إعلان

ماهو سر زيارة نتنياهو المفاجئة إلى موسكو؟

10:30 ص الجمعة 05 أبريل 2019

بوتين ونتنياهو

(بي بي سي):

ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية الزيارة المفاجئة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إلى موسكو.

وتساءلت الصحف العربية عن السبب الذي دفع نتنياهو لمغادرة إسرائيل اثناء المعركة الانتخابية وقبل أربعة أيام فقط من إجراء الانتخابات.

تسوية النزاع في سوريا أم الحرب على إيران؟

يقول محمد النوباني في رأي اليوم اللندنية إن زيارة نتنياهو الحالية "تحمل الرقم ١٣ منذ العام ٢٠١٥ والثانية منذ السابع والعشرين من فبراير الماضي"، مؤكداً أن "المنافسة الحامية والمفتوحة على احتمال خسارة الليكود لأغلبيته البرلمانية وبالتالي على خسارة نتنياهو لمنصبه كانت تتطلب بقاءه في الكيان الاسرائيلي لإدارة المراحل النهائية من الدعاية الانتخابية، فما الخطب أو الأمر الجلل الذي دفعه للقيام بهذه الزيارة المفاجئة للأوساط الدبلوماسية وللمراقبين السياسيين على حد سواء؟"

ويضيف الكاتب أن هناك عدة أسباب محتملة خلف هذه الزيارة منها "أنه ربما يذهب إلى موسكو لأخذ موافقة بوتين على توجيه ضربة عسكرية قوية للقوات الايرانية وللمستشارين الايرانيين... أو أن يكون توقيت الزيارة له علاقة باستقطاب أصوات الناخبين الروس في إسرائيل... أو أن تكون الزيارة بإيعاز من ترامب للقيام بوساطة مع الروس يتم بموجبها تخلي الروس عن معارضتهم لضم الجولان لإسرائيل مقابل تنازل أمريكي ما للروس بخصوص فنزويلا".

وتقول الصحيفة ذاتها في افتتاحيتها إن أسباب الزيارة تكمن في "محاولة نتنياهو الإيحاء للناخب الإسرائيلي أنّه رجل دولة ويُقيم علاقات وثيقة مع رئيسيّ القوّتين العُظميين الأمريكي والروسي ... وأنه يُدرك أن مايو/ أيار المقبل، الذي يشهد تطبيق المرحلة الثّانية والأهم من العُقوبات الأمريكيّة على إيران، ربّما يكون شهر الحرب".

وتضيف الصحيفة "نتنياهو يريد تحقيق هدفين أساسيين في الوقت الراهن، البقاء في الحكومة وتجنب الذهاب إلى السجن بتهم الفساد، وقد يجد التصعيد العسكري، أو التلويح به، وكسب بوتين إلى جانبه هو أقصر الطّرق لتحقيق هذين الهدفين".

وتحت عنوان "خطة نتنياهو لحل الأزمة السورية على طاولة بوتين"، تقول العرب اللندنية "روسيا تدرك أنه ليس بالإمكان نجاح أي تسوية في سوريا دون الأخذ بعين الاعتبار هواجس إسرائيل الأمنية".

وتضيف الصحيفة "كثيرون يتساءلون هل سينضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب في تقديم هدية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل أيام من الانتخابات الإسرائيلية، وهل ستكون الهدية، الإعلان صراحة عن ضرورة انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية؟"

صورة 1

كما كتب إبراهيم حاج عبدي مقالاً في موقع إرم نيوز بعنوان "ما هو سر زيارة نتنياهو إلى موسكو للمرة الثانية خلال شهر؟" يقول فيه إن الزيارة المفاجئة "تعزز صحة التقارير التي تحدثت عن وجود خطة إسرائيلية محتملة لتسوية النزاع السوري، قد تشترك واشنطن في ترتيبها إلى جانب موسكو وتل أبيب".

ويضيف عبدي "ومن المستبعد، بحسب خبراء، أن تكون لدى إسرائيل، التي تعد جزءًا من المشكلة في المنطقة، خطة لتسوية شاملة في سوريا، لكن التسريبات ترجح وجود "خطة جزئية" تتعلق بالوجود الإيراني في سوريا، خاصة في المنطقة الجنوبية القريبة من حدود إسرائيل".

ويؤكد الكاتب أن "الوجود الإيراني في سوريا مزعج، بالطبع، لكل من إسرائيل وأمريكا، إلا أن الجديد، هنا، هو أن موسكو قد تتفق معهما في الجانب المتعلق بالوجود الإيراني، خاصة أن الكرملين لمّح مرارًا إلى ضرورة مغادرة جميع القوات والمليشيات الأجنبية من سوريا، وهو ما يشمل، ضمنا، إيران التي لعبت دورًا عسكريًا كبيرًا في النزاع السوري".

وحول خطة التسوية في سوريا المزمع مناقشتها خلال لقاء نتنياهو وبوتين، تقول الشرق الأوسط اللندنية "ومع تمهيد الكرملين للمحادثات مع نتنياهو بإعلان استعداد روسيا لمناقشة الخطة الإسرائيلية للتسوية، تستعد روسيا لاستقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين المقبل، في زيارة ينتظر أن تركز على ملفات معقدة، بينها الوضع في إدلب وخطة إقامة منطقة أمنية في الشمال السوري".

وترجح الجريدة أن تتركز المباحثات على "آليات تعزيز التنسيق، خصوصاً في مجال الاتصالات العسكرية في سوريا على خلفية الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع في حلب".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان