العبادي يعلن بدء عملية عسكرية لاستعادة الفلوجة
لندن – (بي بي سي):
أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بدء عملية عسكرية لاستعادة الفلوجة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال "بدأت ساعة الصفر لتحرير الفلوجة. واقتربت لحظة انتصار كبير"، مضيفا أنه ليس أمام مسلحي التنظيم "خيار آخر سوى الفرار".
وكان الجيش العراقي قد نصح في وقت سابق المدنيين بمغادرة المدينة.
والفلوجة هي أول مدينة سيطر عليها مسلحو التنظيم في عام 2014، وهي أحد معقلين رئيسيين له في العراق.
وقال مسؤولو الجيش العراقي للتليفزيون الرسمي إن على من لا يستطيعون الهروب رفع راية بيضاء فوق منازلهم.
ويقول مسؤولون عراقيون إن السلطات ستوفر ممرات للمدنيين، للخروج من المعسكرات خارج المدينة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن بعض السكان قولهم إن 20 أسرة تركت منطقة الجبهة الأمامية السبت، لكن نصفهم فقط تمكنوا من الخروج، أما الآخرون فربما استسلموا للمسلحين، أو أعاقتهم الألغام المزروعة على الطريق.
وطوقت قوات من الجيش والشرطة والمتطوعين المدينة، التي تبعد نحو 65 كيلومترا غرب بغداد.
وقال موقع "شفق" - الموالي للأكراد والذي يوجد مقره في العاصمة العراقية - إن نحو 20.000 من قوات الشرطة وصلوا إلى ضواحي الفلوجة، قبيل الهجوم المتوقع
وقال مراسل بي بي سي في الشرق الأوسط، جيم ميور، إن ما بين 60.000 و90.000 مدني لا يزالون موجودين في الفلوجة، وكثير منهم أعضاء لأسر مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد شن مسلحو التنظيم هجوما كاسحا في حزيران 2014، وتمكنوا من السيطرة على مناطق واسعة شمال وغرب العراق. لكن قوات الأمن العراقية، والمقاتلين المتحالفين معها أجبروهم - بدعم من الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف الذي تقوده أمريكا - على التراجع.
وتمكن الجيش العراقي من استعادة السيطرة على مدينة الرمادي من أيدي المسلحين في ديسمبر.
وتنبأ سفير أمريكي سابق في العراق بأن عملية الفلوجة قد تستغرق بعض الوقت.
وقال كريستوفر هيل، لبي بي سي "أعتقد أن حيدر العبادي استشار كثيرين من المستشارين الأمريكيين، الذين أشاروا عليه بألا يسارع في بدء العملية".
وأضاف "ولذلك فهم متأنون، وحريصون، وهناك أسباب للتفاؤل، بأن العملية ستكون ناجحة في النهاية."
وحذرت الأمم المتحدة، ومنظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، الشهر الماضي، من أن المدنيين الذين لا يزالون يعيشون في الفلوجة يواجهون خطر المجاعة.
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للمنظمة الدولية إن مخزون الأغذية يتناقص لأن سعي قوات الحكومة لاستعادة السيطرة على المدينة أدى إلى إغلاق طرق الإمداد، كما أنه يعتقد بأن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منعوا الناس من مغادرة المدينة.
وأضاف البرنامج أن بعض السكان يأكلون الحشائش حتى يبقوا على قيد الحياة.
وأفاد تقرير أورده موقع "فوكس دوت كوم" بأن كيس الطحين الذي يحوي 50 كيلوجراما، والذي يتكلف نحو 7.50 دولارات أمريكية، بيع بنحو 4,166 دولار.
فيديو قد يعجبك: