ما الرسالة التي حملها خطاب محمود عباس؟
(بي بي سي)
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "السلطة الفلسطينية إنجاز من انجازات شعبنا لن نتخلى عنه، وعليهم (الاسرائيليين) ألا يحلموا بانهيارها".
وأضاف «لن نخرج، ولن نيأس، ولن نستسلم، لكن في الوقت ذاته لن نقبل ببقاء الوضع الراهن كما هو، من رفض اسرائيل لإجراء المفاوضات واستمرار الاستيطان".
وقال عباس في كلمة له نهار الاربعاء 6 يناير/كانون الثاني الجاري بمناسبة عيد الميلاد لدى الطوائف المسيحية الشرقية ان حركة حماس التي تحكم قطاع غزة هي المسؤولة عن استمرار الانقسام الفلسطيني وعدم تطبيق بنود المصالحة.
وقال انه قبل اقتراحاً للفصائل الفلسطينية لإعادة فتح معبر رفح الذي يربط قطاع غزة مع مصر، لكن «حماس» رفضته وان الحركة ترفض اجراء انتخابات في القطاع.
لكن حركة حماس ردت على تصريحات عباس نافية رفضها اجراء الانتخابات او تسليم معبر رفح لحكومة شراكة وطنية.
فقد اعلن المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن "ادعاء عباس غير صحيح، ونحن جاهزون لإجراء انتخابات بكل أشكالها، وفق ما نص عليه اتفاق المصالحة الفلسطينية بالقاهرة".
كما دعا المتحدث باسم حماس حكومة التوافق الوطني الى استلام معبر رفح وتحمل كامل مسؤوليتها في قطاع غزة، دون تمييز.
ويرى مراقبون ان خطاب عباس لم يحمل جديداً وان الهدف منه كان اظهار عدم صحة الأنباء التي يسربها خصومه في شأن وضعه الصحي،
وعدم اكتراثه بالصراع الجاري في شأن خلافته بين عدد من اقطاب حركة «فتح» وللرد على تحذيرات اسرائيلية من انهيار السلطة.
وتعرض عباس في الآونة الأخيرة لانتقادات حادة من قبل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب الذي هاجم ادارته للملفات السياسية الداخلية والوطنية والاقليمية واصفاً اياها بـ "التخبط".
ولا يخفي المرشحون المحتملون لخلافة عباس مساعيهم الرامية الى ذلك، وأبرز هؤلاء كل من مروان البرغوثي القائد الفتحاوي الأسير، وجبريل الرجوب ومحمد دحلان وصائب عريقات وسلام فياض.
وتعطي استطلاعات الرأي مروان البرغوثي الأفضلية على غيره في اي انتخابات مقبلة.
ويتوقع كثيرون حصول انقسام في حركة «فتح» في حال مغادرة عباس المشهد لأي سبب كان بسبب عدم وجود نائب له.
فيديو قد يعجبك: