عسكري آخر يحكم مصر بقبضة حديدية أشد من قبضة مبارك.
وتضيف الصحيفة أن الجنرال السيسي اعتقل عشرات الآلاف من اعضاء الإخوان المسلمين ومن النشطاء اللبراليين.
وتنقل الصحيفة عن تقرير لوكالة العفو الدولية بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير إن "مصر غارقة في أزمة ضخمة لحقوق الإنسان".
ويضيف تقرير منظمة العفو أن "آمال أن تستهل ثورة 25 يناير حقبة جديدة من الإصلاح واحترام حقوق الإنسان حطمت تماما".
وتقول الصحيفة إن نظام السيسي نجح في الحصول على دعم كل من الغرب وروسيا، مقدما نفسه كحليف رئيسي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يوجد له فرع في سيناء.
وتضيف الصحيفة أنه في الشهر الجاري انتخب أول برلمان في مصر عقب الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، وتصف البرلمان بأنه يعج بمؤيدي السيسي.
وتخلص الصحيفة إلى أن مستقبل مصر يعتمد على ما إذا كان السيسي ستمكن من توطيد حكمه عن طريق دائرة مؤيديه التي تضيق حتى في أوساط الجيش، حسبما تقول الصحيفة، أو على ما إذا كان سيخفف قبضته دون تهديد لحكمه.
حرب بلا نهاية
ننتقل إلى صحيفة الاندبندنت أون صنداي ومقال لباتريك كوبرن بعنوان "حرب سوريا التي لا تنتهي في مرحلة حاسمة".
ويقول كوبرن إن محادثات السلام السورية بين الحكومة والمعارضة ستبدأ في الأيام القليلة المقبلة في جنيف في أجواء يخيم عليها التشاؤم، ومما يزيد من هذا الشعور بالتشاؤم أن عددا من اهم الفصائل المتناحرة لن يشارك في المحادثات. ولم يدع إلى المحادثات كل من تنظيم "الدولة الإسلامية" أو جبهة النصرة.
ويقول كوبرن إن مشكلة إنهاء الحرب في سوريا والعراق أنها تتضمن عددا ضخما من اللاعبين، حيث تضلع فيها كل من حزب الله وإيران وتركيا والسعودية، وغيرها.
ويرى كوبرن أن الحروب أحيانا تنتهي نتيجة لإصابة الأطراف المشاركة فيها بالإجهاد وليس لاتفاقهم، وأن إعياء الأطراف المشاركة في الحرب السورية قد يكون افضل نتيجة متوقعة للصراع الدائر منذ خمس سنوات.
ويقول إن الصعوبة في تحقق هذا التصور تكمن في أن الحركات التي تقاتل بدافع جهادي عقائدي مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" يكون هدفها الرئيسي هو الاستمرار في القتال ضد من ترى انهم أعداء معتقدها.
ويخلص كوبرن إلى أن الشهور المقبلة قد تمثل فترة حاسمة في الحرب في سوريا، حيث تسعى الولايات المتحدة وحلفاءها في سوريا إلى حرمان تنظيم "الدولة الإسلامية" من صلته الأخيرة بالعالم الخارجي عبر تركيا، وأن هذا الهدف أصبح قريب التحقيق.
الملك وأنا: النسخة السعودية
وفي صحيفة صنداي تايمز نطالع مقالا بعنوان "الملك وأنا: النسخة السعودية". وتقول الصحيفة إن مذكرات جنان حرب، أرملة العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز التي أبعدت من البلاد، ستتحول إلى فيلم يصور الملك الراحل على أنه مقامر ومدمن لعقار الميثادون المسكن.
وتقول الصحيفة إن الفيلم المزمع يأتي في وقت تعاني فيه السعودية من الانخفاض الكبير في أسعار النفط، وفي وقت تحاول فيه الأسرة المالكة السعودية نفي الشائعات حول الصراع على تسلل الحكم.
ووفقا للصحيفة، فإن الفيلم يضم مشاهد يحقن فيها الملك فهد نفسه بالميثادون ويلعب القمار بصورة تقارب الادمان في نادي كليرمونت للقمار في مايفير في لندن.
وتقول الصحيفة إن مثل هذه التصرفات تعد سلوكا مدانا لملك يفترض فيه أنه خادم الحرمين.
وقالت حرب للصحيفة إنها كانت في الرياض وترتدي تنورة قصيرة للغاية عندما لفتت انتباه فهد عام 1968 عندما كان وزيرا للداخلية وكان والداها الفلسطينيان يعملان في السعودية.
وأضافت أنها كانت في العشرين وإن فهد خطب ودها بمجوهرات ماسية داخل سيارة كاديلاك. وتقول إنه بعد ذلك دعا نفسه إلى الغداء في منزل عمها، ووصل مصحوبا بعشرة طهاة، مضيفة أن "الأمر كان يشبه فيلم سيدتي الجميلة".
فيديو قد يعجبك: