الصاروخ المتوقع أن يصطدم جزء منه بالقمر "ليس لإيلون ماسك"
أوتاوا- (بي بي سي):
قال علماء الفضاء إن الجزء الصاروخي الذي كان من المقرر أن يصطدم بالقمر في مارس ليس تابعاً لبرنامج إيلون ماسك لاستكشاف الفضاء "سبايس أكس"، كما اعتُقد في البداية.
وبدلاً من ذلك، يعتقد العلماء أن ذلك قد يكون جزءاً من مهمّة صاروخية صينية، انطلقت إلى القمر عام 2014.
وأشار العلماء إلى أن تأثير هذا الاصطدام على القمر سيكون طفيفاً.
واستطاع العلماء تحديد جسم آلي في طريقه للاصطدام بالقمر، في 4 مارس المقبل.
ويطلق على الأجهزة الآلية التي لا تعود إلى الأرض بعد إتمام مهمتها في الفضاء، مصطلح "النفايات الفضائية".
وكان الصحفي إريك بيرغر أول من كشف عن احتمال اصطدام الصاروخ فالكون 9 بالقمر، مستعينا بمحلل البيانات بيل غراي الذي كشف أن الصاروخ انطلق عام 2015، ضمن برنامج "سبايس إكس" التابع لإيلون ماسك.
لكنّ غراي يقول الآن إنه ارتكب خطأ، وبدلاً من ذلك، يعتقد أنه صاروخ أطلق في أكتوبر 2014 كجزء من مهمة "تشاينج 5 - تي 1" الصينية، التي أرسلت مركبة فضائية صغيرة إلى القمر.
وقال البروفيسور جوناثان ماكدويل من مركز "هارفارد سميثسونيان" للفيزياء الفلكية في الولايات المتحدة، لبي بي سي إنه يوافق على إعادة تقييم غراي.
وأوضح أن هناك الكثير من "عدم اليقين الجوهري" في تحديد الحطام الفضائي بعيدًا عن الأرض، وأن الأخطاء قد تحدث.
وأضاف قائلاً إنّ هناك قلّة من المتطوعين يفعلون ذلك في وقتهم الخاص، وإن مجال التدقيق المتبادل محدود.
ويتعقب فريق في القوة الفضائية التابعة للجيش الأمريكي الأجسام القريبة من الأرض، لكن النفايات الفضائية غير المرغوب فيها والموجودة في مدار عميق تترك دون مراقبة.
وعلّقت وكالة الفضاء الأوروبية على الحدث بالقول: "هذا الاكتشاف الذي لا يزال قيد التطور يؤكد الحاجة إلى تعزيز تتبع الفضاء، وإلى مشاركة أكبر عدد من البيانات بين مشغلي المركبات الفضائية، ومقدمي منصات الإطلاق، ومجتمعات علم الفلك والمراقبة الفضائية".
وقال البروفيسور ماكدويل إنه متأكد بنسبة 80 في المئة من أن الجسم المتجّه في طريقه نحو القمر هو من إطلاق الصاروخ الصيني عام 2014.
وكان قد قال لبي بي سي، عند اكتشاف الأمر للمرة الأولى، إن هذا الاصطدام سيكون الأول لصاروخ غير متحكم به بالقمر.
وسينفجر الصاروخ فور اتصاله بالقمر.
فيديو قد يعجبك: