في صحف عربية: المعارضة السورية "في مأزق" بسبب التقارب الروسي التركي
لندن – (بي بي سي):
اهتمت صحف عربية بالملف السوري، حيث سلطت الضوء على "مأزق" المعارضة بسبب التقارب الروسي التركي وناقشت مفاوضات السلام المزمع عقدها الأسبوع المقبل في مدينة أستانة عاصمة كازاخستان .
ويقول مطلق بن سعود المطيري، في الرياض السعودية، إن "المعارضة (السورية) تجد نفسها في مأزق ، فبعد التقارب الروسي التركي ضاقت المساحة التي تناور بها، فأنقرة مرغمة على التعاون مع موسكو في الملف السوري إلى أقصى حد ممكن أن تتوصل إليه الأزمة بما في ذلك الاتفاق حول مصير بشار الأسد، الذي ترى روسيا بقاءه".
ويضيف الكابت أن "النهاية العسكرية لقوات المعارضة في حلب، كانت نتيجة لهذا الاتفاق الاضطراري بين أنقرة وموسكو".
وفي الثورة السورية، وصف علي نصرالله مفاوضات أستانة بأنها "فرصة مهمة"، قائلاً إن "الفرصة المُتاحة بعد عدة أيام في أستانة لن تفقد أهميتها شاركت بها واشنطن بإدارتها الجديدة أم لم تُشارك، وإنّ اليد السورية-الروسية-الإيرانية التي بقيت ممدودة للدبلوماسية والحل السياسي، ستبقى ممدودة، لكنها لن تُقصر باستكمال فعل اجتثاث الإرهاب إذا ما تخلّف الآخرون عن التعاون، وقد أثبتت أنها قادرة مُقتدرة بمفردها، غير أنّها ستُواصل الدعوة لتشكيل جبهة عالمية موحدة لمواجهة خطر الإرهاب الذي يُهدد الجميع".
وأورد أسعد عبود في نفس الجريدة أنه "ليس سورياً من يقبل بالتنازل عن أي شبر أو مصلحة أو قرار أو نقطة ماء لأي كان وتحت أي توصيف مبتدع. هذه ورقتنا إلى المعارضات بأنواعها و إلى الحكومة السورية وحلفائها. ويقيننا أن كل سوري يقدر هذا الكلام حق قدره".
"الخاسر الوحيد"
وعبر عدد من الكتاب عن استيائهم من نتائج المؤتمر الذي عقد في باريس لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. ووصف بعض الكتاب محادثات باريس بأنها "وهمية"، بينما رأى آخرون أن القضية الفلسطينية ستواصل "الدوران في حلقة مفرغة".
وأكد الإعلان الختامي المشترك الصادر عن مؤتمر السلام في الشرق الأوسط أن الحل الأمثل للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ينبغي أن يكون وفقا للقرارات الدولية ومبنيا على مبادرة حل الدولتين.
كتب محمود الخطاطبة في الغد الأردنية مقالاً بعنوان "الفلسطينيون هم الخاسر الوحيد"، قائلاً إن المؤتمر "ترك الفلسطينيين، كالعادة، وحدهم أمام آلة الدمار الإسرائيلية التي لا ترحم رضيعا ولا شيخا ولا أما، ولا أخضر ولا يابسا. لا بل ويضع المؤتمرون في باريس الفلسطينيين (الضحايا) والإسرائيليين (المحتلين) في خانة واحدة، ويهددونهم بعدم الاعتراف بأي خطوات أحادية الجانب يتم اتخاذها خصوصا بشأن الحدود والقدس واللاجئين".
ويضيف الخطاطبة أن "المشكلة أن العرب، وعلى رأسهم الفلسطينيون، ما يزالون يثقون بالمجتمع الدولي ومؤتمرات السلام الوهمية".
في السياق ذاته، قال عبدالله الأيوبي في أخبار الخليج البحرينية إن "الكيان الصهيوني لم يكترث لهذا المؤتمر ولم يعره أي اهتمام من منطلق أنه، أي الكيان، في مأمن من أي مساءلة دولية، وأن أي توصيات يخرج بها هذا المؤتمر لن تتمكن أي جهة إلزامه بها أو حتى بحث إمكانية تطبيقها، وبالتالي فإن مؤتمر باريس أقصى ما قدمه هو الدعم المعنوي للمطلب الفلسطيني المتمثل في حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
ويرى الكاتب أن "الشعب الفلسطيني بحاجة لأن يرى إجراءات عملية وآلية فعلية تترجم تلك القرارات والمواقف إلى أفعال على الأرض وإلا فإن القضية برمتها ستواصل الدوران في حلقة مفرغة".
وكتب يوسف رزقة في صحيفة فلسطين أن "مؤتمر باريس انتهى بخيبة أمل فلسطينية تقريبًا".
وأضاف رزقة "باختصار فإن مؤتمر باريس لم يقدمنا نحو الحل خطوة واحدة، رغم الاحتفالية الكبيرة التي شهدتها باريس، ورغم الصبر على التسويف في عقد المؤتمر، وبات على السلطة أن تنظر مرغمة في الخطوة التالية التي لم يحددها المؤتمر، لا في باب الاستيطان، ولا في باب المفاوضات".
من جانبه، قال مكرم محمد أحمد في الأهرام المصرية إن "المؤتمر بعث رسالة تحذير واضحة إلى الإدارة الامريكية الجديدة من مغبة اتخاذ أي خطوات أحادية ومتسرعة تدمر فرص سلام الشرق الاوسط، وتقضى على حل الدولتين وتعيد القضية الفلسطينية إلى المربع رقم واحد".
وأضاف الكاتب أن "الواضح من رسائل مؤتمر باريس إلى كل الأطراف المعنية تزايد قدرة المجتمع الدولي على مواجهة أي محاولات نكوص عن حل الدولتين".
فيديو قد يعجبك: