ترامب "يرغب في العمل مع روسيا والصين"
(بي بي سي):
أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن رغبته في العمل مع روسيا والصين، شريطة أن تبديا تعاونا.
وقال ترامب، في لقاء مع صحيفة وول ستريت جورنال، إن العقوبات التي فرضت مؤخرا على روسيا ستستمر خلال الأشهر المقبلة، ولكن يمكن رفعها إذا ساعدت موسكو واشنطن في الحرب ضد الإرهاب وفي مسائل أخرى.
كما أعرب ترامب عن أمله في ترتيب لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد توليه مهام منصبه.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرض عقوبات مؤخرا على روسيا على خلفية مزاعم بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وفيما يتعلق بالصين، قال ترامب إن سياسة الصين الواحدة، والتي بموجبها لم تعد الولايات المتحدة تعترف بتايوان، ليست ملزمة له وستكون محل تفاوض.
وقال ترامب إنه كان على الصين السماح للشركات الأمريكية بالتنافس من خلال تعويم عملتها. لكنه قال إنه لن يصم الصين بأنها متلاعبة بالعملة بعد توليه الرئاسة.
تحقيق مجلس الشيوخ
وفي غضون ذلك، قال قادة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي إن اللجنة ستحقق في مزاعم قيام روسيا بشن هجمات إلكترونية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال ريتشارد بور رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، وهو جمهوري، ومارك وارنر، كبير الديمقراطيين باللجنة، إن اللجنة تخطط لمقابلة كبار المسؤولين في إدارتي ترامب وأوباما، وربما تصدر مذكرات استدعاء للشهادة.
وذكر بيان أصدرته اللجنة في وقت متأخر الجمعة: "نحن نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن يكون هناك فهم كامل لنطاق أنشطة الاستخبارات الروسية التي تؤثر على الولايات المتحدة."
وستقوم اللجنة بالتحقيق فيما إذا كانت هناك أي اتصالات بين روسيا والأشخاص المرتبطين بالحملات الانتخابية الأمريكية.
وأضاف البيان قائلا " إن اللجنة ستمضي في تحقيقاتها أيا كانت النتائج التي ستؤدي إليها، وسنجريها على وجه السرعة، وسنؤديها على نحو سليم."
وقال أعضاء مجلس الشيوخ إنهم سوف يعدون تقارير سرية وأخرى غير السرية حول النتائج التي سيتوصلون لها.
تحقيق ترامب
ومن جانبه، أعلن الرئيس المنتخب ترامب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الجمعة، أن فريقه سوف يصدر أيضا "تقريرا عن القرصنة" في غضون 90 يوما.
وجاء ذلك بعد صدور ملف، لم يثبت صحته، يزعم أن بحوزة مسؤولي الأمن الروس موادا تتعلق بترامب وتجعله عرضة للابتزاز.
ووصف الرئيس الأمريكي المنتخب هذه المزاعم بأنها "أخبار مفبركة" و "أمور زائفة".
وكانت الولايات المتحدة أصدرت تقريرا استخباراتيا غير سري في وقت سابق من هذا الشهر، زعمت فيه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بقرصنة رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديموقراطي لتدمير هيلاري كلينتون منافسة ترامب الديموقراطية، والتأثير على الانتخابات.
وقالت واشنطن أيضا إن روسيا استخدمت الدعاية التي تمولها الدولة، ودفعت أموالا لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لشن هجمات على الانترنت.
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، طرد الرئيس الأمريكي باراك أوباما 35 من الدبلوماسيين الروس من البلاد ردا على ادعاءات القرصنة.
وتقول روسيا إن المزاعم القائلة بأنها أدارت حملة قرصنة للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية "تذكرنا بمطاردة الساحرات".
فيديو قد يعجبك: