التايمز: السعودية تطرد 39 ألف باكستاني بسبب مخاوف إرهابية
(بي بي سي)
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات، ومنها طرد السعودية 39 ألف عامل باكستاني خلال الشهور الأربعة الأخيرة بسبب مخاوف إرهابية، ودعوات لفرض إجراءات صارمة على اللاجئين في أوروبا، ومقابلة مع أول بريطانية تقاتل مع الأكراد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ونطالع في صحيفة التايمز موضوعا بقلم ريتشارد سبسنر، محرر شؤون الشرق الأوسط، بعنوان "السعودية تهرع لطرد 39 ألف باكستاني بسبب مخاوف إرهابية".
وقال الكاتب إن "السعودية طردت نحو 39 ألف عامل باكستاني خلال الشهور الأربعة الأخيرة بسبب مخاوف تتعلق بالإرهاب وذلك تبعاً لصحيفة سعودية ناطقة بالإنجليزية".
وأضاف أن "أغلبية أسباب الترحيل كانت بسبب خروقات بشروط تأشيرة الدخول"، مشيراً إلى أن المسؤولين السعوديين كانوا يتحركون كذلك في ضوء مخاوف بشأن عدد من الهجمات الإرهابية.
وفي مقابلة أجراها الكاتب، قال عبد الله السعدون رئيس شؤون الأمن بمجلس الشورى السعودي "يجب التأكد من التوجه الديني والسياسي للمواطنين الباكستانيين قبل دخولهم السعودية".
وأضاف السعدون أن "باكستان تعاني من الإرهاب نظراً لقربها من أفغانستان"، مشيراً إلى أن "حركة طالبان المتشددة أسُست في باكستان".
وأوضح سبنسر أن "باكستان والسعودية لديهما علاقة غامضة وطويلة مع الميلشيات الإسلامية، إذ مولا حركات إسلامية خلال الحرب ضد الاتحاد السوفيتي، إلا أنهما تعانيان من هجمات إرهابية الآن".
وأشار إلى أن سائق أجرة باكستاني - وهو واحد من 1.5 مليون باكستاني يعيشون في السعودية - فجر نفسه مؤخراً بالقرب من القنصلية الأمريكية في جدة.
"إعادة اللاجئين"
وتناولت افتتاحية الصحيفة عينها موضوع الهجرة إلى أوروبا تحت عنوان "إعادة اللاجئين".
وقالت الصحيفة إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول اللاجئين من دول إسلامية بدأ يكسب تأييداً في أوروبا.
وأضافت الصحيفة أن على القادة الأوروبيين اليوم إيضاح كيفية حماية حدود بلادهم.
وأردفت الصحيفة أنه عندما وقع ترامب على قرار حظر دخول اللاجئين والمهاجرين من سبع دول ذات غالبية مسلمة للولايات المتحدة لمدة تسعين يوماً فإن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اتصلت بترامب وأعطته درساً يتعلق بمسؤولياته بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين.
وتابعت الصحيفة بالقول إنه "تبعاً للمعهد الملكي للشؤون الدولية فإن 55 في المئة من مواطني الدول الأوروبية، ومنها ألمانيا، يوافقون على قرار ترامب المتعلق بالهجرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن ميركل في ألمانيا ستكون أمام اختبار الانتخابات في بلادها، مضيفة أنه في حال أرادت ميركل النجاح في هذه الانتخابات والبقاء في الحياة السياسية والحفاظ على ثقة شعبها فعليها الاستماع لمخاوف الناخبين والتخلي عن فكرة أن وجود اللاجئين في ألمانيا مفيد لأن البلاد تعاني من تدني نسبة الإنجاب فيها.
وقالت الصحيفة إن "على ميركل التراجع عن سياستها الخاطئة تجاه اللاجئين والعمل على إيجاد حل لتقليص تدفق اللاجئين الذي أرهق كاهل المدارس وسوق العقارات والمستشفيات".
وأوضحت الصحيفة أن ميركل اتخذت الخطوة الأولى المهمة، ألا وهي إنشاء مراكز ترحيل بالقرب من المطارات في ألمانيا، كما أنه سيتم الترحيل الفوري لأي لاجئ يمثل تهديداً للأمن في البلاد.
وأضافت أنه سيكون بوسع السلطات المختصة فحص الأجهزة المحمولة الخاصة باللاجئين للتثبت من هوياتهم وجنسياتهم.
وختمت الصحيفة بالقول إن على القادة في الاتحاد الأوروبي فرض إجراءات حازمة على الأجانب الذين سُمح لهم بالدخول إلى دولهم والتأكد من أنهم لا يمثلون أي تهديد للأمن القومي في البلاد.
بريطانية تحارب "الدولة"
ونقرأ في صحيفة الغارديان تقريرا لمات بلايك بعنوان "في طريق الأذى: بريطانية تنضم للأكراد لتحارب تنظيم الدولة الإسلامية".
وقال الكاتب إن من المعتقد كمبرلي تايلور (27 عاما) تعد أول بريطانية تسافر إلى سوريا للانضمام إلى صفوف الأكراد الذين يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف معد التقرير أن كمبرلي، المعروفة بكيمي من قبل الأكراد، انضمت في مارس /آذار الماضي إلى وحدات حماية المرأة الكردية، وهو فصيل من النساء تابع لوحدات حماية الشعب الكردية.
وفي مقابلة مع الصحيفة، قالت كمبرلي إنها مستعدة للتضحية بحياتها وهي تقاتل تنظيم الدولة.
وقد أجريت المقابلة وكمبرلي على الخطوط الأمامية التي تبعد 19 ميلاً عن مدينة الرقة السورية.
وأضافت كمبرلي "أضحي بنفسي من أجل العالم أجمع ومن أجل الإنسانية ومن أجل جميع المظلومين في العالم"، مشيرة إلى أن تنظيم الدولة لا يقتل ويغتصب فحسب، بل لديه "خطط ممنهجة من التعذيب العقلي والجسدي وعلى نطاق واسع لا نقدر تخيله".
فيديو قد يعجبك: