فصائل معارضة في سوريا تعلن "فك الحصار" عن مناطق سيطرتها شرقي حلب
لندن (بي بي سي)
شهدت الأطراف الجنوبية لمدينة حلب السورية اشتباكات متقطعة بعد ساعات من إعلان فصائل معارضة كسر الحصار الحكومي المفروض على مناطق سيطرتها، بحسب نشطاء.
وقالت فصائل معارضة السبت إنها نجحت في فتح طريق جديد إلى المناطق شرقي حلب، حيث يوجد قرابة 250 ألف شخص محاصر.
لكن وسائل الإعلام الحكومية تنفي أن يكون مسلحي المعارضة قد تمكنوا من كسر الحصار.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مقاتلي المعارضة السورية تمكنوا من الالتقاء بمقاتلين من الأحياء الشرقية في حلب في كسر لحصار القوات الحكومية.
لكن المرصد، ومقره بريطانيا، أضاف أنه لم يتم إقامة ممر آمن حتى الآن بين المنطقتين اللتين تسيطر عليهما المعارضة.
وذكرت بعض التقارير أن المسلحين حققوا تقدما في هجومهم الكبير بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة. كما نشر نشطاء مقاطع مصورة قالوا إنها لمقاتلي المعارضة "داخل كلية المدفعية يستعرضون الأسلحة والذخيرة التي تركتها قوات الأسد قبل فرارها".
وقال تنظيم "أحرار الشام" المعارض إن المقاتلين سيطروا على منطقة الراموسة في الأطراف الجنوبية الغربية من حلب، وتمكنوا من "فتح طريق نحو حلب".
كما قالت جبهة فتح الشام، التي كانت في السابق تسمى جبهة النصرة، في بيان لها عبر الانترنت "تم التقاء المجاهدين من خارج المدينة بإخوانهم المجاهدين داخلها، والعمل جار للسيطرة على ما تبقى من النقاط لكسر الحصار عن حلب".
لكن التلفزيون الحكومي قال السبت إن الجيش استعاد السيطرة على عدة نقاط رئيسية في مجمع عسكري بجنوب حلب كان المقاتلون قد سيطروا عليه في وقت سابق.
كما نفى تلفزيون المنار التابع لحزب الله الذي يحارب مقاتلوه إلى جانب قوات النظام أن تكون منطقة الراموسة قد سقطت في أيدي المسلحين أو أنهم تمكنوا من فك الحصار على المناطق التي يسيطرون عليها.
وتفرض القوات الحكومية الحصار على المناطق الشرقية من حلب منذ ثلاثة أسابيع.
ويحاول طرفا النزاع السيطرة على حلب منذ منتصف عام 2012 إذ تحولت المدينة التي كانت عصب الحياة الاقتصادية في سوريا إلى مدينة مدمرة.
ويشن مقاتلو المعارضة وإسلاميون وجهاديون هجمات مضادة منذ 31 يوليو في محاولة لإنهاء الحصار عن الأحياء الشرقية.
وتمكنت القوات السورية من السيطرة على طريق الكاستيلو شمالي حلب الذي يعتبر طريقا حيويا للإمدادات نحو المناطق الشرقية من المدينة.
فيديو قد يعجبك: