إعلان

نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان: لن نسمح بالفوضى

08:07 ص الخميس 06 يونيو 2019

اعتصام السودان - ارشيفية

بي بي سي:

دافع نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، محمد حمدان دقلو، عن عملية فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، قائلا إن "المعتصمين اخترقتهم عناصر مارقة وتجار مخدرات".

وأضاف دقلو، الشهير باسم "حميدتي": "لن نسمح بالفوضى ولن نرجع بقناعتنا، ويجب فرض هيبة الدولة بالقانون".

ورفض قادة الحركة الاحتجاجية في السودان عرض المجلس العسكري الانتقالي استئناف التفاوض، قائلين إنه لا يمكن الثقة به بعد العنف الذي استخدم ضد المعتصمين.

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية المرتبطة بالحركة الاحتجاجية الأربعاء عن مقتل مئة شخص على الأقل على يد "قوات الدعم السريع".

وقالت إنه قد عثر على 40 جثة في مياه نهر النيل في الخرطوم الثلاثاء، إلا أن السلطات السودانية أنكرت ذلك.

وقالت وزارة الصحة إن عدد الذين قتلوا لا يزيد عن 46 شخصا.

وأكد سكان المدينة لبي بي سي أنهم يعيشون في خوف ورعب.

وذكرت تقارير عديدة من الخرطوم أن قوات الدعم السريع تتجول في شوارع المدينة شبه المهجورة وتستهدف المدنيين.

وكانت هذه القوات تعرف سابقاً باسم ميليشيا "الجنجويد"، واتُهمت بارتكاب أعمال وحشية في دارفور عام 2003.

ما الأسباب وراء أحداث العنف الأخيرة؟

يخضع السودان لسيطرة المجلس العسكري منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان، بعد حكم استمر حوالي 30 عاما.

وكان المعتصمون خارج مقر الجيش في وسط الخرطوم، بينما تفاوض ممثلوهم مع المجلس العسكري واتفقوا على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تتوج بالانتخابات.

لكن يوم الاثنين، اجتاحت قوات الأمن وفتحت النار على المعتصمين العزل في الساحة.

وأعلن عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري، أن الاتفاق مع ممثلي المعارضة قد ألغي وأن الانتخابات ستتم في غضون تسعة أشهر.

وبعد أن دعت السعودية علناً إلى استئناف المحادثات، تراجع البرهان عن قراره قال إنه لا يزال مستعدا لتسليم السلطة لحكومة منتخبة، مضيفا "نحن في المجلس العسكري نفتح أيادينا لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن".

ورفضت المعارضة الإعلان الذي أصدره المجلس العسكري.

وقال أمجد فريد، المتحدث باسم تجمّع المهنيّين الذي قاد الاحتجاجات، إنّ "الشعب السوداني ليس منفتحاً على الحوار، والشعب السوداني ليس منفتحاً على هذا المجلس العسكري الانتقالي الذي يقتل الناس، ونحن بحاجة إلى العدالة والمحاسبة قبل التحدث عن أي عملية سياسية".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان