في ديلي تلغراف: الغرب أصبح الآن يتكلم لغة روسيا
لندن (بي بي سي)
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا، وكذا اغتيال معارض تركي في لندن.
ونشرت صحيفة ديلي تلجراف مقالا ترى فيه كاتبته أن الغرب أصبح الآن يتحدث بلغة روسيا.
وتقول الكاتبة، سارة لين، إن الدول الغربية عبرت عن غضبها من روسيا بطريقة غير مسبوقة في الأمم المتحدة، إذ أن السفير الأمريكي، اتهم موسكو بارتكاب أعمال بربرية في حلب.
وذهب ممثل بريطانيا في الأمم المتحدة، حسب الكاتبة، أبعد من ذلك، إذ اتهم الرئيس السوري، بشار الأسد، باقتراف "جرائم حرب".
وترى أن الروس هم أرباب هذا الأسلوب من الانتقادات، خاصة بشان من المسؤول عن مقتل المدنيين في سوريا، إذ يقول سفير روسيا في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركن إن فشل جهود السلام الأخيرة هو نتيجة دعم الغرب للمتشددين الإسلاميين.
وتقول لين إن فشل جهود السلام في سوريا سببه أنه لم يعد بمقدور أي طرف في الصراع سواء كان روسيا أو الأسد أو تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة أو إيران أو أمريكا أن يحسم الحرب لصالحه.
وتضيف أن تصريحات المسؤولين الغربيين وانتقاداتهم تلمح إلى أن روسيا ليس بمقدورها السيطرة على الأسد، ومن بين هذه التصريحات ما جاء على لسان وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر بأن روسيا "مسؤولة عن الغارات الجوية سواء نفذتها أم لم تنفذها".
وتختم الكاتبة بالقول إن أي تعاون جديد بين الولايات المتحدة سيكون على أساس الاقتناع بأن لا أحد بإمكانه الانتصار في هذه الحرب، وعليه لابد من إنهائها، قبل أن يتكبد كل طرف خسائر مذلة، وهو ما يأمل فيه السوريون.
الحياة تحت الغارات
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تناول يوميات أهالي حلب وصراعهم مع القنابل والغارات الجوية، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
تقول إيريكا سولومون، عن سكان حلب، إنهم ينامون عندما تهدأ أصوات الغارات، ويستيقظون إذا بدأت القنابل والصواريخ تتساقط على رؤوسهم.
فمدينة حلب مكسب كبير في هذه الحرب وهي مقسمة بين القوات الكموالية للحكومة وفصائل المعارضة المسلحة.
ولذلك، فإن سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة البالغ عددهم 250 ألف نسمة، يعيشون كابوسا بسبب الغارات الجوية المتواصلة والحصار المفروض عليهم.
وهم يصارعون، حسب إيريكا سولومون، من أجل الحصول على الضروريات، مثل الماء والكهرباء والدواء.
فبعد توقف الغارات يهرع الجميع من أجل للحصول على المؤونة لبيوتهم، وما يجدونه ، ولو كان قلليا من الخبز، مثلما يروي للكاتبة الصحفي عبيدة.
أغلب الناس يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم، واللحم يباع بنحو 30 دولار للكيلوجرام.
وتقول الكاتبة أن فرق الإنقاذ غير قادرة على مسايرة التفجيرات، لذلك فإن المتطوعين يساعدون في البحث عن جيرانهم العالقين في الركام، لإخراجهم.
وتذكر سولومون في تقريرها أن الهواتف الذكية تساعد أهل حلب في البقاء أحياء، لأنها توفر لهم المعلومات عن وجهة الطائرات الحربية وأماكن قصفها.
ولا يملك المسعفون والمتطوعون الوسائل المطلوبة للبحث عن الناجين، ولذلك فهم لا ينقذون إلا من يسمعون صوته تحت الأنقاذ، أما الذين لا يسمع صوتهم فيدفنون أحياء.
اغتيال معارض تركي
نشرت صحيفة التايمز تقريرا تقول فيه إنها حصلت على وثائق تبين أن المخابرات التركية أمرت باغتيال معارض في مقهى بلندن.
وتحدث جون سيمسون عن أدلة عرضت على محكمة في لندن في قضية مقتل نقابي تركي عام 1994، ويعتقد أن الضحية كان على قائمة لأشخاص "أمرت السلطات التركية بتصفيتهم".
ويضيف الكاتب أن الشرطة اتصلت بعائلة الضحية الكردي، محمد كيغيسيز، بهدف فتح تحقيق جديد في قضية مقتله، التي صنفت على أنها جريمة مرتبطة بالمخدرات، ولم توجه أي تهمة لأي أحد.
ولكن أصابع الاتهام، موجهة اليوم، حسب التايمز، إلى نور الدين غوفن، البالغ من العمر 59 عاما، وهو تاجر مخدرات ورئيس سابق لأحد فرق كرة القدم، بأمر من وكالة الاستخبارات التركية.
ويضيف الكاتب أن كيغيسيز قتل لارتباطه بمليشيا حزب العمال الكردستاني، التي تصنفها بريطانيا تنظيما إرهابيا.
وكان كيغيسيز، حسب تقرير التايمز، ضالعا في تهريب الأكراد إلى بريطانيا مقابل الأموال، وهو نشاط يرتبط غالبا بتجارة الهيروين.
وكان غوفن، الذي يعتقد أنه في تركيا، يعيش في رفاهية كبيرة بلندن لنحو عشرة أعوام بعد مقتل كيغيسيز، حسب التايمز، على الرغم من أنه مطلوب للشرطة في فرنسا، حيث حكم عليه غيابيا بالسجن.
فيديو قد يعجبك: