إعلان

وجهة نظر: "هل يجب أن تحصل المرأة على إجازة من العمل خلال فترة الطمث؟"

01:42 م الإثنين 05 ديسمبر 2016

لندن – (بي بي سي):

تطبق العديد من المقاطعات الصينية قوانين تتيح للمرأة التمتع بإجازة من العمل لمدة يوم أو يومين إذا كانت تعاني من الآم الطمث.

وتحصل تشوران تشينغ، منظمة حفلات، على إجازة طمث دورية، وتقول إنه خيار ضروري للمرأة، وتضيف:
أعاني من الآم شديدة خلال فترة الطمث وأنشر كل شهر صورة على حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعية تظهر امرأة مكبلة بصليب غير مرئي تتلقى سهاما في بطنها. وتحظى تلك الصورة دائما على الكثير من "إعجاب" القراء لكونها تجسد ما تعانيه الكثير من النساء من آلام خلال فترة الطمث.

أشعر بثقل والآم في المعدة خلال الليلة التي تسبق بداية الحيض. وعندما أستيقظ تكون الآلام المصاحبة لا يمكن تحملها وأتصور نفسي دائما اجتذب أمعائي وأمزقها خارج أحشائي أو أقطعها بالمقص. كما أشعر بغثيان.

منذ أن تخرجت في الجامعة وبدأت العمل دأبت شهريا على تناول العقاقير المسكنة للآلام، غير أن هذه الأدوية تزيد الإحساس بالتعب والرغبة في النوم. كما أحتاج إلى زجاجات مياه ساخنة لتسكين الألم.

وأضافت : "يصعب عليّ خلال هذه الفترة التركيز في عملي الذي يجعلني ملعونة بحكم النوع".

ولحسن الحظ أن الشركة التي أعمل لديها، "برايد بلانينغ" التي تعمل في مجال حملات حقوق المرأة، تتيح لفريق العمل النسائي أجازة لمدة يوم كل شهر. ولا تحتاج الموظفات إلى توصية طبية أو حتى القلق بشأن استقطاع جزء من الراتب مقابل التغيب عن العمل في هذا اليوم.

وفي حالتي، إذا لم يكن هنالك رحلة عمل مقررة أو عمل مهم لابد من إنجازه، أحصل عادة على نصف يوم أو يوم كامل كأجازة، وأبقى في المنزل وأنام بعد أن أتناول مسكنات الآلام أو أجري بعض الأعمال في السرير.

وتقول إن بعض الناس يعتقدون أن السماح للسيدات بالحصول على إجازة طمث يكلف الشركة أموالا، لذا يثار جدل بشأن عدم تشجيع الشركات على الاستعانة بالنساء في العمل. بيد أن شركتي، بحسب علمي، تمثل نسبة عمل المرأة بها أغلبية، ولا تعاني من خسائر مالية جسيمة على الرغم من حقيقة أن جميع النساء العاملات بها يحصلن على إجازة طمث كل شهر.

وتخطط جميع النساء في الشركة مسبقا قبل الحصول على الإجازة، على أن يتابعن عملهن بعد العودة. ولا يبدو أن الزملاء من الذكور يشعرون بمعاملة غير عادلة جراء ذلك، ففي واقع الأمر منذ تطبيق الشركة لهذه السياسة أصبحت بيئة العمل أكثر إيجابية وحميمية.

وتضيف أن آخرين يعتقدون أن مثل هذه السياسات تمثل حماية للمرأة وأنه يمكن أن تثمر عن اعتبار النساء العاملات ضعفاء أو يتسمن بالكسل.

بيد أن النساء اللاتي لا يعانين من تجربة آلام الطمث لا يحصلن على مثل هذا النوع من الإجازة على حسب علمي. وبعيدا عن أي شئ آخر فإن العاملات في شركات تتسم ببيئة عمل تنافسية شديدة لا يرغبن في الظهور بمظهر "الضعف" أو "التفاهة". وكما قلت لابد من الموظفات اللاتي يحصلن على إجازة في شركتي أن يرتبن أعمالهن جيدا بمجرد العودة، وهو ما يمثل ضغطا عليهن.

وتقول تشينغ إنه من الغريب أن تذكي قضية منح إجازة مدفوعة الراتب لمدة يوم للمرأة جدلا محتدما كهذا وموجات من النقد في هذه الأيام.

وإن كانت الطبيعة لا تعفي المرأة من آلام الطمث، ألا يمكن للمجتمع أن يفعل شيئا؟ أتصور أنه لو كان لدى الرجال "فترات طمث"، لربما طرحت أجازة الطمث في الدساتير الوطنية منذ البداية.



آلام الطمث؟
§ تعاني معظم النساء من الآم خلال فترة الحيض.
§ وتكون هذه الآلام عادة عبارة عن تقلصات في المعدة تنتشر إلى الظهر والساقين.
§ ويمكن أن تكون آلام الطمث مصحوبة بالصداع الشديد أو التشنجات، كما يمكن أن تشعر النساء بالغثيان والإسهال والصداع.
§ وتحدث الآلام نتيجة مستويات هرمون البروستاغلاندين الذي تنتجه خلايا في جدار الرحم.
§ وكلما زادت مستويات الهرمون، زادات تقلصات الرحم على نحو يسبب تلك الآلام.
§ كما يمكن أن تعاني بعض النساء من آلام في الحوض، حتى وإن كانت ليست في فترة الطمث.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان